قال قيادي ومسئول يمني بارز ان اثار دوران (دوخة) شعر بها وأخرته في الوصول الى مجمع وزارة الدفاع اليمنية في موعد له مع اطباء في المستشفى الذي تعرض لهجمات عنيفة يوم أمس الخميس تسببت في نجاته ومفراقين له كانوا في طريقهم الى المجمع لاجرى فحوصات طبية. وأوضح القيادي المقرب من الرئيس اليمني السابق سلطان البركاني في منشور على صفحته موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) " كنت في طريقي الى مستشفى العرضي لمجمع الدفاع صباح (الخميس) وبعد ان شأت الاقدار ان تكون بي حاله دوار (الدوخة) ادى الى تأخري قرابه نصف ساعه عن الوقت المحدد للموعد مع الدكاترة بمستشفى العرضي وقع الحادث الاجرامي الغادر على مجمع الدفاع وبالذات(مستشفى العرضي) الذي كنت ذاهبا اليه".
وقال البركاني " شاهدت تصاعد الأتربة والدخان بعد دوي الانفجار الذي وقع في مجمع الدفاع وتابعت بألم بالغ ما جرى رغم ان الله كتب لي ومن معي السلامة الا ان العمل الارهابي الغادر الذي ادى بحياة العديد من المدنيين والعسكريين واصابه العديد الكبير منهم جراء الحادث الارهابي الذي تحلل القائمون به من القيم والوازع الديني ليرتكبو تلك الجريمة البشعة بحق العسكريين او المرضى او مرافقي المرضى او الاطباء او الممرضين بأسلوب همجي وحشي بشع الذي يشكل ضربه موجعه للعمل الامني ولاستقرار وقد تعددت الاعمال الإرهابية سوى في العاصمة او عواصم المدن الاخرى او المناطق وفي ما نحن نتذكر العمليتين الارهابيتين في ميدان السبعين وكليه الشرطة وما سبق ذلك في جامع دار الرئاسة وما جرى في عمليات في ابين وحضرموت وشبوة والبيضاء حصدت ارواح المئات من اليمنيين لإرضاء نزوات اولئك القتلة والارهابيين".
وأشار سلطان البركاني في منشوره الذي اثار ردود افعال واسعة " ان الأجهزة الأمنية مطالبة بالكشف عن الجريمة ان كان لها اذيال او اصابع حركتها , فان ما حدث اليوم (امس) امر يندى له الجبين وتقشعر له الابدان ويشكل ضربة موجعة للأمن والاستقرار والسكينة العامة"... مضيفاً " اتمنى من الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ان تعمل بوتيرة عالية بإيقاف مثل هذه الجرائم البشعة".
وختم البركاني منشوره بالقول " اسأل الله الرحمة والغفران لمن قضوا نحبهم وعلى رئيسهم اخي القاضي عبدالجليل نعمان وزوجته اللذان كانا في المستشفى لتلقي العلاج ونتوجه بأصدق آيات العزاء والمواساة لأسر الشهداء والدعوات للمصابين بالشفاء العاجل".
وقد اثار منشور البركاني والصورة التي ارفقها ردود افعال كثيرة في اليمن , حيث ذهب ناشطون الى القول ان منفذي العملية كانوا على تنسيق مسبق مع البركاني , فيما قال اخرون ان البركاني قد تلقى تحذيرات قبل وصوله الى مجمع العرضي , مشيرين ان نشره مثل تلك التصريحات تؤكد ان النظام السابق له صلة بالحادث الذي اودى بحياة العشرات.