اعتذر القائد الأمريكي لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان جون الن عن الأنباء التي ذكرت أن جنودا أجانب "تخلصوا من نسخ من المصحف بشكل غير مناسب". وقال الجنرال الن انه أمر بإجراء تحقيق موسع في الأمر وقال: "عندما علمنا بهذه الأفعال تدخلنا على الفور وأوقفناها". وكانت الأنباء عن حرق المصحف أدت الى اندلاع احتجاجات واسعة من قبل الأفغان أمام قاعدة باغرام الجوية. وفي بيان للقائد الأمريكي قال إن التحقيقات ستبحث فيما إذا كانت القوات في قاعدة باغرام "تخلصت بطريقة غير مناسبة من كتب إسلامية كثيرة من بينها مصاحف". وأضاف البيان أن "المواد التي تبقت سيتم فحصها بشكل مناسب من قبل رجال دين".
وقال البيان على لسان الجنرال جون الن: "نحقق في الحادثة ونتخذ خطوات لضمان ألا يحدث هذا ثانية على الإطلاق وأؤكد لكم واعدكم ... لم يكن هذا مقصودا البتة".
وقدم الن "الاعتذار العميق عن أي إساءة ناجمة عن هذا".
وفي ابريل/نيسان من العام الماضي قتل شخص واحد على الأقل وأصيب 18 في احتجاجات في أفغانستان اثر حرق المصحف في أمريكا.
وقدّرت وكالة الأنباء الفرنسية عدد المتظاهرين الأفغان أمام قاعدة باغرام بالآلاف.
وحاصر آلاف الأفغان الغاضبين قاعدة باغرام شمال كابول وأطلقوا قنابل مولوتوف أدت الى إحراق احد الأبواب، كما ذكر مصور للوكالة في المكان.
ونفلت عن ضابط شرطة أفغاني قوله: "هناك 2000 شخص على الأقل، إنهم يتظاهرون بسبب إحراق نسخ من المصحف في داخل القاعدة".