بعد التهديد الأمريكي للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح وأنصاره, كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن صالحًا أبدى موافقته على اعتزال العمل السياسي باليمن، ومغادرة بلاده إلى إحدى الدول الأجنبية بشرط تحديد الدولة التي ستؤمِّن خروجه من اليمن. ونقلت قناة "العربية" الإخبارية عن عضو المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية (المقيم في الولاياتالمتحدة) منير الماوري قوله: "إنَّ دبلوماسيين غربيين على صلة بالشأن اليمني، أكدوا إجراء محادثات سرية تقضي بخروج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إلى إحدى الدول الأجنبية وقد بدا من المعلومات المسرَّبة إلينا أن تلك الدولة ستكون روسيا". وأضاف: "إنَّ مندوب اليمن الدائم في الأممالمتحدة جمال السلال التقى بالمبعوث الأممي جمال بن عمر ونقل له رسالة مفادها موافقة صالح على الخروج من اليمن واعتزال العمل السياسي بشرط أن يتم تحديد البلد الذي سيستقبله". ووجَّهت الإدارة الأمريكية ضربة قوية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وللشخصيات المؤيدة له، إذ قام الرئيس باراك أوباما بتوقيع قرار يفرض عقوبات على كل من يتهم ب"تهديد الأمن والسلام والاستقرار" في اليمن، بما في ذلك أولئك الذين يعرقلون العملية الانتقالية الجارية حاليًا. ويسمح القرار الجديد لوزارة الخزينة الأمريكية بتجميد أرصدة كل من يتهم بهذه التهم، في خطوة رأى مراقبون أنها تتعلق بالدائرة المحيطة بصالح، والتي رفض أركانها مؤخرًا تنفيذ عدة قرارات إدارية صادرة عن صنعاء. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند: "لن أسمي أسماء... لكن لا شك في أن الهدف منه اليوم هو أن يكون رسالة لمن يحاولون عرقلة انتقال السلطة، مؤداها أن لدينا هذه الأداة التي يمكن أن نستخدمها ضدهم، وأنه يجب عليهم التفكير ثانية في السياسات التي يحاولون متابعتها". غير أن الأمر لم يحدد أحدًا من الذين قد يتم تجميد أموالهم في الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون: إن هذا الأمر يهدف إلى مساندة هادي بردع كل من يسعى إلى تقويض حكومته، وفقًا لما نقلت رويترز. ويهدف هذا الأمر إلى تدعيم الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي منح واشنطن حرية تحرك أكبر كثيرًا لمهاجمة جماعة القاعدة في جزيرة العرب ومقرها اليمن، والتي أُلقي عليها اللوم في عملية فاشلة يوم عيد الميلاد عام 2009 لشن هجوم بقنابل مخبأة في ملابس داخلية. وقالت مصادر يمنية: إن اللواء الركن محمد صالح علي الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق رفض قرارًا بإقالته من قيادة القوات الجوية ودفاع الجوي، وتعيينه مساعدًا لوزير الدفاع لهيئة التصنيع العسكري، وهدد بإسقاط أي طائرة مدنية تغادر أو تهبط بمطار العاصمة صنعاء. بينما ذكرت أوساط مقربة من حزب صالح أن عناصر قبلية هي من أغلقت المرفق.