حافظ فريق السد على صدارة المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا بتحقيقه تعادلا ثمينا أمام أهلي دبي على ملعبه وسط جماهيره في ستاد راشد بنتيجة 1/1، ليرفع الزعيم رصيده إلى النقطة الرابعة ويعزف في الصدارة منفردا بعد فوز سيباهان على الهلال (3 2). والسد كان المبادر بالتسجيل في الدقيقة 22 من الشوط الأول عن طريق نذير بلحاج فيما أنقذ جرافيتي الأهلي من الخسارة بإحرازه هدف التعادل في الدقيقة 67 من عمر المباراة. المباراة جاءت قوية وصعبة وشهدت الكثير من الفرص الضائعة خاصة لفريق الأهلي ليخرج الفريقان بالتعادل ويحافظ السد على الصدارة بينما يرفع الأهلي رصيده إلى النقطة الثانية في المركز الثالث بجدول الترتيب. الشوط الأول بالعودة لأحداث اللقاء فقد حرص السد مع بداية الشوط الأول أن تمر الربع ساعة الأولى بهدوء ودون أن تهتز شباكه بهدف مبكر يربك الحسابات ، فكان الحذر الشديد من رباعي الخط الخلفي مسعد الحمد ومحمد كاسولا ولي سو وعبد الكريم حسن مع التزام الثنائي خلفان وحسن الهيدوس بالمساندة الدفاعية في وسط الملعب لتكون حائط صد أمام المثلث الهجومي القوي للأهلي المكون من سياو وخيمينيز وجرافيتي فتواجد راؤول بمفرده في المقدمة مع مساندة تباتا له من الخلف. وعلى الرغم من ضغط الأهلي ووصوله لمرمى سعد الشيب في الدقيقة الثالثة سريعا برأسية سياو التي مرت بجوار القائم إلا أن ذلك لم يسبب أي اهتزار للفريق السداوي الذي باغت هو الآخر بالهجوم المنظم وكاد أن يسجل في الدقيقة 13 عن طريق كاسولا الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس سيف عبد الله بعد تمريرة طولية من تباتا لكنه لم يلحق بها لتضيع فرصة سهلة للتسجي . تنظيم سداوي الأهلي من جانبه لم يجد بديلا أمام التنظيم الدفاعي الرائع للسد سوى محاولة العودة للخلف مع اللعب على الكرات المرتدة السريعة التي أجادها أمام الهلال في الجولة الماضية وخطف بها تعادلا مهما في الرياض، وكاد أن يتحقق له ما أراد في الدقيقة 17 بعد هجمة مرتدة سريعة بدأت عندما عرقل طلال البلوشي أحد لاعبي الأهلي لكن الحكم أشار باستمرار اللعب لتصل الكرة عرضية لجرافيتي الذي سددها قوية اصطدمت بالعارضة التي تعاطفت مع سعد الشيب وخرجت الكرة لضربة مرمى. ويجاري السد الفريق الأهلي في الهجوم ولكن بشكل منظم من خلال تمريرات قصيرة وسريعة ويسدد الهيدوس كرة قوية تصدى لها سيف عبد الله. هدف بلحاج يواصل السد هجومه المنظم ويمرر تباتا كرة بينية رائعة لعبد الكريم حسن الذي وجد نفسه في مواجهة المرمى وفي الوقت الذي توقع الجميع تسديدة قوية في المرمى مررها كريم بالعرض ليشتتها الدفاع قبل أن يقتنصها المتألق نذير بلحاج ويطلق قذيفة أرضية زاحفة على يسار الحارس لتجد طريقها إلى الشباك وتعلن عن تقدم السد بالهدف الاول. نشاط هجومي ينشط الأهلي هجوميا بعد هدف السد ويحاول الضغط بقوة لإدراك التعادل لكنه اصطدم بالتنظيم الدفاعي الجيد للاعبي السد والتفاهم الواضح بين لي سو وكاسولا ، وتشهد الدقيقة 30 هدفا ملغى لخيمنيز بداعي ضرب مدافع السد بدون كرة. ومع اقتراب الشوط الأول من لفظ أنفاسه الأخيرة يهدف راؤول فرصة تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 42 بعد جملة رائعة وعدة تمريرات متقنة من الهيدوس وتباتا الذي مررها عرضية لراؤول داخل المنطقة لكن الأخير وضعها بجوار القائم الأيمن لينتهي الشوط الأول بتقدم السد 0/1 . الشوط الثاني على عكس الشوط الأول جاءت بداية الشوط الثاني سريعة خاصة من الأهلي الذي دخل بكل قوة من أجل تعديل النتيجة وكاد في الدقيقة 47 أن يحرز هدف التعادل بعد انفراد تام من سياو بسعد الشيب بعد أن تلقى تمريرة طويلة على غرار الكرات الإنجليزية وتسلل من خلف المدافعين لكن قبل ان يسدد الكرة كان سعد الشيب قد تصدى لها وأنقذ فرصة هدف مؤكد للفريق الأهلاوي. يدفع كوزمين بعد ذلك باللاعب أحمد خليل بدلا من سياو لزيادة القوة الهجومية في ظل إمكانيات خليل البدنية العالية وأيضا سرعته ، ونشط الهجوم الأهلاوي بقوة في الوقت الذي تراجع فيه السد قليلا ما زاد من الضغط على المدافعين وكادت الدقيقة 66 تشهد هدف التعادل للأهلي من جرافيتي الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة لكن واصل الشيب الذود عن مرماه ببسالة وتصدى للكرة. هدف جرافيتي أمام التراجع السداوي الواضح كان لا بد أن يأتي التعادل مع استمرار الضغط الأهلاوي وبالفعل جاء هدف التعادل عن طريق البرازيلي النشيط جرافيتي الذي استغل عرضية بالمقاس من الدولي الإماراتي إسماعيل الحمادي من الجهة اليسرى ووضع الكرة برأسه على يسار الشيب في غفلة من دفاع السد لتصبح النتيجة 1/1. يشعر حسين عموتة بعد الهدف مع استمرار الضغط الأهلاوي بالخطورة فيجري التغيير الأول في الدقيقة 80 بنزول مصعب خضر بدلا من راؤول جونزاليس لتأمين منطقة وسط الملعب فيما رد كوزمين بالدفع بسالمين خميس بدلا من عبد العزيز صنقور. تزداد سخونة المباراة في الدقائق الأخيرة في ظل رغبة الأهلي القوية لتسجيل هدف الفوز وكاد إسماعيل الحمادي أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 85 بعد كرة طويلة خلف المدافعين لكنه لم يتمكن من اللحاق بها لتصل إلى يدي سعد الشيب وينتهي معها اللقاء بالتعادل 1/1.
