بات القيادي في الحرس الثوري الإيراني المعين سفيرًا لطهران لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعو حسن إيرلو يلعب على المكشوف، ويستعرض تبعية مليشيا الحوثي لبلاده، وتلقيها الأوامر منها بشأن مفاوضات السلام التي ترعاها سلطنة عمان. واختار إيرلو لقاء مع وزير خارجية المليشيا هشام شرف، ليطالب بتضمين المبادرة الإيرانية بشأن اليمن المعروفة باسم "مبادرة هرمز" في المفاوضات الجارية بين وفد الحوثيين، والمبعوثين الأممي والأمريكي.
وتنص المبادرة – التي عرضها الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019 – على مشاركة طهران في تأمين الملاحة في منطقة الخليج وعبر الممرات الدولية، فيما وصف بأنها محاولة إيرانية لشرعنة توسعها في المنطقة، كما تتضمن إخراج القوات الأمريكية من المنطقة كشرط مسبق لتنفيذها.
وقال مصدر مطلع إن ما أعلنه إيرلو يكشف جانبًا صغيرًا من التعليمات الإيرانية المستمرة بربط الملف اليمني بالملف النووي الإيراني، واستخدام مأساة حرب اليمن في المساومة في مفاوضاتها بشأن برنامجها النووي.
وأضافت المصادر أن ظهور إيرلو بهذا الشكل هي رسالة إيرانية صريحة بأن أمر الحوثيين بيدها وأن المليشيا الإرهابية لن توافق على أي مبادرة لا توافق عليها طهران.
وكانت مصادر قد كشفت في وقت سابق عن اجتماعات يعقدها السفير الإيراني إيرلو مع القيادات الحوثية تتضمن تعليمات من طهران للرد على دعوات السلام في اليمن.