span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/الشرق القطرية علمت "الشرق" ان تفكيرا يتجه اليه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يتمثل في محاولته انهاء الازمة اليمنية مع الحوثيين عبر تشكيل وفد برئاسة فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي ليتوجه الى صنعاء خلال الايام القليلة المقبلة. وقال مصدر مسؤول إن الخطوة التي ينتظرها الاتحاد لتكوين وفده هي موافقة الحكومة اليمنية على تلك الخطوة التي تأتي لمعرفة ما يمكن أن يقوم به اتحاد العلماء لإصلاح ذات البين وإشاعة الوئام والسلام بين مختلف الأطراف في وقت اتسعت فيه الحرب منذ أغسطس الماضي بمدينة صعدة الجبلية الواقعة على الحدود مع السعودية، في تجديد لصراع اندلع لأول مرة عام 2004 على خلفية رفض الحوثيين الاعتراف بالسلطة الحالية، ومطالبتهم بإعادة الإمامة الزيدية التي أطاح بها انقلاب عام 1962؛ قائلين إنه إهمال من السلطة لتلبية احتياجات مناطقهم من مشاريع التنمية. وعلمت "الشرق القطرية" ان الوفد سوف يتكون من فضيلة العلامة القرضاوي والشيخ عبد الله بن بية وفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، وسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، وآية الله محمد على التسخيري والدكتور علي القره داغي. وكان المجلس التنفيذي لاتّحاد علماء المسلمين قرر خلال اجتماعه الجمعة الماضية في العاصمة اللبنانية بيروت، القيامَ بدور وساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإنهاء حالة العنف القائمة هناك، والسعي للمصالحة بين الحكومة وقوى الحراك الجنوبي اليمني ، وقرّر الاتحاد السعي في المصالحة بين الحكومة والحراك الجنوبي هناك؛ حرصا على وحدة اليمن وتجنيب المنطقة شرّ التدخل الدولي الذي قد يجد مصلحةً في أن يكرّر مع اليمن ما جرى في العراق، بأسلوب أو بآخر، وقد استمع المجلس في إحدى جلساته إلى تقرير من عبد الهادي أواج رئيس الحزب الإسلامي في ماليزيا، حول جولة قام بها، في المملكة العربية السعودية واليمن وإيران، بشأن معالجة قضية الحوثيين. وتأتي هذه الخطوة لتكمل خطوات اخرى قام بها الاتحاد في مناطق النزاع من قبل في كل من دارفور بالسودان وافغانستان وغزة اثر اندلاع الحرب الصهيونية عليها منذ حوالي عام. هذا ومن المقرر ان يصل الدوحة اليوم فضيلة العلامة القرضاوي قادما من القاهرة التي وصلها بعد انتهاء اعمال المكتب التنفيذي لاتحاد العلماء ببيروت، الذي سبقه المؤتمر السابع لمؤسسة القدس الدولية، التي اعادت انتخاب فضيلته بالتزكية رئيسا لمجلس امنائها. فيما كان قد صرح ل الشروق المصرية قبل مغادرته القاهرة بان فتواه بحرمة بناء الجدار الفولاذي بين مصر وغزة ليست مجرد بيان سياسي، قائلا دوافعي دوافع إسلامية محضة، لأن أهل غزَّة لا يُرجون ولا يُخشون، حتى يتقرب أحد إليهم من أجل دنيا". مضيفا أن إلقاء العباءة السياسية على الفتوى يمكن أن ينطبق أيضا على فتوى شيخ الأزهر ومن وافقه، وربما اتَّهم الناس مجمع البحوث بأنه أصدر فتواه بطلب من الحكومة أو لحسابها. وقال ردا على انتقادات وجهت إليه بسبب فتواه بتحريم بناء الجدار الفولاذي، والجدل الشديد حولها، خصوصا بعد أن رد مجمع البحوث الاسلامية بفتوى مضادة بحل البناء: ولا يضيرني أن أُفتى أو أخطب أو أُصدر بيانا في قضية سياسية، لأن الشريعة حاكمة على جميع أفعال العباد الاختيارية، فلا يخرج فعل منها عن حكم شرعي، ولا يخرج السياسيون من الناس عن الحاجة إلى معرفة أعمالهم من حيث الحِلِّ والحرمة. وقال فضيلته:لست أنا الوحيد الذي أفتى بحرمة بناء الجدار الفولاذي على الحدود بين مصر وغزَّة، فشاركني كثيرون، منهم عدد كبير من علماء الأزهر، وجمعية العلماء بالجزائر، ورابطة علماء الشام، ورابطة علماء فلسطين، واتحاد علماء السودان، ورابطة علماء الخليج، إلى جانب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. مضيفا:حتى لو كنت وحدي لا يضرني ذلك، لأن العبرة بالأدلة الشرعية، التي تؤيد الفتوى، وهي أدلة واضحة وضوح الشمس، تعتمد على القرآن والسنة والإجماع وأقوال علماء الأمة. واعتبر القرضاوي دفاع مصر عن أهل غزةوفلسطين فرضا وواجبا شرعيا بإجماع الأمة، لأنها الجار الأدنى أو ذو القربى، مشيرا إلى أن الفلسطينيين بذلوا كل ما عندهم في مقاومة المحتل، ولم يستطيعوا تحرير بلدهم وطرد الاحتلال الصهيوني من فلسطين عامة، ومن غزة خاصة، وتساءل: فكيف يقف هذا الجار الأدنى ذو القربى الموقف المضاد تماما، ويعمل عملا لا يستفيد منه إلا المحتل، ولا يضر إلا الجار المسلم. وردا على انتقاد بعضهم تجاهل الشيخ لمقتل الجندي المصري الشهيد أحمد شعبان، قال: لقد عاتبني بعض إخواني على أنني لم أتحدث عن الجندي بشىء، ولكني عرفت الخبر مؤخرا، وأنا قطعا أُدين وأحرم بشدة قتل الجندي البرىء، وأقدِّم خالص العزاء لأهله، واعتبره شهيدا عند الله، لأنه قتل مظلوما، وهو يدافع عن بلده، وأطالب المسؤولين في غزَّة بالتحقيق في الحادث، ومحاكمة من تثبت عليه هذه الجريمة النكراء