استلُ صباحيَ من قدحِ القهوةِ، وسطرُ جريدةٍ ، وقبلاتٍ حميميةٍ من فمِ عظيمةٍ، وأوجه مليحاتٍ قرعُ نعالهنْ أرجوزةُ أشواقِ ، لأرواحِ باتتْ تكبكبُ الآه في قرارةِ جوفها ، مختنقةُ من شواءِ أكبادها ولعاً في مليحها. من على عتبةِ بابِ أتنفسُ الصعداء ، مُشرئِبّ من جمالِ الكونِ بريدُ السعادةِ . مطلقاً نظري ناطَّ على أوجهِ الحسناواتِ. محذره من احتراقِ أطرافهِ من لهبِ خدودهن، أو تزحلقه من على عرانينِ أُنوفهن . وموته تحت جفن إحدى ناعسات صبحٍ، مبشراً وجهي بعيد يومي المغسول بقطرات مطالعتهن لي، فكلُ يومٍ ليسَ فيه نفاثةُ عطرهن، يصحُ أن نسميهِ فاكهةُ الأترجة.