تعيش المحافظات الجنوبية اوضاع استثنائية وحالة حرب شاملة، ابرز ضحاياها من الاطفال، عشرات الاطفال قتلوا دون ذنب وجرح العشرات وسط صمت مطبق. تقارير مرعبة كشفها راصدين عن ما يتعرض له الاطفال في هذه المحافظات الذين وقعوا ضحايا للالغاموالأجسام النارية الغريبة والرصاص الطائش خلال اشهر يناير – ابريل فقط من هذا العام 2012م. ففي الاربعة الاشهر الاولى فقط من هذا العام تمكن فريق سياج لحماية الطفولة محور عدن – ابين – لحجوشبوة من رصد قرابة 30 طفل ضحية قتل منهم ثلاثة اطفال وجرح 27 طفل 20 منهم جراحهم بليغة واكثر الضحايا من ابينوشبوةولحج. رصاص طائش اكثر من 22 طفلا وطفلة وقعوا ضحايا للرصاص الراجع من السماء "الطايش" توفي4 منهم وجرح 18اغلبهم بجراح خطيرة وما زالويتكبدون تكاليف العلاجات الباهظةفي المستشفيات، بعيدا عن الدولة والسلطات المحلية التي لم تكفل علاج هؤلاء الاطفال رغم انهم ضحايا للرصاص الطائش من رجال الامن ومن المسلحين وتتحمل الدولة علاجهم لأنها هي السبب في وجود مثل هذه الاوضاع والانفلات الامني. سرطان يغتال الطفولة أحدى اخطر الجرائم التي يتعرض لها الاطفال،تمثلت بمرض السرطان، فهناك اكثر من 700 حالة سرطان وصلت الى مركز الاورام في مستشفى الوحدة بعدن، في اوضاع سيئة جدا فالادوية الخاصة بالسرطان باهظة الثمن ولا توفرها وزارة الصحة لمثل هذه المراكز، أحدى النماذج الفاضحة في محافظة شبوة، حيث يفتك السرطان برجال ونساء واطفال منطقة المضيعة بشبوة وهناك اكثر من 60 حالة سرطان بينهم 10 اطفال توفوا منهم 5 و5 يصارعون المرض دون ان يجدون من يقدم لهم العلاجات الباهضة ورغم مطالبة مدير مستشفى المضيعة لمحافظ شبوة واطلاعه على اوضاع المرضى في المنطقة ومطالبته لوزارة الصحة بتوفير العلاجات لهؤلاء المرضى الا انه لا حياة لمن تنادي وكل يوم يزداد عدد المرض بهذا المرض الخبيث دون أي تدخل لاي جهة لمعرفة اسبابه ومعالجتها وتوفير الادوية للمرضى. تفشي الحصبة في شبوة ايضا تفتك الحصبة بالاطفال حيث وصل عدد الاطفال المصابين بالحصبة خلال الثلاثة الاشهر الاولى من هذا العام الى 535 مصاب طفل مصاب وعدد الوفيات منهم 10 وفيات فقط، وفي ابين وصل عدد الاطفال المصابون بالحصبة 3500 طفل وطفلة وعدد الوفيات منهم 128 طفل وطفلة. وفي عدنولحج تتكتم الجهات المختصة عن عدد الاصابات الا ان مصادر مختصة كشفت عن عشرات من الحالات المصابة بالحصبة وفي ابين ونتيجة للنزاعات المسلحة فيها بين الجيش وانصار الشريعة حصدت المعارك اكثر من 50 طفل بين قتيل وجريح. عن / "الأمناء"