لماذا أصبح الناس في الوقت الراهن يعتمدون على المصالح سواءٍ بين الأصدقاء كان أو الأقارب وحتى بين الإخوان عندما يتزوجون و يتفرقون في بعض الأسر كذلك تعجبت عندما أرى الأصحاب في الزمن الحالي الذي نعيشه أصحاب مصالح و من النادر أن تلقى بصديق وفي حيث هناك مقولة شعبية ((أصابع اليد لا تتساوي)) وكذلك هناك في بعض الأسر وكذلك الأخوة الذي يحدث بينهم استغلال كل من الآخر وبعد ما ينتهي من مصلحته اتجاه أخوه أو أخته يتركه في حالة ولا يسأل عنه وكأنه لا يعرفه إلا في وقت الحاجة إليه فقط وهذا شيء غير صحيح . ونفس القصة مع الأصدقاء أيضاً واليكم التفاصيل: فما زلت أتذكر عندما ذهبت إلى احد اتصالات الذي يدعى يمن فون أمام شارع بيروت بشيخ عثمان- بمدينة عدن- القريب من منزلي لأجراء اتصال بأحد زملائي وعند اقترابي إلى محل سمعت أصوات مرتفعة من داخل محل الاتصال وعندما دخلت المحل بدء الصوت يقل عندما اقتربت فوجدت صاحب المحل يتحدث مع امرأة وطفل بعد ذلك دخلت الكابينة اتصل بجوالي بحيث اسمع النقاش الذي يدور بينهما وسمعت المرأة تقول أنت أخي الذي ربيتك على يدي وأعطيتك المال لكي تكمل دراستك في روسيا وساعدتك بإكمال نصف دينك وكذلك وقفت في جانبك عند مرض ابنك الذي لم يوقف احد من إخوتك بجانبه وعندما طلبت منك المال للمساعدة تقول لي لن أعطيك المال كوني لدي دين والذكريات قد ماتت بنسبة لي ولو تريدي المال اذهبي إلى المسجد وستحصلين على الكثير من المال وهو ساخر منها ومستهزئ بها ولم يسكت بل سبها بألفاظ غير أخلاقي بعد ذلك أبكت الأخت أمام أخوها و ابنها الصغير الذي لم يتجاوز السن13 سنة ولم يحرك مشاعره اتجاه أخته فرد عليه الطفل لخاله لن أنسى فعلتك التي فعلتها اليوم طوال حياتي يا ناكر الجميل ستندم على كل قطرة دمعة تسلي من وجه أمي ستندم عليها .
فرد على كلام الصغير اسكت و احترم حالك أنا خالك . فرد عليه الطفل قائلاً: كيف تريدني أن احترمك وأنت ما احترمت أمي التي تكبرك وأنت صغير وأعطتك المال لإكمال دراستك في روسيا و المواقف الكثيرة واليوم أنكرت الجميل وأبكيتها أمامي. فرد على الطفل المسكين لن تقدر أن تؤذيني كوني ماسك منصب مهم لدى الدولة اليمنية وهاذا محلي لكي أوهم الناس إني متواضع مع المجتمع ومع جميع الطبقات وأنت مازلت طفل صغير . فرد عليه الطفل بكل قوة هذا الطفل الذي أمامك سيكون له شأن كبير عندما يكبر ، والكرسي دوار وسيأتي اليوم الذي تستغني الدولة عن خدماتك فرد الأخ لأخته أذهبي أنت وابنك خارج محلي فحولت الأخت تلينه ولكن دون جدوى بعد ذلك انصرفوا خارج المحل فقمت باتصال احد زملائي بعد ما انتهيت من اتصال رأيت الرجل سارح وفي عيونه الخوف و الرعب والرعشة في بدنه ، وعندما دفعت له الحساب بعد دقائق من انتظار لكي أحاسبه تأكدت تماما انه الرجل قد تأثر من كلام الطفل الصغير.
وهناك موقف آخر صادفني وذلك عندما أتاني أحد زملائي إلى المسجد وكان في عيونه القهر والحزن الشديد والحسرة وسألني عن أحوالي ؟ فأجبته إنني بخير بعد ذلك رديت عليه كيف أنت؟ فأجابني إنني بخير بس أواجه مشكلة حول صديقي الذي باعني ؟ فقلت له ممكن تفاصيل أكثر حول مشكلة صديقك؟ فأجاب: في بداية الأمر تعرفت على صديق في المسجد اسمه سامي بعد ذلك تتطور علاقتي معه لحد ما صرنا أخوه تماماً وكنا نتواصل مع بعضنا البعض وفي حالة غياب احد منا نسال على بعض بكل الطرق بحيث نطمأن على صحة بعض وكانت هناك علاقة مشتركة و مصالح بيننا بعد ذلك اختفى تماما فحاولت اتصل عليه أبقى جواله مغلق فذهبت عند أخوة لاطمئنان عليه قال لي انه ذهب إلى صنعاء فتعجبت من ذلك الموقف فقلت له لما جواله مغلق فقال غير شريحته فقلت ممكن رقمه الجديد فأعطاني رقمه بعد ذلك انصرفت و قلت الغائب حجته معه فقمت بالاتصال عليه بالفور فأجابني: فقلت كيفك يا سامي فقال تمام بس من معي فقلت صديقك الوفي نادر هل تذكرتني فقال من أعطاك رقمي فقلت أخوك فقال لي بصوت عالي لا أريدك أن تتصل بي أو الاطمئنان علي نهائياً أنسى إننا أصحاب لأني انتهت مصلحتي معك وإنما مصلحتي عند غيرك بعد ذلك أغلق السماعة بوجهي فعرفت تماما انه مصلحي . فسالت من عيونه الدموع وهو مقهور على ما حصل له فحاولت تهدئته فقلت له لا تبكي على من لا يبكي عليك ولا تقهر على شخص لا يستحق الاحترام. فقلت له هل أصابع اليد تتساوى ؟ فأجابني : لا فقلت كذلك الأصحاب والناس . هل يجتمع الخير والشر معاً ؟ فقال : لا .
وفي الأخير أختار أصحاب تلاقهم في الرخاء يعينوك في الشدة وليس عيب إذ أخطئنا العيب أذا كررنا الخطأ ثم شكرني على هذا الكلام الجميل الرائع و ذهب وفي الأخير المصالح هي فوق كل شيء في هذه الحياة فقط دون الغير فلذا يجب علينا الحذر من الأصدقاء الذي غرضهم المصالح.