لم يكن يعلم الشاب " مبروك يحيى محمد الفتاحي'' (28 عاماً ) أنه على موعد مع الكارثة التي كانت تنتظره في أحد المستشفيات الخاصة بصنعاء ، ففي تاريخ 5 / 12 / 2013 م وصل مبروك إلى المستشفى الألماني الحديث بهدف العلاج من مرض التهاب وفطريات في اللثة بحسب التقرير المصور من المستشفى الذي ذكر الحالة ، وبعد المعاينة قرر الدكتور المعالج – سوري الجنسية – أن يرقد المريض في المستشفى 5 أيام ، بعدها بدأ مسلسل الجريمة بأخطاء طبية فادحة تمثلت بإعطاء المريض عدة أدوية ظهرت أعراضها بانتفاخ مفاجئ في البطن وتقرحات وتمزق في الأمعاء واحتباس كل السوائل بداخل جسم الضحية .
المريض وهو في شدة الألم كتب وصية يقول فيها إنه وبعد تلك المضاعفات الخطيرة التي حدثت له تنكر له القائمون على المستشفى وعلى رأسهم " أسامة الثور " المدير المالي الذي وجه لتوه بعدم تقديم أي خدمات أو رعاية صحية للضحية الذي وقف عاجزاً أمام الذي حصل له من قبل أيادي لا تعرف الرحمة ولا تحسب لقيمة الإنسان أي حساب .
يقول الشاب المريض الذي استطاع أن يوثق الذي حدث له قبل أن يدخل في غيبوبة : إن" أسامة الثور " منع الأطباء ومنع الممرضين القيام حتى بزيارته إلى غرفة الموت التي يرقد فيها ووجه بتحرير " كرت خروج " للمريض الذي دخل لمشفاه يمشي على قدميه لا يشكو الا من التهابات وفطريات في اللثة ، وما بين عشية وضحاها أصبح عاجزاً عن مجرد التحرك في سرير المرض ، إلا أن الضحية رفض مغادرة المستشفى ، مطالباً إياهم بتوضيح حقيقة الذي حدث له .
الجدير بالذكر أن المريض كان مرسلاً للعلاج من قبل صندوق رعاية وتأهيل المعاقين - كونه معاقاً - "والذي تم التواصل مع مديره " عبد الله الهمداني " وتمت مطالبته أن يخرج مريضه ، الذي بدوره بادر وقام بالتواصل مع الضحية يطلب منه أن يغادر المستشفى ألا أنه رفض الخروج ، وهو على تلك الحالة المزرية التي وصل إليها في المستشفى .
وفي تطور مأساوي سريع يقول شقيق المريض: وصلت إلى المستشفى - الذي أعتبره متورطاً فيما حصل لشقيقي – وقيل لي أن أخي يحتاج لتدخل جراحي على وجه السرعة ، فوافقنا على العملية وتم دفع تكاليف العملية التي كان من المقرر إجراؤها في 16 / 12 / 2013 م ، والتي لم يتم إجراؤها إلا بتاريخ 18 / 12 / وأخي يعاني معاناة شديدة ، بعد أن دخل في غيبوبة وأصيب بمضاعفات خطيرة ، أذ أنه وبعد دخوله المستشفى لا نعرف كيف أصيب بالتقرحات المعوية وكيف أصيب بالجلطة الدماغية التي أدخل على إثرها إلى غرفة العناية المركزة وأخي الآن بين الحياة والموت ، لا ندر بالذي سيحدث لا سمح الله .
ويطالب شقيق المذكور من معالي وزير الصحة والجهات ذات الاختصاص سرعة التحقيق في الكارثة والمأساة التي ألمت بشقيقه ، وتقديم المسؤولين عنها للمحاكمة لردعهم عن العبث بأرواح الناس ، ووضع حدِ لمهزلة اسمها " مستشفيات خاصة " لا تخضع لأي رقابة أو محاسبة من قبل الجهات الرقابية للدولة .