تدرس الولاياتالمتحدة مجموعة من الخيارات للرد على حملة القمع التي تمارسها السلطات الأوكرانية ضد المتظاهرين، ومن جملتها فرض عقوبات على كييف. وفرقت الشرطة الأوكرانية الأربعاء المحتجين الذين تجاوزت أعدادهم 10 آلاف شخص تجمعوا في ساحة الاستقلال بالعاصمة. قالت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء إن واشنطن تدرس مجموعة من الخيارات للرد على حملة القمع التي تشنها السلطات الأوكرانية ضد حركة الاحتجاج المعارضة بما في ذلك إمكانية فرض عقوبات. وقالت جين بساكي المتحدثة باسم الوزارة "نفكر في بعض الخيارات، لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، والعقوبات هي من ضمن الخيارات، ولكنني لن أتحدث عن تفاصيل محددة". وأضافت "توجد مجموعة من الخيارات أمامنا". وخلال الأيام الماضية صعدت واشنطن لهجتها تجاه قمع التظاهرات في العاصمة الأوكرانية، حيث دعت الرئيس فكتور يانوكوفيتش إلى الاستماع إلى صوت الناس الذين يدعون الحكومة إلى التوقيع على اتفاق يقرب البلاد من الاتحاد الأوروبي. وزارت فكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي كييف للمرة الثانية خلال أيام. وفي مؤشر على دعمها للمتظاهرين، قامت بزيارة موقع الاحتجاج ووزعت الكعك والبسكويت على المتظاهرين. وقالت بساكي "من المهم أن نعرب عن دعمنا لقدرتهم على التعبير عن أرائهم ودعم جهودهم للاندماج الأوروبي، وإيماننا بأن احترام المبادئ الديمقراطية بما فيها حرية التجمع، هو حق عالمي". وتابعت بساكي إن نولاند تبعث برسائل قوية على الأرض، وإن أوكرانيا تحتاج إلى العودة "إلى الحوار مع أوروبا" ومع صندوق النقد الدولي لضمان "توفير العدالة والكرامة لشعب أوكرانيا". وكانت قوات الأمن الأوكرانية فرقت الأربعاء المتظاهرين بالقوة في ساحة الاستقلال في كييف ما أدى إلى تعبئة إضافية للمعارضة وتنديد من دول غربية. وقد تجاوز عدد المتظاهرين اليوم في ساحة الاستقلال 10 آلاف شخص على الرغم من تدخل الشرطة الأوكرانية.