اظهرت صورا نقلها مراسل (عدن الغد) في مديرية احور لأحد شواطئ المديرية كيف تحولت التربة الرملية للشاطئ الى لون داكن يشبه لون "زيوت المحركات" المستعملة كما اصبح قوامها لزج وذي دسومة. وعزا صيادون من ابناء المنطقة التقتهم عدن الغد الظاهرة الى زيوت لمحركات السفن العملاقة التي تصتطاد في مياه بحر العرب الذي تقع المديرية على شواطئة بالاضافة الى ناقلات النفط والبوارج الحربية التي تمر بخليج عدن وبحر العرب .
ونقل المراسل عن الصيادين تخوفهم من "كارثة بيئية " قد تلحق بالمنطقة التي بدأ الزيت يقضي على كثير من اشكال الحياة في الشواطئ كما لوحظ بحسب الصيادين تكاثر للاسماك النافقة في سواحل المنطقة.
ورفع الصيادين عبر الصحيفة مناشدة للجهات المختصة لوضع حد للامر قبل ان يدمر الحياة البيئية في مناطقهم ويقع ارزاقهم وهم الذين يعتمدون على حرفة الصيد لاعالة اسرهم .
ويقول خبر اء في المجال عن التلوث البحري "أن بقع الزيت لها اضرار غير مرئية حيث يكون مستحلبًا (خليط من الماء والزيت) في عامود ويذوب جزء منها ويغطس بعضها إلى القاع ويتبخر حوالي 30% منها في الهواء ويطفو الباقي على السطح إلى أن يضرب الشواطئ, أما ما غطس في القاع فانه يبقى مصدرًا مستمرًا للملوثات أو يطفوا إلى السطح مع التغييرات الفصلية في البحار مثل تغيير درجة الحرارة أو التيارات البحرية.
وتتعدى اضرار بقعة الزيت تأثيرها السلبي على البيئة البحرية إلى الضرر بصحة الإنسان بصورة غير مباشرة, حيث ان القشريات والاسماك والقواقع قد تتراكم فيها الملوثات وتؤثر على الإنسان الذي يتناول الاطعمة البحرية الملوثة مثل ما حدث في ميناماتا باليابان, حيث تلوث السمك بالزئبق كما يصاب الصيادين بامراض ترتبط بالتلوث البحري ومنها مرض يسمى "ميناماتا" وهذا المرض يؤدي إلى الجنون وتشوه المواليد والاطراف."
وتقع شواطئ مديرية احور في منطقة يمر فيها 40% من نفط العالم عبر ناقلات النفط العملاقة التي تاتي من موانئ الخليج باتجاه الغرب كما تمر به مئات الفرقاطات والسفن الحربية التي تحارب القرصنة في بحر العرب ناهيك عن السفن التجارية غير ان الصيادين شددوا على ان الضرر ياتي من سفن الصيد التي تقترب من الشواطئ وتجرف بيئة الاسماك كما تلقي بنفاياتها في المنطقة وهو عمل غير قانوني حيث ان القانون يلزمها ب12 ميلا خارج المياه المحلية .