كان يذود عن مرماه ببسالة وهو مدافع لفريقه عميد أندية الجزيرة والخليج التلال والمنتخب الوطني سابقاً.. وهاهو الآن يذود عن ناديه بشجاعة أكبر وهو مدرب تمثل في إنقاذ فريقه التلال من شبح الهبوط في موسم 2011.. إنه “قيس محمد صالح”.. يمتلك كل الصفات الجميلة لأن يكون مدرباً ناجحاً لاسيما وهو المعروف عنه حبه بشغف منقطع النظير لمهنة التدريب وولائه الكبير لناديه الكبير التلال.. وقيس مدرب ذكي, حتى في الحديث يعرف من أين تؤكل الكتف, حاولنا الإيقاع به, لكنه أدهشنا بأسلوب تكتيكي والاستحواذ على الرد في الأسئلة أكبر وقت ممكن والخروج بأقل الخسائر.. فإلى نص الحوار: * نرحب بك على صفحات صحيفة " عدن الغد " أهلاً وسهلاً بكم.. أنا سعيد جداً أن أطل على القراء الكرام عبر الصحيفة الرائعة «عدن الغد ».. * كيف وصلت إلى مهنة التدريب? بفضل الله ومن ثم بعزيمتي وطموحي وإصراري الكبير الذي كنت أحمله منذ كنت لاعباً ولا أنسى أيضاً مساندة الإخوة عبدالجبار سلام وقيصر علمي والدكتور عزام خليفة الذين أكن لهم كل الحب والاحترام فيما قدموه لي من مواقف داعمة وأفكار شجعتني على السير في الطريق الصحيح. * هل حصلت على دورات تدريبية؟ نعم حصلت على ثلاث دورات تدريبية خاصة بالفئات العمرية ودورة سي (c) للمدربين من دوله قطر الشقيقة وحالياً باحث في الماجستير قسم التربية البدنية والرياضية جامعة عدن. * ماهو أول اختبار تدريبي لك.. وما أصعب مهمة أسندت إليك في حياتك التدريبة القصيرة إلى الآن؟ تعييني مدرباً لشباب التلال وقيادة التلال في مباراة رسمية قبل موسمين وقبل التعاقد مع المدرب الأثيوبي سيوم كبدي، وهذا كان شرفاً كبيراً لي أمام الهلال الساحلي وانتزعت التعادل من أمام الهلال رغم أن المباراة كانت في أرض الأخير.. وفي نفس الموسم أيام الثورة رحل المدرب كبدي فتم إسناد مهمة المدرب لي وهذه كانت أصعب مرحلة، لأن الفريق كان مرشحاً للهبوط إلى دوري المظاليم والوضع في البلاد ككل غير مستقر، ولكن بفضل الله أنقذت الفريق من الهبوط. * منذ متى التحقت بالتدريب? بعد اعتزالي في عام 2009م وساعدني في ذلك طيب الذكر عبدالجبار سلام. * ماهي طموحاتك المستقبلية؟ تدريب فريق يبحث عن الإنجازات والبطولات وأن أصل إلى تدريب المنتخب الوطني الأول. * كيف ترى حظوظ ناديك هذا الموسم.. و بماذا توعدون جمهور العميد؟ بمشيئة الله سيظهر التلال بصورة مغايرة في الإياب وسنكون ضمن الثلاثة المراكز الأولى. * لماذا الكثير من مدربي أنديتنا يعلقون هزائم فرقهم على الحكام.. هل الحكام فعلاً ظالمون أم مظلومون؟ الحكام في دور الذهاب مستواهم متخبط أتمنى أن يرتقوا بمستواهم في دور الإياب. * كيف يستطيع المدرب أن يفرض هيبته على الجميع داخل وخارج الملعب? يستطيع فرض هيبته من خلال احترام نفسه أولاً واحترام الآخرين داخل الملعب وخارجه وفرض شخصيته بالصدق والأمانة في تعامله مع اللاعبين والإخلاص في عمله. * نراك هادئاً في الملعب أثناء المباريات عكس المدربين الآخرين.. ما سر ذلك? عندما يكون المدرب هادئاً يستطيع أن يعطي التعليمات الصحيحة للاعبين وأيضاً الهدوء يساعد اللاعبين في التركيز على المباراة ولا يشتت ذهنهم مع العلم أن لكل مباراة ظروفها. * من ترشح للفوز ببطولة الدوري للموسم الجاري? أتوقع أهلي صنعاء يظفر باللقب إذا لم تكن تلالية وأتمناها تلالية. * من هو المدرب الذي تتمنى الوصول إلى مستواه? ليس هناك مدرب أسعى للوصول إلى مستواه لكني أسعى ألى أن يكون طريقة خاصة وأن أحقق ما لم يحققه أي مدرب يمني وهذا طموحي