أكدت حركة النهضة الإسلامية كبرى الحركات السلفية في جنوب اليمن وأكثرها تنظيما على ان أي كيان سياسي يمكن للتيارات السلفية في اليمن تشكيله يجب ان يبادر لأجل الانحياز الواضح والشجاع إلى خيارات أبناء الجنوب في حل قضيتهم العادلة ، وان يكون هذا الكيان السياسي الجديد رائد في الدعوة والعمل معا من اجل إعادة الحق لأبناء الجنوب ليقرروا مصيرهم بأنفسهم واختيارهم الحل المنشود لقضيتهم دون وصاية عليهم من احد. وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس قطاع الشباب بالحركة الأستاذ / هاني محمد اليزيدي في مستهل أعمال المؤتمر السلفي الذي دشن أعماله بالعاصمة اليمنية صنعاء الثلاثاء.
وفي كلمته أكد " اليزيدي" على ان حركة النهضة لاتنتوي الانضمام إلى الحزب السياسي الذي تنتوي قيادات دينية سلفية الإعلان عنه بعد مشاورات لاتزال تجريها موضحا ان الحركة ستظل "حركة ثورية جنوبية مستقلة " حد وصفه لها.
وأشار اليزيدي في كلمته التي تحصل "عدن الغد" على نسخة منه انه يجب الانحياز التام إلى أهداف الثورة الشبابية السلمية ، والتخندق في خندق الثوار حتى تستكمل الثورة أهدافها ببناء دولة المؤسسات واجتثاث كافة أشكال الاستبداد والفساد وصور الحكم العائلي والقبلي والعسكري. ولأهمية الكلمة ينشر "عدن الغد" نصها كاملة. كلمة حركة النهضة الجنوبية في المؤتمر السلفي القاها رئيس قطاع الشباب الاستاذ / هاني محمد اليزيدي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين أما بعد : الاخوة/ رئيس واعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر السلفي العام الاخوة/ الحضور جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم باسم حركة النهضة للتغيير السلمي ، وهي اول حركة سياسية ذات مرجعية سلفية على مستوى الجمهورية ، تتواجد في ساحات الحرية من ايامها الأولى بتاريخ 16فبراير عام 2011م في مدينة عدن الصامدة ، احييكم باسم المئات من اعضاء الحركة الذين جاءوا ليشاركوا في هذا المؤتمر من محافظة عدن وابين ولحج والضالع ، احييكم باسم الالاف من اعضاء وعضوات حركة النهضة الذين يرون اليوم ان احد اهداف وطموحات الحركة يتحقق بنجاح مسيرة التجديد في الفكر والنهج السلفي ، حتى غدا السلفيون على بوابة المشاركة في العمل السياسي من أبوابه الواسعة .. نقول هذا لأننا في حركة النهضة قد جعلنا ومن اليوم الاول لإشهار الحركة ثلاثة اهداف رئيسية ، اولها: العمل على تجديد الفكر السياسي السلفي ، والسعي الى نقل السلفيين من دائرة العمل الدعوي والخيري الى دائر ة العمل السياسي الواسعة ، وثانيها: المشاركة في الثورة الشبابية لإسقاط النظام الفاسد والتحرر من كافة اشكال الاستبداد والطغيان ، وثالثها: تبني القضية الجنوبية والسعي الى اعادة الحق لأبناء الجنوب ليقرروا الحل العادل لقضيتهم بإرادتهم الحرة . ونحن اليوم إذ نشارككم في هذا المؤتمر وكلنا سرور في تحقيق الهدف والطموح الاول من اهداف الحركة ، فإننا نامل ان يشاركنا المؤتمر في طموحاتنا في تحقيق الهدفين الاخرين . الاخوة/ رئيس واعضاء المؤتمر الاخوة/ الحضور جميعاً ان مقومات نجاح اي حزب سياسي تنون تأسيسه هي في نضرنا خمسة مقومات رئيسية : الاول: الانحياز التام الى اهداف الثورة الشبابية السلمية ، والتخندق في خندق الثوار حتى تستكمل الثورة اهدافها ببناء دولة المؤسسات واجتثاث كافة اشكال الاستبداد والفساد وصور الحكم العائلي والقبلي والعسكري . الثاني: الانحياز الى تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم الامن ، وان يعمل الكيان السياسي القادم على السهر من اجل تحقيق التنمية الشاملة والنهضة الحضارية . الثالث : الانحياز الواضح والشجاع الى خيارات ابناء الجنوب في حل قضيتهم العادلة ، وان يكون هذا الكيان السياسي الجديد رائد في الدعوة والعمل معا من اجل اعادة الحق لأبناء الجنوب ليقرروا مصيرهم بأنفسهم واختيارهم الحل المنشود لقضيتهم دون وصاية عليهم من احد . الرابع: الانحياز الى الخيار السلمي في التغيير ، والبعد عن كافة اشكال التعصب المذهبي والطائفي ، وان يصبح هذا الكيان الجديد صورة راقية من صور التعامل مع القضايا المذهبية ، وان يكون اداة فاعلة لقطع الطريق على كل المحاولات التي تهدف لجر اليمن الى دوامة الصراع الطائفي المدمر . الخامس: ان يبادر الكيان المنشود ، الى اشراك الشباب الى صناعة القرار ، وان يقدم صورة مشرقة للعمل الحزبي الفتي الذي يقوده الشباب ولا يستغني عن خبرة الشيوخ ، وان يحذر المؤسسون للحزب القادم من ان يكون الكيان الجديد هو بمثابة اعادة انتاج لمشيخة العمل الخيري ، كما نامل من الكيان المنشود ان تكون فيه مشاركة حاضرة للمرأة ، وان تأخذ المرأة مكانها الشرعي الصحيح في العمل السياسي السلفي . ايها السلفيون: ان الكل بات ينظر اليكم على انكم الامل في الوقت العصيب ، فكونوا حقاً كما يتطلع الناس اليكم ، كونوا مع الثورة والثوار ، ولا تكونوا مع الاستبداد والطغيان . اقسم بالله العظيم ، لن تذهب دماء الشهداء سدى ، اقسم بالله العظيم الذي حرم الدماء الطاهرة .. سنكون اوفياء للمبادئ والقيم التي ثرنا من أجلها كونوا مع دولة المؤسسات الحديثة ، ولا تكونوا مع مشروع الدولة العائلية والقبلية المتخلفة كونوا مع التنمية والنهضة ، ولا تكونا مع التخلف والانحطاط كونوا مع التعايش المذهبي ، ولا تكونوا مع الطائفية الضيقة كونوا مع خيارات الشعب في الجنوب ، ولا تكونوا مع الوصاية والاستعلاء الاخ رئيس المؤتمر الاخوة اعضاء المؤتمر اخيراً نتمنى للمؤتمر النجاح ؟ ونطلب منكم تضمين ما ورد في ورقتنا من ضمن مخرجات المؤتمر ان وافقتم على ذلك والله يسدد خطاكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته