نفت السلطات اليمنية تقارير تحدثت عن إنشاء قاعدة عسكرية أميركية على جزيرة سوقطرى في المحيط الهندي والتابعة للحكومة اليمنية، التي وصفت تسريبات أخرى بشأن تعرض محتويات قاعة التحف في دار الرئاسة «للنهب»، بأنها «مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة». وقال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي عقده أمس، إنه «لا صحة لما يتردد عن وجود قاعدة عسكرية أميركية في جزيرة سوقطرى، وأميركا ليست في حاجة لها لان أساطيلها تجوب العالم». وكانت السلطات دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جزيرة سوقطرى الأسبوع الماضي لدعم صفوف الحامية العسكرية المتمركزة في الجزيرة «حال حدوث أي طارئ». وكانت تقارير إخبارية غربية تحدثت عن وصول آلاف الجنود الأميركيين إلى الجزيرة، وأن صنعاء رفضت عرضاً من واشنطن لإقامة قاعدة عسكرية مؤقتة فيها مقابل الحصول على دعم أميركي إضافي، مشيرة إلى أن الحكومة رفضته «لاعتبارات تتعلق بكونه يمثل خرقاً لسيادة البلاد». من جهة أخرى، نفى مصدر في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية اليمنية ما ذكرته تقارير إخبارية بشأن تعرض محتويات قاعة التحف في دار الرئاسة «للنهب»، واصفا هذه الأخبار بأنها «كاذبة». وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» بان الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان شكل لجنة من المختصين لحصر كافة الهدايا التي أهديت له شخصيا بغرض توثيقها وتصويرها ونقلها إلى جامع الصالح لعرضها في متحف خاص هناك، وجعلها موقوفة للجامع. وأكد المصدر انه لا علاقة لقائد الحرس الخاص العميد طارق محمد عبدالله صالح بهذا الموضوع، واصفا الأنباء التي أوردتها بعض الوكالات في هذا الشأن بأنه «مجرد شائعات وتهم باطلة لا أساس لها من الصحة».
مباحثات أوروبية في غضون ذلك، بحث رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن محمد حسين الحكيمي، مع مسؤولة الحكم الرشيد في الاتحاد الاوروبي ماري هورس عددا من القضايا في المنطقة. وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا خاصة النجاح الذي حققته الانتخابات الرئاسية المبكرة في اليمن والتي تعتبر نقطة الانطلاق للتداول السلمي للسلطة. واستعرض الحكيمي أهم متطلبات اللجنة خلال المرحلة المقبلة والتي من أهمها بناء مركز إعلامي مزود بكافة التقنيات واستحداث مركز تدريب وتأهيل تابع للجنة بالإضافة الى انشاء سجل انتخابي مرتبط بالسجل المدني. وأكد الحكيمي بأن اللجنة تولي الكادر البشري الأهمية القصوى باعتباره أحد المكونات الرئيسية للعملية التنموية وعلى ضوء ذلك فان اللجنة تتجه نحو بناء القدرات المتعلقة بالأعضاء والموظفين. بدورها، أشادت المسؤولة الأوروبية بالنجاح الذي حققته اللجنة العليا للانتخابات والتزام اللجنة بالمبادئ الدولية المتعلقة بالحيادية، مؤكدة استعداد الاتحاد الاوروبي لتقديم المزيد من الدعم للعملية الديمقراطية في اليمن ومساندة اللجنة في أداء وإنجاح المهام المسندة اليها.