والتوفيق من الله. * بعض الأندية تعتبر مساعد المدرب كأنه تكملة عدد وتظلمه في المستحقات المالية مع أنه لا يقل شأناً عن المدير الفني، بل إنه يبذل الجهد الأكبر ويكون المنقذ لفريقه في حال إقالة أو استقالة المدرب العام للفريق.. أليس هذا ظلم كبير.. ماهي رسالتك للأندية في هذا الجانب? فعلاً هذا ما يعانيه مساعدو مدربي أنديتنا وهذا يدل على نقص في الثقافة الكروية لدى بعض الأندية وعدم دخول أعضاء الإدارات في دورات إدارية رياضية، بل والطامة الكبرى أن أغلب أعضاء الإدارات في الأندية لم يلعبوا كرة قدم أبداً ولم يدخلوا أي دورات رياضية، لكني أتمنى عليهم أن يعيدوا النظر في رؤيتهم هذه. * شخص افتقده التلال مؤخراً وتتمنى عودته سريعاً? التلال فريق كبير وعريق ولا يتأثر برحيل أو غياب أحد بل العكس من يرحل عن التلال يتمنى العودة إليه سريعاً. * أيهما أفضل اللعب أم التدريب، وما الفرق بينهما؟ اللعب أفضل لأنك تستمتع وأنت تلعب وتخرج كل طاقاتك وإبداعاتك ولمساتك وسط الملعب من أجل إسعاد الناس ولا يتحمل مسئولية كبيرة.. أما المدرب فيكون أكثر عرضة لتحمل الإخفاقات. * الكرة اليمنية في المركز 185 عالمياً ومنتخبنا ضمن أسوأ عشرة منتخبات في العالم.. كلاعب منتخب وطني سابق ألست حزيناً.. بالمناسبة ما السبب في وصولنا إلى هذا المستوى هل هم اللاعبون أم أن الأمر يتعلق بمنظومة عمل الاتحاد? نعم.. أنا حزين جداً بوصول تصنيفنا إلى المركز 185 عالمياً وأعتقد أن السبب هو ما وصلت إليه البلد عموماً، ففي ظل كهذا وضع شيء طبيعي. * ما الذي يحتاج إليه اللاعب اليمني حتى يصل إلى مستوى اللاعب الخليجي? الابتعاد عن آفة العصر “القات” وأيضاً اللاعب اليمني بحاجة إلى الاهتمام به أكثر مالياً وثقافياً واطلاعه على كل المستجدات في عالم كرة القدم. * ما رأيك بقانون الرياضة الجديد؟ أتمنى أن تكون هناك استراتجية واضحة طويلة الأمد تخدم الرياضيين بوجه عام والرياضة اليمنية بشكل خاص. * هل دورينا يستحق أن نطلق عليه دوري المحترفين؟ حالياً لا.. مازالنا بعيدين عن دوري المحترفين ولكن أعتقد أن بعض الأندية مؤهلة للوصول إلى الاحتراف بس يحتاجها بعض الوقت. * ماهي أبرز إنجازاتك مع فريق الشباب والفريق الأول بنادي التلال؟ وصيف الدوري عندما كنت مساعداً للمدرب الاثيوبي سيوم كبدين بطولة المريسي مساعد المدرب عام 2010 ومدرب عام 2011م بطولة الشباب عام 2009 كمدرب صعدت أكثر من 18 لاعباً إلى الفريق الأول عند تدريبي لفئة الشباب وحالياً هم الركائز الأساسية للفريق الأول 2011. * مثل من؟ فيصل باهرمز وعلوي فدعق وعبدالوهاب الكوكني وسالم وليد وآخرين لا تسعفني الذاكرة لذكرهم الآن. * هل ندمت يوماً ما على قرار اتجاهك للتدريب?! بالعكس أنا سعيد جداً وأنا أخوض تجربة جديدة وتحديا أكبر فهمنة التدريب تعب ولكن التعب لذيذ، فالتدريب فتح لي أبوابا كثيرة في علم التدريب وأتمنى أن أحقق شيئا إيجابيا في مسيرتي الرياضية. * ما تعليقك على عقوبة اتحاد الكرة ضد المدرب شرف محفوظ?!! لا أعلم ماهي المشكلة بالضبط ولكن كنت أتمنى أن تحل بطريقة ودية وأن لا تصل إلى الإعلام، لأن الإعلام يؤجج المشاكل. * من تشجع عربياً وعالمياً منتخبات وأندية ولاعبين؟ الأهلي المصري، ريال مدريد، البرازيل.. ونجومي المفضلين مارادونا ورونالدو البرازيلي والبرتغالي. * كابتن قيس وصلنا إلى نهاية الحوار.. أترك لك المجال لتقول ما يجول في خاطرك؟ شكراً لك وأتمنى أن ينصلح حال البلد ونرتقي بكرة القدم إلى الأمام ويصل دورينا إلى الاحتراف الحقيقي.
