لا أصدق ماجرى لأصبح أسير الأثير أراك كأني أشاهد فلم غريب أحس دبيبا بين الحروف يوقضني صباح مساء نلعب نجري! تشدني! كطفل برئ أفتقد أمة يبحث عن حليب أعود لأختبر المسافات بين الأرض والسماء من جديد وأعصار وزلزال يهزني روح بثبات الجسد على حائط الكنيسة صليب هلال فوق منارة من حديد ألملم مابقى للرحيل أختبر قواي طيرا اليك أعود وسط الحداثق بلا ريش أفرد جناحي نحوك لأطير أمامك أقعد لأمتحان عسير أحبو بين الزهور كطفل رضيع ومن الشفق وبقايا نور النجوم وحولي ظلالك وثير تفوح ألسنة الندى من مزن غزير تغسل فينا أماني اللقاء زرع وثمر وورود وبقايا قطرات ندى تتدحرج بين الأغصان وعش الطيور أسابق الشمس نحوك لأختبي في ظل الحقول كجدول وسط غابة يعرف الطريق تطفو على صفحتة ماجمعتة من نسمات الغدير وشط يحاصرني بين أحضانك غريق أرى ماتبقى من أفق مكسو ريشا وحرير مكسور الجناح أفترش قدماي وماخلفة النزيف أعود مدندنا كفراشاتالربيع تتسلل لأمتصاص الرحيق أغني فرحا كطير الربيع في موعد مع الأزهار في عشق رهيب فاق صبري الأنتظار البعيد كلما تهزمني الأيام أنجو وحقائبي خلفي تسحبها سنوات الرحيل لأبحث في ساعات شمس الأصيل عن موعد للقاك قريب أغادر موكب الحقول والبيادر والطريق أتيه أفتقد العودة والدليل لأخلد بين أفرع الأشجار وأعشاش الطيور أغفو بين جفن وزغب مشحون بحذر شديد وأنا والنوم في عراك في سباق لأحتلال الرموش أنام وعلى خدي دموعي تسيل وفي عمقي تمتد بيرعميق مخزون أسرار الدهور ليل وأماني وفراشات حولي تحوم وأنا في نوم عميق على بساط أحلامي راهب مدمن أنتظار العشيق والنجوم في ظلمتي حولي تنير تسامرني تناجيني خلوة تثير وسط عشب وسنابل حولي تتدلى أحلام يقضة تداهمني لأفيق أفتقد جناحات نحلة تحملني لأعبر بحار من شوق ولهيب وفجأة من على بعد أقص أثر لخليل كان هنا يشذب الأغصان قنا يلعب وسط العصافير في موسم العشق المثير غادرت أمكنتي أحلم بالغد الأتي يجاوبني عن غفلة عندليب بجنون غريب تحط على كتفي عصفورة سمراء أحس بها نياشين من الصدف والحظ تمنحني حب وسلام ونور ألملم مابقى من جسدي دهرا وعصفورتي دفئا مسكون بها في الوجد نديم وتصبح عصفورتي دليل لما بقى لي من الطريق ومشواري الخطير لندن في 24 فبراير 2014