العداء بين المسلمين خاصة العرب السنة مع إيران ليس وليد اليوم بل هو متجذر منذ عقود زمنية طويلة . فمؤسس المذهب الصفوي ذات الفكر المجوسي إسماعيل الصفوي شن حرباً شعواء ضد أهل السنة في إيرانوالعراق وقتل منهم نحو مليون سني بأسلوب قذر كأساليب الشيعة الروافض في سوريا واليمن والعراق والأحواز . بل لم يتوقف عند هذا الحد بعد سيطرته على العراقوإيران السنية في ما مضى ، فقد سعى مع البرتغاليين لنبش قبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على غرار نبشهم لقبر الإمام ابو حنيفة النعمان في بغداد حيث نادوا في الأسواق أن التبول عند قبر الإمام ابو حنيفة متاح للجميع . ولكن الله سخر لأمة الإسلام آنذاك الخليفة الإسلامي العثماني سليم الأول الملقب بالقاطع حيث سير جيشاً قاده بنفسه ضد إسماعيل الصفوي ووقعت معركة جيرجان الشهيرة بين الجيشين فأنتصر فيها المسلمون على الصفويين وولى إسماعيل هارباً إلى تبريز ،حيث لحق به الخليفة سليم - القاطع - فلما أقتربت منه القوات الإسلامية هرب من تبريز تاركاً زوجته وأولاده كما ترك جنوده في المعركه سابقاً . ودخل الخليفة القاطع مدينة تبريز في إيران فاستقبله فيها الأهالي بالورود مما دل على أنهم سنة ولكن الصفويون أرغموهم على مذهبهم الصفوي المجوسي . وحرر بعد ذلك الخليفة سليم الأول العراق خاصة بعد سماعه بنبش قبر أحدة أئمة الإسلام ، وبعد تحرير إيرانوالعراق وقعت أتفاقيه بين الخلافة العثمانية والصفويين تقضي بضم إيرانوالعراق إلى حكم دولة الخلافة الإسلامية . فإيرانُ أيها الأخوة والأخوات عداؤها معنا ليس منذ قيام الثورة الإيرانية التي ركب موجها الخميني ولكن منذ أن هُدمت فارس على أيدي العرب السنة ، فمنذ ذلك الحين والإيرانيون الفرس يكنون حقداً دفيناً على العرب خاصة والمسلمين عامة لكونهم أتبعوا محمد بن عبدالله العربي صلى الله عليهم وسلم .