اذا نظرنا نظرة دقيقة وثاقبة الى نظام صنعاء وقرئنا الحالة التي يمر بها في الوقت الرهان بالشكل الصحيح لتبين لنا وبما لا يدع مجال للشك انه يمر في اسواء حالات الضعف وأن اركانه اصابها التخبط والتشويش والتفكك وبدا النوم يطير من اعينهم وكل واحد منهم ينتظر برعب وخوف بالقادم وخاصه بعدما وصل الانفلات الامني الى درجات متدنية جداً . وما حادثة اقتحام مجمع القيادة ومجزرة مستشفى العرضي الا جولة من عدة جولات قادمة كل مركز من مراكز قوى النظام هو الهدف القادم او هو المتهم القادم .
ان النظام كمنظومة عصابات يخره التخم والسوس وبداء يتهاوى وينهار.
اسئلة كثير تبرز الى السطح هل يقدروا ابناء الجنوب كافه قبائل وحراك من استثمار ذلك لمصلحة الجنوب ؟
وهل هناك قاده جنوبيين قاده الرعيل الاول وقادة الحراك بكل تياراته وقادة القبائل من مشائخ وعقال يقدروا يوَظفوا الضعف والتخبط الذي يعانيه نظام صنعاء الى جانب الحماس والتفاؤل والاستعداد الظاهر لدى ابناء الجنوب عامه لتحقيق تطلعات ابناء الجنوب في الحرية والاستغلال ؟
هل هناك افكار وخطط لتحقيق ذلك ؟ ام ان الوضع سيظل محلك سر يعني زي مأنتي لا رحتي ولا جيتي .
ان الجنوب قادم على وضع حرج ومصيري والوضع ما بعد 20 ديسمبر سيكون مقاير تماماً لما هوه عليه اليوم يا اما ان يكون ايجابي وافضل ويا اما ان يكون اتعس واسوى .
وهذا يعتمد بدرجه رئيسيه علينا نحنُ جميعاً يعني يا اما ان نحمل قدرنا بأنفسنا ونقرا الواقع قرأه صحيحه وبعيده عن الروتين والعاطفة ويا اما نسلم امرنا كالسابق للقيادة العتيقة القديمة والجديدة المتسلقة المتعتقه لنتلقى الاوامر بما سوف نفعله .
ان نظره فاحصه لما يدور في الشأن الجنوبي القيادي في الداخل والخارج وما يشغل تفكيرهم يصيب الواحد بالصدمة والاستغراب والقرف احياناً طبعاً ليس الكل بل الاغلبية العظمى من القادة .
كل واحد من القادة يسعى لوضع مداميك له ونحت اسمه عليها لحجز مكان في المقصورة الامامية في حالة ان القطار سينطلق .
وهؤلاء القادة هم يا اما مفلسين افكار ويا اما مفخخين .مفلسين يعني لا توجد لديهم اي افكار نضاليه مفيدة ومفخخين يعني الظهور في كل مناسبه بتصريحات لإشعار الاخرين انهم متواجدين في الميدان فقط .
مثلاَ عندما نقرأ في الصحف الخبر التالي= مجلس الثورة لتحرير الجنوب يتخذ قرارات لإنجاح هبة حضرموت ويقر فعالية 13 يناير في المكلا- الطريق العدد 1675
طبعاَ شيء محزن يعني ولا عندهم اي فكره كيف سيكون وضع حضرموت بشكل خاص والجنوب بشكل عام بعد تاريخ 20 سبتمبر وكأن كل شيء سيكون عال العال –
لا اعرف هل مازال هناك احد من قادة الجنوب من يملك افكار تساعد على قراءة الواقع ويملك خطط لكيفية المساعدة في التعجيل لتحقيق الاستقلال ام انهم قاده مفلسين افكار واصبحوا قاده مفخخين لمسيرة التحرر والاستقلال . والسلام خير ختام