دشن تحالف مناصرة حقوق المرأة سياسيا فعالياته بمحافظة ذمار صباح امس بحضور وكيل المحافظة محمد محمد عبدالرزاق و جمع من الناشطين و السياسيين و القيادات النسوية و مراسلي وسائل الاعلام المختلفة و منظمات المجتمع المدني . و شهد حفل التدشين مؤتمرا صحفيا دعا إلى الدفع بالنساء نحو المشاركة الشاملة في مراكز صناعة القرار، وتنمية المجتمع و توحيد الجهود حول دعم حقوق المرأة ومساندتها، و أكدت رشيدة الهمداني عضو التحالف في ردودها على أسئلة الصحفيين و مراسلي وسائل الاعلام المختلفة على أهمية دعم مشاركة المرأة سياسيا و أشارت الى أن أعطاء المرأة نسبة لا تقل عن 30 % هي بداية ظهور المرأة و أستحقاقاتها بعد الأهمال . و حول مخاوف الناشطات من المحاصصة و التقاسم قالت الهمداني أن ظهور المستقلات و الشباب أعطى نافذة مفتوحة ،و يمكن أن يكون لهم دور كبير في التغلب على نظام المحاصصة ،لافتة أن موقع المرأة المهمشة و الأشد فقرا يحضى باالاهتمام و أن تحالف مناصرة المرأة سياسيا يسعى الى أن تأخذ مكانها في صناعة القرار . و قد عقد فريق مناصرة المرأة سياسيا لقاء موسع مع محافظ ذمار يحيي العمري كرس لمناقشة حقوق المرأة و تمكينها سياسيا ، و قد أبدى المحافظ تجاوبة مؤكدا على أن قيادة المحافظة ستولي المراة أهتماما خاصا للوصول الى مواقع قيادية في المحافظة .
الى ذلك أكدت حسيبة شنيف عضو تحالف مناصرة المرأة خلال حفل التدشين الذي أقيم بمكتبة البردوني العامه على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في بناء الدولة المدنية الحديثة و مناصرتها لتمكينها من نيل حقوقها و الوصول الى مواقع صنع القرار ،مشيرة الى أن الهدف الأساسي من برنامج التحالف هو رفع الوعي في أوساط المجتمع و أوساط النساء و قيادات الأحزاب السياسية و مسئولي الدولة باهمية مشاركة المراة بمخرجات الحوار الوطني فيما يتعلق بالمشاركة السياسية و الأستفتاء على دستور اليمن الجديد و بنسبة لا تقل عن 30 % في جميع هيئات و سلطات الدولة الثلاث ،و هو ما أكدت علية مخرجات فرق الحوار ، مطالبة بتضمين تلك المخرجات في الدستور القادم و جعلها كنص دستوري و في القوانين التشريعية المنبثقة عنة . و أشارت شنيف أن برنامج المناصرة يستهدف عدد من المحافظات و قد بدأ نشاطة في أمانة العاصمة و محافظة صنعاء و الحديدة و اليوم في ذمار و سيتم بعدها الأنتقال الى محافظات اب و تعز و عدن و لحج و حضرموت و المحويت بهدف أيصال صوت المرأة الى صناع القرار ، مؤكدة على تجاوب محافظي المحافظات مع تحالف مناصرة المراة و منهم محافظ ذمار يحيي العمري الذين أبدوا تجاوبهم و تأكيدهم على تمكين المرأة على مستوي المكاتب الحكومية و التنفيذية بنسبة لا تقل عن 30 % بحيث يتم تطبيقة غي المرحلة الأنتقالية في الوقت الراهن و ليس بعد الدستور فقط ، لافتة الى أن التوازن الأجتماعي بين الرجل و المراة يقلل من نسبة الفساد و يعزز الأستقرار و التنمية .
من جانبها أستعرضت الصحفية رغدة جمال عضو التحالف الأنشطة و الفعاليات و اللقاءات التي نفذها التحالف مع قيادات و أعضاء مؤتمر الحوار و سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية ، و رئيس الجمهورية ،و الذين أكدوا على تمكين المرأة في الحصول على نسبة لا تقل عن 30 % ، و ذلك بعد أن كان التحالف قد عقد مؤتمرات صحفية و تنفيذ وقفات أحتجاجية و القيام بمجموعة من اللقاءات مع عدد من مكونات المجتمع المدني و تنفيذ حملة توقيعات لدعم مشاركة المرأة . و قالت رغدة جمال أن مكونات التحالف قررت الأجتماع سويا في أطار تحالف مناصرة المرأة سياسيا أنطلاقا من وعي النساء في تحالف مناصرة المرأة بمختلف توجهاتهن السياسية بضرورة توحيد جهودهن و تقريب و جهات النظر في المرحلة الحالية حول حقوق المراة رغم أختلاف و تعدد توجهاتهن السياسية . و كان محمد عزان عضو منظمة رسل الحوار قدم ورقة عمل تحت عنوان " المرأة في الأسلام " أشار فيها الى أن الأسلام وضع المرأة حيث ما وضعت نفسها هي ،و لم يحل ابدأ دون أرتقاءها ووصولها الى أعلى المراتب،مؤكدا أن الأسلام أثناء على دور الملكة بلقيس القيادي و هو ما يعني أقرارا منة أنة قد يكون للمرأة شأن عظيم في الحياة . و قال عزان أن أقوال و آراء بعض رجال الدين لا تعبر بالضرورة عن الاسلام ،مشيرا الى تأييدة حق مشاركة المرأة في مختلف شئون الحياة و فق أسس و مبادئ تنطبق عليها كما على الرجل و هما مبدأ الكفاءة و القدرة ،و التي يمكن الوصول اليها من خلال المساواة العادلة ،و أكد أن القدرة و الكفاءة هي المعيار و أذا تملكتها المراة فأنها تستحق أن تصل الى ابعد مدى . كما أستعرض محمد محمد الأشول عضو منظمة رسل الحوار في ورقتة " قضية المرأة اليمنية عبر التاريخ " و قال أن المجتمع اليمني لم يشهد أزدهارا و عدلا في تاريخة الا في عهد الملكة أروى بنت أحمد الصليحي ،و عندما حلت الصراعات المذهبية التي كانت تهدف للسلطة والثروة نزلت المراة الى الاسفل لتصبح المرأة في المجتمع اليمني اشبة ما يكون بالمتاع حتى جاءت الثورة اليمنية لتمنحها حقوقها من الصفر ، و أنطلقت من قعر المجتمع و تعززت هذه الانطلاقة بثورة الشباب السلمية . هذا و من المقرر ان يعقد فريق مناصرة حقوق المرأة لقاءات موسعة مع القيادات النسوية و المنظمات المدنية و مختلف الشرائح والفئات المجتمعية الاحد القادم في قاعة المركز الثقافي بمحافظة ذمار.