العمل ليس مجرد وسيلة لكسب المال ولقمة العيش ،، بل انه طريق لتفعيل الطاقات الكامنة في الانسان لخدمة الوطن والمجتمع. وتتمتع شخصية المرأة اليمنية المثقفة المتسلحة بالعلم والمعرفة ، قيمة لا ثمن لها وقوة وروح وطنية وانسانية عالية في درك مسؤولياتها الحقيقية في اسرتها وتجاه مجتمعها ووطنها .
في زياره لنا لمرفق حكومي بعدن التقينا الأستاذة : انتصار عبدالله صالح العراشة نائب المدير لشؤون المالية والإدارية لشركة النفط اليمنية /عدن .
في لحظة زيارتنا المفاجئة والسريعة لها دون اي ميعاد سابق ،، بكل ثقة رحبت الاستاذة : انتصار في استقبالنا ،، وجدنا انفسنا امام شخصية غير عادية ،، فعلا انها قيادية تستحق كل التقدير والاحترام .
وحتى اثنا حديثها معنا كانت تتطلع الى الاوراق وملفات العمل التي على مكتبها لم تهملها حتى لبعض الوقت .
لقد استطاعت الأستاذة : انتصار العراشة بالفعل وبفضل جهودها وإخلاصها بتحقيق تميز ونجاحات مرموقة ، واثبتت وبما لا يدع مجالاً للشك تمتعها بالكفاءة والإخلاص في الاداء للواجبات الملقاة على عاتقها .
ولدور المرأة خير مثال ما نراه في زمن الرسول صلى الله عليه واله وسلم: فنجد ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم في حروبه كان يصطحب بعض النساء ،، وكانت تدافع عن الرسول في الحرب وكانت تضمد الجرحى وكانت تعطي الروح المعنوية للمقاتلين والمحاربين . وايضاً نجد ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يفضل شراء العقد في المدينة من امرأة فلم نسمع انه كان يذم عمل المرأة ، بل كان حتى يدعو بعض الصحابة الى الشراء من هذه المرأة ونجد انه عندما اراد ارسال بعثة الى الحبشة ، ارسل مع البعثة مجموعة من النساء وكانت لهم اعمالهم في الذب عن الاسلام وايضاً كانت تحفز النساء الاخريات وكان لهن دور كبير في المجتمع الاسلامي في ذلك الوقت .
من حقوق المرأة في المجتمع : هي مشاركتها مع الرجل واثبات تواجدها في مرافق العمل وحضورها الفعال في هذا المجتمع ،، وهذا الحضور يمكن ان يترجم بحضورها القيادي في العمل ، و مشاركتها السياسية فنجد ان هذه المرأة لها دور كبير في مشاركتها في المجتمع وانه يؤكد على وجود المرأة باعتبارها نصف المجتمع .
وشهدت الفترة الاخيرة اعترافاً متزايداً بالدور الذي تضطلع به المرأة العربية واليمنية خصوصا في المجتمع .
في ظل الجهود الدولية المتمثلة في الإعلان العالمي لحقوق الانسان و الرامية الى انهاء التمييز ضد المرأة و ضمان مشاركتها الى جانب الرجل في عملية التنمية بكافة اشكالها .
وتتفق جميع دول العالم على ان مكانة المرأة على الصعيد المجتمعي السياسي والاقتصادي والثقافي و الاجتماعي و مشاركتها في صنع القرار تمثل مؤشرا على مستوى التنمية في اي مجتمع .
تهانينا وتمنياتنا بالتوفيق للأستاذة : انتصار عبدالله صالح العراشة في وجودها القيادي الدي من المؤكد انه سيضيف نقله نوعيه لتطوير وتحديث هدا المرفق الحيوي الهام ،، شركة النفط اليمنية /عدن .