قال مقربون من علي عبدالله صالح اليوم الاثنين ان الرئيس اليمني المخلوع يعتزم العيش في المنفى في اثيوبيا بينما تشدد الضغوط عليه لمغادرة البلاد خوفا من ان يثير بقائه موجة جديدة من العنف بحسب ما اوردت وكالة اسوشييتد برس. وقالت الوكالة في تقرير اخباري لها ان بقاء صالح في اليمن يشكل مصدر ازعاج كبير و يقوض الثقة بان يكون لمغادرته منصبه اي اثر، و ان اي تغيير سياسي لن يدوم طويلا طالما بقي صالح في البلاد مضيفة انه قد خرج الالاف اليوم الاثنين في مسيرات مناهضة له في العاصمة صنعاء. وقال التقرير :"كثير من اليمنيين لن يكونوا راضين حتى يغادر صالح البلاد بالفعل. و طالما اشار صالح خلال العام الماضي الى رغبته في اتخاذ خطوة لترك السلطة، لكنه تراجع عن ذلك في اللحظات الاخيرة. و في احدث تقرير، قال مقربون من صالح ان الرئيس السابق سيغادر اليمن خلال يومين برفقة بعض افراد اسرته. و قد اكد احد الدبلومسيون في صنعاء تلك الترتيبات الجارية لمغادرة صالح الى اثيوبيا. كلا المسئولين لم يفصحا عن اسميهما نظرا لحساسية الامر. يوم السبت، قام الرئيس الذي تم تنصيبه مؤخرا، عبدربه منصور هادي، قام بتاديية القسم كرئيس للبلاد وفقا لاتفاق نقل السلطة الذي منح صالح حصانة من الملاحقة القضائية في مقابل التنحي عن السلطة. و يهدف الاتفاق الى انها عام من الاضطرابات التي خلفت المئات من القتلى في صفوف المحتجين, وقال التقرير :"ان تصرفات صالح اتسمت بالغرابة و كانت مصدرا لعدم الاستقرار خلال عام من الاضطرابات التي شهدتها اليمن. و قد تهرب صالح ثلاث مرات من توقيع اتفاق يقضي بتسليم السلطة، قبل ان يوافق اخيرا على التوقيع و حتى الان، طالما انه باقي في البلاد، فان معارضيه يخشون ان بقائه في البلاد سيعطيه القدرة على بذل جهد للسيطرة من خلال شبكة قوية مواليه له من افراد نافذين في اسرته بالاضافة الى حلفائه. غادر صالح اليمن في يونيو بعد اصابته في هجوم صاروخي على قصره.و تلقى العلاج الطبي خلال ثلاثة اشهر قضاها في الجارة السعودية. الولاياتالمتحدة التي ضغطت لاحلال الاستقرار في اليمن خشية ان يوسع تنظيم القاعدة من نفوذه هناك، و تمنت ان يبقى صالح في الخليج. لكن الزعيم اليمني عاد الى البلاد لتبدا ليعود العنف من جديد بشكل اسوا مما كان عليه. و قبل اسبوعين ذهب صالح الى الولاياتالمتحدة للعلاج الطبي و مرة اخرى كان من المامول ان يبقى صالح في الخارج. لكن صالح عاد السبت لتنصيب هادي. يقول مقربون من صالح انه كان بانتظار ردا من سلطنة عمان على طلب تقدم به للسماح له ان يقيم هناك، لكن السلطنة لم ترد على طلبه. و بقي صالح في مسقط في يناير لعدة ايام غادر بعدها متوجها الى الولاياتالمتحدة للعلاج و تحدثها وقتها مسؤولون يمنيون في ذلك الوقت عن امكانية ان يستقر به المقام في اخر المطاف في المنفى في عمان و التي تحد اليمن من الجهة الشرقية و يقول مقربون من صالح انه تعرض لضغوط كبيرة من دول غربية و عربية لمغادرة البلاد. و قالوا ان اعضاء في مجلس الامن الدولي هددوا بتجميد امواله و افراد اسرته اذا لم يغادر البلاد. و بعد ايام من المناورة وافق صالح كما يقول احد المقربين و لم تعلق السفارة الامريكية في صنعاء على هذا الخبر. كما اننا لم نتمكن من التواصل بالسفارة الاثيوبية للتعليق على الخبر. و خرج يوم الاثنين عشرات الالاف من المتظاهرين في مسيرات للمطالبة بمحاكمة صالح. و تجمع المتظاهرين امام منزل هادي و رددوا شعار الشعب يريد محاكمة السفاح. قتل المئات من مناهضي صالح في هجمات عنيفة قامت بها قوات الامن و اعمال عنف اخرى اثناء الثورة. و قد اثار الاحتفال التوديعي لصالح، اثار استياء المتظاهرين حيث تعهد الرئيس السابق بدعم الرئيس الجديد. و قال هادي لصالح بعد عامين من الان ساقف في هذا المكان لتسليم السلطة لرئيس اخر منتخب. و قام بعدها الرئيس السابق بتسليم العلم اليمني للرئيس هادي يقول عبدو الاديمي، و هو الناطق باسم حركة الاحتجاج المناهضة لصالح هذا استفزاز للشعب اليمني. و كان صالح ترك السلطة بشكل طوعي.