(كل مستور تعرّى .. انما العار هو تزييف التعرّي ) رحم الله البردوني صاحب هذه الكلمات المضيئة فها هو المستور يتعرّى أمامنا بكامل حذافيره كل السترات أُزيحت من على جلده ، لم يعد مخفي منه شيء . انه تعرّي سلوكي مخزي جدا لأولئك البعض الذين ظننا فيهم الخير والخلاص من هذا الواقع المرير فإذا بهم يجرعوننا علقماً أشد مرارة .. ولا يخجلو ا من التباهي بأنهم يناضلون من أجل عزتنا وكرامتنا . ياللمصيبة كيف خدعنا وياللنكبة كيف ما زلنا مخدوعين بترهاتهم المدمرة .. حتى وهم يوقفون الاعمال في مرافقنا العامة ويوفرون المبررات للسلطة الظالمة بتوقيف صرف معاشات آلاف الموظفين البؤساء تحت حجج هذه الافعال .. والتي لاتمت الى النضال بصلة بقدر ما تخدم في الصميم سلطة الاحتلال ونُذكّر الذين تنفعهم الذكرى ماذا حدث لنا عندما اغلق مكتب بريد الضالع وبنك التسليف ؟ ! ألم يسافر الموظفين والمتقاعدين والعجزة الى مديرية قعطبة لاستلام معاشاتهم ؟! واليوم يعاود هؤلاء الاخوة الكرّة بإغلاق مرافق اخرى لايؤذي إغلاقها سلطة الخراب وإنما يمس بصورة مباشرة ابناء الضالع فهل ياترى هكذا هو النضال ؟! وهل مبتدأ التحرير من عند اغلاق هذه المرافق التي هي ملكنا ونعتاش منها ؟! ثم لنا أن نسأل : كيف توفرت لهؤلاء البعض القدرة والقوة لإغلاق مرافقنا العامة فيما لم تمكنّهم هذه القوة والبسالة من ضبط بلطجي واحد من أولئك الذين يزهقون الأرواح البريئة ويعتدون على الممتلكات الخاصة والعامة ويبثون الخوف والرعب بين السكان الآمنين وتحديدا في المدينة – الضالع حتى ليخال لنا ان هؤلاء الاشرار محاطين بالرضاء ومن النوع الذي يشبه رضاء النظام المخلوع !! وهذا الرضاء والسكوت أوجس منه الكثيرين والى حد الظن ان البعض ممن نظنه مناضل ربما له كيبل علاقة بالنظام المخلوع . ان التعري اللا أخلاقي تجاه حياة المواطنين ومصالحهم من قبل اولئك البعض لم يعد خفياً بل مكشوفاً وبصورة فاضحة ، وأسوأ مايمتعض منه الناس هو تزييف التعري من قبل المتعري نفسه الذي لاشك بأنه سيفقد في الناس شعبيته وستدور عليه الدوائر من حيث لا يحتسب .