كما هو معروف في النظرية الفيزيائية ان لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الإتجاه فانه في قانون المتغيرات الاجتماعية والثورية لكل فعل ثوري ثورة مضادة. الثورة المضادة قد تكون موجهة من الخارج ،وقد تكون لها جذورها وادواتها من الداخل ،من قوى تخاف غلى مواقعها ومكاسبها الغير مشروعة التي تحصلت عليها في الظرف الا مشروع ، او قوى محافظة ينتابها الخوف من المستقبل الثوري وتقتتنع بواقعها والعيش المهين وترى من الثورة مغامرة غير محسوبة العواقب ، ولذالك فتلك القوى اول من تسعى الى تهبيط العزائم والتشكيك بامكانية الفعل الثوري ونتائجة .
وعلى ذالك فالثورة المضادة تتبع طرق واساليب عديدة مباشرة وغير مباشرة للقضاء على الثورة باستعمال طرق واساليب مختلفه تستهدف الصف الثوري بدرجة اساسيه من خلال التشويه بعناصره او الصاق تهم وسلوكيات لم تكن فيهم ابدا او التقليل من فاعليتهم ، هذا من جهه زمن جهة ثانيه تحاول القوى المضادة الوصول الى بعض قيادات الصف الثوري ومحاولة استمالتهم تحت التهديد او الترغيب ، ومن جهة ثانيه قد تحاول الثورة المضادة الددفع بعناصر معينة لاختراق الثورة من داخلها من خلال الدفع بعناصر الى اللتحاق في الصف الثوري ورفع اكثر الشعارات ثورية تساعدها الامكانيات الى التاثير على الاعلام لابراز تلك الشخصيات والوصول بها الى اماكن القرار وبالاخير تكون معرقلة للثورة من الداخل ومن جهة ثالثة تعمل الثورة المضادة على التشكيك في الوسط الاجتماعي لثورة بين الناس الذي يمكن ان يتعاطفوا مع الثورة او يؤايدوها من خلال التشكيك في نهج الثورة ومخاطر الثورة على الاستقرار وامكانية ان تنتج وضع اسواء مما هو عليه الوضع الراهن وتستخدم الثورة المضادة مختلف انواع الوسائل للتاثير على الجماهير ووعيها من خلال وسائل الاعلام ووسائل الاتصال المختلفة بطريقة واسلوب الفعل المستمر للدعاية كما تستخدمة اجهزة السلطة حاليا ضد الحراك الجنوبي السلمي ، فتلاحظون كم هناك من الصحف والمواقع الالكترونية التي يمولها ا لنظام وحزب الاصلاح خصوصا كما ان هناك فعل خارجي تمارسه الدعاية المضادة للحراك الجنوبي والتشويه به وبعدالة القضية التي يحملها ، وذلك بالتاثير في مواقع القرار في الخارج من خلا ل السفارات والقتصليات ورؤساء الجاليات ومختلف اشكال العمل الدملوماسي المسخر ضد الجنوبيين وقضيتهم .
كما ان النظام والثورة المضادة التي يتبناها من خلال تكوين مكونات جديدة باسم الجنوبيين لتمييع الخط والاتجاه الواضح لقضيتهم ، وتلاحظون كم مكونات شكلها النظام الان،. كما ان النظام الحالي في صنعاء يستعمل المصالح التي يتبادلها مع االاقليم والخارج في سبيل عدم التعامل مع الجنوبيين وقضيتهم وهكذا يستعمل ثروات الجنوب في ضرب الجنوب واما وضع كهذا فان الجنوبيين اليوم يفترض عليهم ان يكونوا اكثر وححة وتماسك وان ينظموا انفسهم بقنوات يصعب اختراقها وان يستعملوا طرق واساليب جيدة في نضالهم لم يالفها العدو بعد اننا ايها الاخوة بحاجة الى وحدة وتماسك الصف وتنسيق وتوافق الجهود لكل المكونات الجنوبية بعيدا عن الاقصاء والتخوين واستيعاب دروس الماضي بان خلافات الجنوبيين هي من ودتهم الى باب اليمن وهي ان استمرت ستعيدهم اليه. انه الظرف الذي يتحتم علينا ان نكن في مستوى المسؤلية الوطنية لقضية شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال