لا إقليمين ولا ثلاثة ولا غيرها مجرد كلام على الورق سيؤجل تنفيذه إلى نهاية الفترة الانتقالية الجديدة وستبقى الدولة اتحاديه بسيطة بين المحافظات مثلها مثل الهيكلة وسيستمر الشركاء في السلطة والثروة ونفوذ في قمة القيادة السياسية والحكومية والبرلمانية على مبدأ الوفاق حتى تتغير السياسة الدولية أو فريق منهم يزيح الأخر من لايستطيع حماية أهم المواقع الإستراتيجية الدفاعية والأمنية والاقتصادية والخدماتية لن يكون قادر على ضمان تنفيذ مايسمى بمخرجات الحوا ر الذي تسيطر عليه القوى المتنفذة من التيارات الثلاثة العسكري والديني والقبلي التقليدي ..كل ذلك يظهر جليا من خلال فصول مسرحية المبادرة والانتقال السلمي والحوار التي يخرجها المندوب الدولي إلى اليمن بن عمر والتي سينتج عنها تمديد للتوافق والوفاق وحرب هي في الأساس قد بدأت ولزال الساسة يرفضون الاعتراف بتلك الحرب وتحميل القوى الإرهابية مسؤولية تلك الأعمال دون تقديم متهم واحد فقط ضالع في كل تلك الهجمات التي يقدر ضحاياها بأعداد كبيره .. الحرب تدور رحاها في أكثر من محافظة ومنطقة من صعده إلى حجه إلى عمران إلى شبوة إلى حضرموت إلى تعز وستنتظر الدول الراعية والسلطة إلى ان تصبح الأعداد بالآلاف من الضحايا وستعلن ان الحرب الأهلية في اليمن قد اندلعت وان المبادرة الخليجية قد فشلت وان الحوار قد رفضت مقرراته ومخرجاته وأقصى ماتقوم به تلك القوى هو المطالبة بضبط النفس ووقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار.
مااشبه اليوم بالبارحة نعيش نفس سيناريو حرب 94م من اغتيالات ومعارك متقطعة ومخرجات وثيقة عمان ومن ثم حرب شامله ومندوب أممي لايفرق عن مندوب اليوم إلا ان الأول قدم إلى الميدان بعد الحرب الشاملة والأخر قدم إلى الميدان قبلها وان الأول جزائري والأخر مغربي. الجنوب والجنوبيين اليوم هم من يقودوا الدولة في الظاهر وهم كباش الفداء والمدافعين والمتهمين والمستهدفين والضحايا وبداية مخاض الحرب في أقصى الشمال واحتدامها وشدتها في ارض الجنوب. إذا ظلت القوى السياسية الجنوبية ممزقة جزء منها في السلطة وجزء في المعارضة والمشترك والجزء الأخر في الحراك السياسي الجنوبي المصنف بالفدراليين والمطالبين باستعادة الدولة ومايسمى بقوى التحرير والاستقلال فان قادة العالم والإقليم لن يعيروا قضية الجنوب إي اهتمام فمصالح تلك القوى العالمية هي الأساس الأول الذي تبني عليه قرارها وموقفها ولن تربط ذلك بمصير قوى مختلفة وغير موحده وستبحث عن القوى النافذة والمسيطرة في الوقت الراهن وان شعرت بالخطورة منها وعدم الرضاء عنها ستزج بها في أتون حرب سننتظر المنتصر فيها حتى تقدم له الدعم وتقبله القوى المهزومة والمتهالكة وستغض النضر عن جرائمه كما من سبقه حتى وان كان هناك قرارات أمميه أو توصيات إقليميه أو اتفاقيات ومقررات حوار وكل هذا قد مر في الجنوب في السابق على كافة الأصعدة سوى كانت تتعلق بالقوى الجنوبية أو الشمالية أو توصيات الإخوة في مجلس التعاون الخليجي أو اتفاق عمان اوقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة الذي اختلف الجنوبيين حولها اليوم من منهم من يقول أنها لاتخدم قضية الجنوب اليوم ومن يعتبرها أساس لأي تفاوض اوحوار. السؤل المهم والاهم هناء هل سيضل ساسة الجنوب وقواه السياسية التي تجمع علي هدف استعادة الدولة والاستقلال وتقرير المصير تعمل كلا علي حده دون مرجعيه سياسيه وقياديه موحده ولو حتى بنمط المشترك أو سيقدمون علي قرار اعترافهم بالفشل واعتزالهم العمل السياسي وتحميل الجيل الجديد قيادة الثورة الجنوبية كل ذلك ستحتمه عليهم مجريات الأمور القادمة التي من المرجح عدم الأعداد والاتفاق علي التدابير التي ستتخذ لمواجهة تلك الأحداث في حال الوصول إليها إذا قدر الله ولازالت ألفرصه سانحة أمام رموز وقيادات الجنوب في لملمة قواهم السياسية اوترك المضمار السياسي كما سالفه. سيكتب التاريخ مواقف ساسة الجنوب أينما وجدوا .. اما الانتصار للوطن والأرض والهوية والدم الجنوبي أو الانتصار لذات وباب الاختيار مفتوح علي مصراعيه.