إلى الأعزاء المناضلين على الأرض في حاضرة الجنوب عدن المغدورة الإخوة تمام باشراحيل/ حسن باعوم/ محمد علي أحمد/ ناصر النوبة/ أحمد الحسني/محمد حيدرة مسدوس / عمر جبران/ علي السعدي/ علي منصر/ محسن بن فريد/ إنصاف مايو/ محمد سعيد باشرين/ صالح بن فريد/ أحمد سالم عبيد/ بدر باسنيد/ قاسم عسكر/ ناصر الخبجي/ علي الغريب/ ناصر الطويل/ أحمد بامعلم/ الشنفرة/مجيد وحدين/ محسن باصرة/ خالد بامدهف/محمد عبدالله باشراحيل/ عمر سعيد/ احمد سالم.
والأبناء الأعزاء نزار هيثم/ محمد هشام/ عبدالرؤوف زين/ الإدريسي, وغيرهم كُثر من القادة الميدانيين.
وإلى الأعزاء في الخارج المناضلين الإخوة علي سالم البيض/ علي ناصر محمد/ حيدر العطاس/ عبدالله الأصنج/ عبدالرحمن الجفري, وغيرهم نقول لهم التالي:
أن شعب الجنوب الذي قدم ولازال يقدم التضحيات بسخاء منقطع النظير قل أن نرى مثيله بصبر وجَلد وثبات ناشداً الحرية والإنعتاق من ردن الإحتلال الهمجي الغاشم الجاثم على صدورنا وأرضنا الجنوبية خاصة ونحن نعيش هذه الأيام الذكرى الوحدة والأربعين لبناء القوات المسلحة الجنوبية التي عمد الإحتلال على تدمير مؤسستها العقائدية العسكرية ذلك مايعيد إلى ادهاننا حقيقة المخاطر التي يتعرض لها جنوبنا الحبيب وقضيته السياسية التحررية ما يدعونا إلى المزيد من اليقظة والتلاحم لدرء كل تلك المخاطر ذلك مايدعونا بصدق لنتوجه إليكم بحق دماء شهداءنا الطاهرة ومعتقلينا في سجون الإحتلال نبراس تضحيات شعبنا الجنوبي الحر وفي مقدمتهم روح ودم الفقيد الشهيد "أبي باشا" قائد أوركسترا السيمفونية الجنوبية الذي لم يبخل بجهده وماله وروحه لإنتصار الحق على طريق تحقيق هدف شعبنا الجنوبي في إستعادة حقه المشروع في دولته الجنوبية الحرة على قاعدة الدولة المدنية والنظام الفيدرالي الجامع لكل أبناءها والمحقق لطموحاتهم الرافضة لكافة أنواع الظلم والإستبداد والعبودية والشمولية المقيتة , فتلك التضحيات وتلك الأماني التي كان يترجمها "أبي باشا" في دأبه المتواصل برأب الصدع بين الإخوة لتوحيد صفوفهم وتماسكهم ورص بنيانهم لمواجهة مايحيق بقضيتنا من مخاطر بل ودرءها مايجعلنا اليوم ندرك أهمية من فقدناه حيث نحن اليوم بأشد الحاجة إليه " ولا اعتراض على مشيئة الله عز وجل "حيث فقدناه وهو يتطلع بعينيه ويرنو إلى وحدة الموقف الجنوبي وإئتلاف آلياته النضالية التي أضحت متناثرة ليس بفقدانها لهدفها بل لكثرة طلاب الولاية وشدة الأنا الجارفة والقاتلة والممزقة وصناعة الأصنام وفعل الإحتلال والمال المغمس بالدم والفساد لنؤكد اليوم أن الوطن وبحريته وإستعادة دولته يتقدم دوماّ على تلك المشاريع الذاتية الصغيرة.
فلهؤلاء جميعاّ نقول ألم يأن الأوان لإنصاف شعبنا وتخليد شهداءنا وإحترام تضحياتهم بتحقيق مابدلوا من أجله ولن يكون ذلك إلا بإئتلاف ووحدة قدراتنا وآلياتنا النضالية تحت لواء الأداة الجامعة والتوافقية الواحدة المنتصرة لدمائهم وتضحياتهم فإنهم يرونكم من حيث لاترونهم بإرادة من الله العزيز القدير .
هل أنتم فاعلون بنبذ التنابز في الألقاب والإتجاه نحو مؤتمر جنوبي واحد لاإثنين ومشروع وطني واحد يطمئن كل أنواع الطيف الجنوبي المجتمعي ويجمعهم تحت شعار وسقف إستعادة الدولة الجنوبية الحرة والمكرسة لثقافة إحترام الإختلاف والقبول بالرأي الآخر المؤسس على مبداء التصالح والتسامح وعلى الروح التوافقية التي ستوصلنا إلى بر الأمان متماسكين أقوياء قادرين على السير بثبات نحو تحقيق إرادة شعبنا الجنوبي في دولة جنوبية مدنية فيدرالية تطمئن شعبنا بمكوناته المتعددة وتطمئن محيطنا الإقليمي والدولي محققة لإستحقاقات شعبنا وإستقراره وأمنه ورفاهيته وسيادته متجاوزة الماضي الشمولي والتسلطي والإستبدادي والإستعبادي الأليم.