يقول النائب عاصم عراجي ( المستقبل ) في حديثه ل"إيلاف" ان ما قام به الجيش اللبناني هو انجاز كبير، خصوصًا انه منع حدوث عمليات عدة انتحارية وارهابية في البلد، ولكن السؤال هل يستطيع الجيش منع ما سيحصل في المستقبل من عمليات انتحارية وارهابية ايضًا؟. يؤكد عراجي على ان البلد مفتوح على جميع الاحتمالات، وكل السيناريوهات برأيه واردة ومنها مثلاً قيام الجماعات الارهابية برد على مواقع للجيش اللبناني من اجل الانتقام، ويأمل بعدم حدوث ذلك، لان الجيش اللبناني يسانده تضامن اللبنانيين جميعًا، اذا ما استهدف.
رغم ذلك لا يمكن تحليل الامر بالمنطق لان كل يوم نشهد عمليات غربية لا نتوقعها، والمفروض على الجيش البناني ان يتحدى الاحتمالات جميعها.
عن التقاربات الاقليمية التي تحصل ودورها في الحد من الارهاب في لبنان، يقول عراجي :" نأمل ذلك، ونأمل الحد من الارهاب في البلد، وبخاصة انه من المفروض منع دخول المسلحين من أي طرف كان، من لبنان الى سوريا، لان هناك ما يحمس بعض الاشخاص بحجة الدفاع عن سوريا، بالذهاب والقتال هناك ما ينعكس سلبًا على امن لبنان واستقراره.
إعلان بعبدا من هنا، يضيف عراجي، لا بد من تطبيق إعلان بعبدا، الذي يتحدث عن تحييد لبنان عن النيران السورية، من خلال النأي بالنفس عن احداثها.
ويلفت عراجي الى ضرورة ان يحصل تضامنًا لبنانيًا مع الجيش من خلال ان يكون الامن والحدود بيد الجيش اللبناني فقط.
كيف يمكن لتشكيل الحكومة اللبنانية ان تحصِّن الساحة الداخلية في البلد؟ يجيب عراجي :" كل الاشخاص وخصوصًا قوى 8 آذار/مارس، اشادوا برئيس تكتل تيار المستقبل رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري عندما اتخذ قراره بتشكيل حكومة وفاق وطني مع حزب الله، وقد اوكلوا الى رئيس مجلس النواب نبيه بري ذلك، وتم الاتفاق على مبدأ المداورة بالحقائب، وكانوا يتكلمون باسم رئيس التيار العوني ميشال عون، لكننا وصلنا معهم الى حائط مسدود، أتَّتهم إشارات اقليمية وبخاصة ايرانية بالعودة عن تشكيل الحكومة، بسبب قطبة مخفية، ربما عدم مشاركة ايران في جنيف 2، او ربما يعود الامر الى عدم مصلحة ايران بتشكيل حكومة لبنانية في الوقت الحاضر، ويمكن حزب الله ليس من مصلحته اليوم تشكيل الحكومة، السبب انهم نكثوا بوعدهم ورفضوا المداورة، وهناك قطبة مخفية لدى قوى 8 آذار/مارس، تمنعهم من المضي في تشكيل الحكومة اللبنانية.
نساء انتحاريات عن اكتشاف الجيش اللبناني لعمليات انتحارية تُحضَّر من قبل نساء ما مدى خطورة اشتراك العنصر النسائي ايضًا في العمليات الانتحارية، يقول عراجي:" نحن ضد اي عملية انتحارية بالمطلق، ان قامت بها نساء او رجال، وهي امور مستنكرة ومدانة، ويجب ان يعم الاستقرار في البلد، ويجب ان يعي الجميع مدى خطورة دخول الجحيم السوري الى لبنان، واقل ما نعمله هو النأي بالنفس، والا سنصل الى مرحلة يكون فيه وضعنا خطيرًا في البلد.
عن امكانية حصول تقارب بين قوى 14 و8 آذار/مارس في لبنان من اجل تجنبيه كأس الارهاب يؤكد عراجي ان ذلك يكون من خلال اعلان بعبدا الذي يشكل خريطة طريق من اجل تجنيب لبنان الارهاب، ومن بعد اعلان بعبدا هناك وثيقة بكركي التي يجب العمل بها كذلك.
أما النائب سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة، فقد غرّد عبر تويتر مشيدًا بانجاز الجيش اللبناني في القبض على نعيم عباس الذي اعترف بانه وراء تفجيرات بئر العبد وحارة حريك والشويفات ووالذي كان وراء اكتشاف العبوات في عرسال التي كانت ستستهدف قناة المنار وكورنيش المزرعة التي كانت ستستهدف السفارة الروسية، وقال فرنجية عبر تويتر:" إنجاز نوعي حققه الجيش اللبناني اليوم حمى الله لبنان من شرّ الإرهاب".