ليل أمس الأول جريمتا قتل في التواهي وقبلهما بساعات اشتباكات بالأيدي وكذا بعض الأسلحة البيضاء بين أبناء منطقتين في المديرية بسبب شجار بين طفلين تطور لينتج عنه اشتباكات كما ذكرت وكانت النتيجة طعن أحد الأشخاص وإدخاله غرفة الإنعاش بسبب أن الطعنة كانت غائرة... إلى أين نحن ذاهبون؟ ثلاث جرائم في منطقة واحدة خلال أقل من خمس عشرة ساعة. من المسؤول عن انعدام الأمن؟ ومن المسؤول عن انتشار السلاح؟ كل طرف سيحمل الآخر المسؤولية.. ليس لأنه غير مسؤول بل هروباً منها وتحميلها لغيره، إما عجزاً أو نكاية بالآخر والضحية أنا وأنت وهو وهي من أفراد المجتمع. من المسؤول عن انتشار المخدرات؟ وما دور المجتمع في مواجهة هذا الانتشار؟ كل فرد كل أب كل أخ كل مسؤول عن الأمن والسكينة في هذه المحافظة يجب أن يتحمل مسؤوليته تجاه مجتمعه. كثير من الناس لم يسمعوا عن هذه الجرائم لأن الضحايا بسطاء وقتلهم البسطاء.. ويبدو أن الدولة بجميع مكوناتها قد أعجبها الوضع فلم تحرك ساكناً فهي لا تريد وجعاً في الرأس ثم هي تتخلص من الفضويين بأيدي الفضويين وكما يقال في المثل الشامي: "فخار يكسر بعضه". بالأمس تم قتل عضو في مجلس النواب وعضو في مؤتمر الحوار في صنعاء هو الدكتور عبد الكريم جدبان.. صدرت البيانات والتنديد والوعيد عن اللجنة الأمنية ورئاسة الحوار وأمانته العامة ومجلس النواب.. لكن هل سنرى الدولة حاضرة؟ وهل ستضرب بيد من حديد؟ أنا لا أظن ذلك!!!. لست هنا مع فلان أو ضد فلان لكن ينبغي أن نتعايش وإلا سوف نكون ضحية لحرب تأكل الأخضر واليابس... وسيكون ضحية هذه الحرب البسطاء والمساكين والمغفلون من أبناء الوطن، أما من يشعلونها فسيبقون يراقبون من بعيد، ثم سينقضون بعد ذلك لحصد الغنائم!.