احكم مسلحون قبليون ظهر اليوم الاثنين سيطرتهم على مبنى السلطة المحلية بمديرية مودية التي كانت قد شهدت سيطرة مماثلة لمسلحين على عدد من المقرات الحكومية في المديرية التي تشهد أعمال عنف منذ أشهر. وقام العشرات من المسلحين القبليين من قبيلة ال صالح بمودية باقتحام مبنى السلطة المحلية وطرد موظفيه بحجة مطالبة الحكومة بصرف تعويضات بينها حصص وظيفية لعدد من أبنائهم الخريجين . وجاء اقتحام مسلحي آل صالح كأخر حلقة في مسلسل اقتحام المؤسسات الحكومية في المدينة حيث تم الاستيلاء خلال الأيام الماضية على مقار الأمن والمستشفى والسنترال والثانوية الحكومية وعدد من المباني الأخرى. وكان مدير عام المديرية الأخ محمد احمد النخعي قد غادرها يوم أمس الأول احتجاجا على تردي الأوضاع وعدم تدخل المحافظ لأجل ردع المسلحين. وينتمي المسلحون إلى القبيلة التي ينحدر منها محافظ المحافظة والذي يتهم بأنه يتغاضى عن وقف الأعمال التي يقوم بها مسلحون من قبيلته. وحتى اللحظة لاتزال جميع هذه المقار بيد المسلحين في ظل صمت مطبق من قبل محافظ المحافظ وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة. وعلى صعيد متصل وزع رجال قبائل آخرون من قبيلة ال فطحان تحذير مطبوع يفيدون بأنهم سيقومون يوم غد صباحا بقطع الطريق الرابطة بين مودية ومديرية المحفد مطالبين جميع الأهالي بالالتزام بالقرار المتخذ وعدم التحرك على طول الطريق التي سيتم إغلاقها. ويسود المديرية التي تشهد تواجدا مكثفا لعناصر تنظيم القاعدة حالة من الاستياء الشديدة جراء تجاهل قيادة المحافظة وتغاضيها عن الاختلالات التي تشهدها المدينة.