قبل كذا لاحظنا أن يقف على وجه الزاوية حيث كان يصر إصراراً وهو في نشوة النصر المؤقت بأفضلية الوحدة حتى أعلنها صراحة على طرح خبرته وتصديرها إلى الألمان .. وقبل بضعة أشهر طل علينا الوجه الآخر بظفره المؤزر عبر وسيلة ما من وسائل بثه ونشره المباشر وعلى الهواء بإجرائه مقابلة خاصةمع سفير دولة المانيا الاتحادية بصنعاء , وكانت المفاجئة في التوقيت لسببين هامين : أولهما لمجيئها بعد فترة زمنية تقدر بحوالي عقدين ونيف من الزمن تقريباً , أي منذ سقوط ذلك الجدار , وثانيهما لأنها قد جاءت بعد أن أصبحت المانيا الواحدة في الأساس" أكبر قوة اقتصادية في القارة الأوروبية ) ولأن نية ذلك السعي كانت للبحث عن دعاية جديدة من أجل الأستمرار لترويج بضاعة كاسدة , إذ صدمت بمصداقية وشفافية الالمان حيث حجبت تلك المقابلة عن كثير من المشاهدين ولو إنها كانت لدى قناة أخرى لإعادتها للمرة الثالثة والرابعة الخ أي حيادية وراقية تجري وراء إعلام المعلومة الحديثة ولأننا كنا من جملة المشاهدين والمستمعين يجوز لنا أن نتذكر ولو جزء بسيط مما خامرنا أو بالأحرى إلى ما يشبه بعض الشيء لما جرى وصار بين السائل والمجيب :- س / ما هي الآلية أو الطريقة التي اعتمدت في إدارة شؤون البلاد عند انهيار الجدار ؟
ج م الآلية أو الطريقة التي اعتمدت في إدارة شؤون البلاد عند انهيار الجدار كان خيار الإقاليم.
س/ وهل يمكننا أن نطبق ما تم هناك على ما وصلنا إليه أو على ما نحن عليه اليوم ؟
ج / هناك حدود , والمانيا بلد واحد وبسبب الافكار النازية نشبت حرب كونية ودفعت المانيا الثمن باهظاً , فزحفت جيوش الحلفاء ( المعسكر الرأسمالي ) حتى وقفت على مكان معلوم و وكذلك الجيش الاحمر ( حلف وارسو ) أي المعسكر الاشتراكي ووقف عند مكان معين , وكل من هذه القوى لم يرسم أحد منهم حدوداً أو يعترف بها ,وكل ما هنالك أقيم جدار ليس إلا .