جميعنا يعتز بالزعيم العربي والقومي جمال عبد الناصر ..الذي اكتسح العالم العربي بشعبية عريضة لم ينلها اي زعيم عربي البته ..هذا الرجل الناصري حقق الكثير لوطنه والبلدان العربية الاخرى ..ولا تزال تتحدث منجزاته عنه حتى اللحظة .
لكن ناصرية هذا الرجل لم تعد تتكرر منذ وفاته.. فاليوم هناك ناصريين لكن بلا مناصرين.. بلا اهداف.. بلا قائد.. بلا واقع ..بلا تنظيم.. فقط نظريات وتنظير وكتاب منتقدين.. "وهذا مليح وهذا مش مليح" ..وتغني بالزعيم عبد الناصر ..والرئيس ابراهيم الحمدي ..وعاد الحمدي-الله يرحمه- مختلفين عليه الناصرين والمؤتمرين كل واحد يقول حقه..!!
فالناصرية لا تعني ان تعلق صورة جمال عبد الناصر في جدران المنزل والمكتب ونوافذ السيارات وتقول انا ناصري..؟! وبالتالي لا يكفي الانتماء السياسي فحسب بل هناك افكار ورؤى سياسية ووطنية قائمة على الفعل لكي تعزز من منطلق هذا الانتماء على الواقع العملي ونشاط ديناميكي لا يتوقف عند نقطه معينه.. اضف الى ذلك التغيير القيادي العتيق داخل هيكل هذا الحزب والاحزاب المماثلة له عنصر اساسي للتجديد والبدء من حيث انتهى الاخرين.
صحيح ان التنظيم الناصري في اليمن تعرض لنكسات سياسية بعد انقلابه المنظم على نظام الرئيس السابق آنذاك لكن العثرات والحروب المعنوية والتفريخية للحزب التي واجهها لا تمنع من اعادة ترميم وتأهيل النسق الحزبي السياسي المتطور للتنظيم الوحدوي الناصري وان يعيد تطبيع علاقاته السياسية والثقافية اليسارية على مستوى اليمن والخارج ككل .
فالحزب ليس صحيفة تصدر عنه او مقر يعلق فيه لوحة باسم الحزب وامين عام وامناء عام مساعدين ورؤساء دوائر وناطق اعلامي وقرأت كتب اليساريين فحسب بل ايضاً عمل تنظيمي قائم على قاعدة شعبية ومشروع وطني ونزول ميداني لملامسة هموم الشارع لكسب الرأي العام وتنظيم المحاضرات والندوات توعوية وورش عمل والمشاركات السياسية بفاعلية بمعنى ان يكون له حضور دائم لا يخفت ابداً.