كغيره من الشعوب الشقيقة .. كان الشعب السوري في أشد الحاجة إلى من يلبى طموحات البسطاء من مسكن ومأكل وعيش كريم ، أماني وتطلعات ما هي في الواقع سوى حقوق يجب على الحكومة والنظام توفيرها ، بل هي أبسط الحقوق ! ، صحيح لماذا توهمنا الحكومات العربية بأن تطوير الحال هو أمر محال ؟! ، لماذا يعتبرون حل مشكلات الشعب واحتواء طموحاته وتلبية مطالبه أمر صعب للغاية .. وإن حدث و تم حل مشكلة ينسبونها للزعيم القائد الرئيس ، حتى ولو لم يكن لديه علم بالأمر من الأساس ؟! البعض من أبناء الشعب السوري للأسف اعتقدوا أن الابن قد يصلح ما أفسده الأب ، و ربما كان للإعلام الرسمي و أبواق النظام شأن كبير في عملية الترويج للزعيم الابن ، لكن بغض النظر عما حدث ، فإن سوريا كانت بحاجة إلى إصلاح حقيقي وتنمية واقعية خاصةً فى السنوات الأخيرة حيث اشتدت الأحوال وأجتاح العالم أزمة اقتصادية لم تكن سوريا بمنأى عنها ، ففي الوقت الذي أرتضى النظام بأن يبقى وضع الجولان على ما هو عليه دون حراك ، لم يكلف أحداً نفسه عناء الاهتمام بما بقى من الأرض من أعمارها و إصلاحها وتطويرها .. لم يهتم أحد بالبنيان أو الإنسان ، فأستفحل الفساد و تشتت النظام بين معاداة بعض العرب وصداقة إيران و التصادم مع الغرب ، و مع زيادة الاحتقان و وجود نماذج ناجحة للثورات فى دول مجاورة لا تختلف الأوضاع كثيراً فيها عن سوريا .. كانت النتيجة منطقية بأن تقوم الثورة فى سوريا . التحرك بعد فوات الأوان و الاستيقاظ من سُبات السلطة متأخراً هي عادة عربية بامتياز ، يعتقد الزعماء العرب أن الابتعاد عن الظهور والتخفي فى الغرف المغلقة لمراقبة الأوضاع هو الحل الأمثل ، لعل بعضهم يخشى مواجهة الشعب فى ظروف كهذه ، ألم تقذف الجماهير الغاضبة شاشة العرض التي كانت تعرض خطابات مبارك فى الميدان بالأحذية ؟! ، و يغرق العالم في الضحك و النكات على خطابات القذافي ؟! كالعادة يوجه النظام الرصاص نحو الشعب الثائر ، ويرسل زبانيته ليعيثوا في الأرض فساداً ، في سوريا يشيع الناس جنازة فإذا بقتلى جدد يسقطون في موكب الجنازة .. ليشكلوا جثث شهداء اليوم التالي ولعل فى جنازتهم أيضا يسقط شهداء جدد وهكذا ! الأوان .. قد فات ، والفرصة الأخيرة المتاحة والباقية التي قدمها العرب من خلال جامعتهم .. أعتقد أنها قد تلاشت ، وبالأساس فإني أعتقد أنها كانت فرصة لإنقاذ النظام وليس إنقاذ الشعب ،وربما كانت استعراض إعلامي من الجامعة لإظهار نوع من التعامل الجاد مع قضايا العرب بعد سنوات طويلة من غياب دور الجامعة العربية ، فى الواقع إن النظام فى سوريا قد انتهى أمره ، أصبح قتيلاً ينازع في لحظات خروج الروح .. أو كما يقول العرب "حلاوة الروح . كغيره من الشعوب الشقيقة .. كان الشعب السوري في أشد الحاجة إلى من يلبى طموحات البسطاء من مسكن ومأكل وعيش كريم ، أماني وتطلعات ما هي في الواقع سوى حقوق يجب على الحكومة والنظام توفيرها ، بل هي أبسط الحقوق ! ، صحيح لماذا توهمنا الحكومات العربية بأن تطوير الحال هو أمر محال ؟! ، لماذا يعتبرون حل مشكلات الشعب واحتواء طموحاته وتلبية مطالبه أمر صعب للغاية .. وإن حدث و تم حل مشكلة ينسبونها للزعيم القائد الرئيس ، حتى ولو لم يكن لديه علم بالأمر من الأساس ؟!البعض من أبناء الشعب السوري للأسف اعتقدوا أن الابن قد يصلح ما أفسده الأب ، و ربما كان للإعلام الرسمي و أبواق النظام شأن كبير في عملية الترويج للزعيم الابن ، لكن بغض النظر عما حدث ، فإن سوريا كانت بحاجة إلى إصلاح حقيقي وتنمية واقعية خاصةً فى السنوات الأخيرة حيث اشتدت الأحوال وأجتاح العالم أزمة اقتصادية لم تكن سوريا بمنأى عنها ، ففي الوقت الذي أرتضى النظام بأن يبقى وضع الجولان على ما هو عليه دون حراك ، لم يكلف أحداً نفسه عناء الاهتمام بما بقى من الأرض من أعمارها و إصلاحها وتطويرها .. لم يهتم أحد بالبنيان أو الإنسان ، فأستفحل الفساد و تشتت النظام بين معاداة بعض العرب وصداقة إيران و التصادم مع الغرب ، و مع زيادة الاحتقان و وجود نماذج ناجحة للثورات فى دول مجاورة لا تختلف الأوضاع كثيراً فيها عن سوريا .. كانت النتيجة منطقية بأن تقوم الثورة فى سوريا .التحرك بعد فوات الأوان و الاستيقاظ من سُبات السلطة متأخراً هي عادة عربية بامتياز ، يعتقد الزعماء العرب أن الابتعاد عن الظهور والتخفي فى الغرف المغلقة لمراقبة الأوضاع هو الحل الأمثل ، لعل بعضهم يخشى مواجهة الشعب فى ظروف كهذه ، ألم تقذف الجماهير الغاضبة شاشة العرض التي كانت تعرض خطابات مبارك فى الميدان بالأحذية ؟! ، و يغرق العالم في الضحك و النكات على خطابات القذافي ؟! كالعادة يوجه النظام الرصاص نحو الشعب الثائر ، ويرسل زبانيته ليعيثوا في الأرض فساداً ، في سوريا يشيع الناس جنازة فإذا بقتلى جدد يسقطون في موكب الجنازة .. ليشكلوا جثث شهداء اليوم التالي ولعل فى جنازتهم أيضا يسقط شهداء جدد وهكذا !الأوان .. قد فات ، والفرصة الأخيرة المتاحة والباقية التي قدمها العرب من خلال جامعتهم .. أعتقد أنها قد تلاشت ، وبالأساس فإني أعتقد أنها كانت فرصة لإنقاذ النظام وليس إنقاذ الشعب ،وربما كانت استعراض إعلامي من الجامعة لإظهار نوع من التعامل الجاد مع قضايا العرب بعد سنوات طويلة من غياب دور الجامعة العربية ، فى الواقع إن النظام فى سوريا قد انتهى أمره ، أصبح قتيلاً ينازع في لحظات خروج الروح .. أو كما يقول العرب "حلاوة الروح .