تحت شعار : يامحافظ ياكذاب عمالك عند الباب، ويامحافظ ياسارق باتخرج زي طارق، ولا محافظ بعد اليوم، ويامحافظ فك الباب عمال النظافة يشتوا حساب.
خرج صباح اليوم الاثنين 2014/3/10 عمال النظافة في محافظة أبين في تظاهرة جابت شوارع العاصمة زنجبار ندد خلالها العمال بالظلم والتعسف في صرف رواتبهم ، ثم اتجه العمال صوب مبنى المحافظة مطالبين المحافظ بصرف رواتبهم المتأخرة منذ اكثر من ثمانية أشهر ،الجدير ذكره أن عامل النظافة يستلم راتب وقدره 27000سبعة وعشرين الف ريال وهو ما يعادل قيمة كيسين ارز الفخامة؟
وأمام مبنى المحافظة طالب العمال المحافظ الذي لم يخرج لهم ولا اي من نوابه بالوفاء بالوعد الذي قطعه للعمال بصرف رواتبهم ومستحقاتهم المالية التي سبق أن وعدهم بها من قبل ولم ينفذها وصدق الشاعر حيث قال: وكانت مواعيد عرقوب لها مثلاً وما مواعيدها الا الاباطيل وما تمسك بالوعد الذي قطعت الا كما يمسك الماء الغرابيل
ونزلت (عدن الغد) لتلمس معاناة هذه الشريحة من العمال الذين قست عليهم الحياة. حيث قال العامل محمد توم عبده صالح: نشكر صحيفة (عدن الغد) التي شاركتنا اليوم همومنا كما عودتنا دائمآ وندين ما تتعرض له من تضييق من قبل السلطة في عدن التي ازعجها سماع صوت الشعب التعبان عن طريق الصحيفة وقال نحن لم نستلم رواتبنا لمدة عشرة أشهر تم صرف شهرين منها فقط وثمانية أشهر لم تصرف حتى الان ،تصوران راتب العامل 27000 الف ريال وياليت نستلمها شهريآ بانتظام زي باقي الخلق.
وقالت الاخت مريم حيدر منصور والاخت ايناس محمد أحمد: لا يتم توفير أي رعاية لنا من قبل السلطة في المحافظة اضافة الى فصل عدد من العمال ممن لا يقل خدمتهم عن تسع سنوات بكل جحود ونكران للجميل، حتى الوظائف نحن محرومون منها.
واشار عمال النظافة الى تعرضهم للعديد من الاصابات اثناء تأدية عملهم ويتعالجون على نفقتهم الشخصية ومنهم من خضع للعمليات الجراحية في المستشفيات والعيادات الخارجية والتي يتكبدون عناء سداد فواتيرها المرتفعة. ولا يتم معالجتهم على حساب صندوق النظافة كما هي الحال مع باقي عمال الجمهورية.
وفي الاخير طالب عمال النظافة في محافظة أبين بمساواتهم مع نظرائهم في محافظة عدن وباقي المحافظات الذين يتم صرف رواتبهم بانتظام ومعالجتهم على حساب صندوق النظافة.
والطامة الكبرى والتي اندهشنا لها هو منع حراسة مبنى المحافظة لعمال النظافة من الدخول الى المبنى ومقابلة المحافظ أو من ينوب عنه وكأنهم أتوا من عالم آخر.
ولم يكلف أحد نفسه من المسئولين الكبار في المحافظة الخروج ومقابلة العمال ولو من باب {كلمة ولو جبر خاطر} وان دل هذا على شيء فيدل على بعد السلطة في المحافظة عن المواطنين وهمومهم.
الجدير ذكره أن شوارع العاصمة زنجبار تغرق بالقمامة التي امتلأت بها شوارع العاصمة زنجبار، والتي انبعثت منها الروائح الكريهة وانتشار الذباب والكلاب والقطط الضالة ،ناهيك عن الامراض التي ستسببها تلك القمامة نتيجة اضراب عمال النظافة عن العمل.
وفي أثناء تصويرنا لشوارع العاصمة زنجبار استوقفتنا الاخت المواطنة فاطمة عبده سالم الصلوي التي ناشدت الرئيس هادي ورئيس مجلس الوزراء بالتدخل لحل مشكلة هؤلاء العمال المساكين من عمال النظافة الذين يعولون اسر كبيرة اضافة الى ان الشوارع اصبحت قذرة ومنتنة كما تروها.
وقال المواطن الاخ ياسر علي عوض نحن في الفرزة حق الباصات الاجرة لم نعد نطيق الوقوف في الطابور بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من القمامة ونطالب بسرعة حل مشاكل عمال النظافة لتعود زنجبار نظيفة.