كبرياء وعزه أبناء الجنوب لاتستجدي أي مساعدات ماليه من احد ,ولا تعول على صندوق الائتمان القطري برأسمال قدره (350) مليون دولار .....لان القضية الجنوبية ليست مطالب حقوقيه أو تعويضات يتسول عليها صناع الحروب الأزمات في الجمهورية العربية اليمنية . بل قضيه شعب وارض وهوية وتاريخ ,قضيه دوله دخلت في وحده نديه مع الجمهورية العربية اليمنية . ويجب ان يتذكر جمال بن عمر ان مبلغ متواضع بمقدار(350)مليون دولار لايوازي ثلث ميزانيه طيران اليمن الديمقراطي وأرصدته المنهوبه بعد حرب صيف عام 1994م , وصندوق الائتمان القطري أشبه بصندوق وهمي من صناديق الاستثمار وهو أشبه بصندوق "توكل كرمان "الذي وظف مبلغ (500) ألف دولار لتعويض جرحى الثورة الشبابية في اليمن والحراك السلمي في الجنوب , والذي نهب من قبل قوى متنفذه في الشمال. وصندوق الائتمان القطري من الصناديق الدعائية أشبه بشركات الاستثمار في البورصة , وكان بورصة الأوراق المالية دائما بورصة لتجار الحروب في خلق الأزمات والنزاعات . فعلى قطر الاحتفاظ بأموالها خيراً من ان تنهبه عصابات صغار من سراق ثروات ونفط الجنوب ,ومبلغ (350)مليون دولار هو اقل من قيمه إنتاج يوم واحد بمليون برميل نفط تنهبه القوى المتنفذه وسراق الثروات من الشركات الأجنبية التي تتعاقد سرا مع عصابات تقوم ببيع نفط الجنوب بأرخص الأسعار العالمية . ولو فرضنا جدلا ان مبلغ (350)مليون دولار هي تعويض خسارة راتب موظفي الدولة في (ج.ي.د.ش) مقسما على (240)ألف موظف حرموا من مستحقاتهم بعد تسريحهم قسرياً , فان نصيب كل موظف في السنة لن يتجاوز (1500)دولار , وهذا مقسوما على مدار سنه واحده فقط يصبح مقدار تعويض الفرد لا يتجاوز (150) دولار شهريا , وهذا المبلغ الزهيد لايعادل الخسارة المادية للموظف نتيجة حرمانه من وظيفته ومرتبه على مدى عشرون سنه. إذن أين قيمه المنهوبات من ثروات وممتلكات القطاع العام والمصانع ومؤسسات الدولة!!! ماهذا الاستخفاف بكرامه أبناء الجنوب ... فلن يرغب أبناء الجنوب ان يكونوا عند درجه التسول امام هذه المساعدات المشبوهة. ونؤكد لكم ان أموالكم لن تسهم في حل القضية الجنوبية ....ومازالت هناك فرصه ذهبيه لرعاه المبادرة الخليجية في اقتراح خارطة طريق وحل للقضية الجنوبية وذلك في الحوار الندي بين دولتين بموجب قرارات الأممالمتحدة رقم (924) و(931) يونيو1994م ,يتمكن من خلالها الجنوبيين من تحقيق مطالبهم باستعادة الدولة وتقرير المصير .