إن الحوار قيمة إنسانية ووسيلة حضارية لحل النزاعات بين الناس وهو من الوسائل التي أمر الله الناس بفض نزاعاتهم به ولكن لابد أن يظهر المتحاورون أيمانهم بالحوار وتسليمهم بنتائجه وقبل ذلك لابد من توفر عوامل قبل الحوار تهيئ له كل هذه العوامل غير متوفرة في حوار المشائخ الصنعاني وسنفصل هذه العوامل التي جعلت الجنوب لايشارك في هكذا حوار 1-إن الصيغة التي جاءت يها مفردة الحوار في المبادرة الخليجية صيغة توفيقية بين مراكز القوى في صنعا 2-إن القضية الجنوبية لم تكن في صميم المبادرة ولم تعرض الميادرة على الحراك الجنوبي حتى يعدلها للتتناسب مع طموحات شعب الجنوب مثلما فعل المؤتمر والمشترك 3-إن الأطراف التي قتلت الجنوبيين ونهبته وأحتلته وشردت ابناءه وطردتهم من وضائفهم وأصدرت الفتاوى للقتلهم و فضت وثيقة العهد والاتفاق هي نفسه من تتباكى على الجنوب من ظلم النظام السابق 4-لم يتم أعادة أي شيئ نهب من الجنوب وأبسط عوامل نجاح أي حوار هو إعادة الحقوق وإزالة المظالم 5-عدم الاعتراف بأن القضية الجنوبية قضية الوحدة فلولى الوحدة ما استطاع لا علي عبدالله أو عبدالله بن حسبن أو علي محسن أو أي فاسد أن يأكل سمكة من بحر صيرة لا أن يتقاسمون بحر الجنوب 6-غياب الندية فالحوار لابد أن يكون بين متكافئين يملكان نفس القوة وإذا دخل الجنوبيين حوارا بهذا الشكل فسيكون دورهم هو استعطاف أمراء الحرب والمشائخ والعسكر لعطوهم من جودهم وإحسانهم 7-أظهرت القوى المتنفذة في صنعاء أنها غيرملتزمة بنتائج.الحوار وأنه لايعنيها كما قال المدعو حميد الأحمر أو أنها غير مهتمة بهذا الحوار مثل ما فعل حزب الأصلاح ممثلا برئيسه محمد اليدومي 8-الكيفية التي ظهر بها الحوار بعد افتتاحه مما أوحى بأن مسيسفر عنه سيكون.صفرا وفي الختام فالجنوبيون إذا رأوا أن هناك مبادرة جديدة تضمن أن يكون القرار قرار شعب الجنوب فأنهم في كامل الاستعداد لخوض الحوار في أي مكان .