الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على المبعوث سيدنا محمد رسول الله، الذي بعث رحمة للعالمين والقائل: « لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من قتل امرئ بغير حق ».
الإخوة / قيادة ومشائخ وأعيان قبائل ابين عامة، ونخص بالذكر مشائخ واعيان قبائل الحسني والمياسرة والمعيقلي المحترمين
تحية طيبة وبعد.
الموضوع/ « داعي قبلي ».
نحن أولياء دم الشهيد محمد هيثم مثنى الذي تم اغتياله غدراً من قبل المجرم علي عمر احمد منصور احد العناصر التي تمتهن مهنة التهريب والحرابة، فقد اغتال شهيدنا في الساحل الغربي بصورة بشعة وهمجية لا تسلكها إلا العصابات الإجرامية المتمرسة على الانتقام والقتل بدم بارد « في حين لازال قاتله المجرم هارباً من الأمن والقانون لأكثر من خمسة واربعون يوماً ويسرح ويمرح بكل حرية في دياركم بواقعة يستنكرها كل من لديه مسؤلية حريصة ».
ولوأد الفتنة التي يراد اشعالها بهذه الجريمة الشنعاء بحق ابننا فقد طرقنا نحن ومشائخنا في ردفان وقائد اللواء الخامس دعم واسناد العميد مختار النوبي ومدير امن مديرية ردفان كافة أبواب الأمن ونظامه، والمشيخة واعرافها، باكثر من رسالة لعلى وعسى نجد تحرك فعلياً لالقاء القبض على القاتل وتسليمه حتى ينال العقاب بحق الجريمة التي ارتكبها بابننا في الساحل الغربي تاريخ 29 /7 /2021م « وللأسف أكثر من خمسة واربعون يوماً ولم نجد التجاوب الجاد ».
ان قاتل ولدنا ومنذ ارتكابه هذه الجريمة الى هذه اللحظة لازال يسرح ويمرح دون ان يصلنا اي مبرر واقعي من قبلكم عن امتناعكم في القاء القبض عليه او حتى عذراً منطقي عن التحفظ عليه وايوائه في دياركم كل هذه الفترة دون تسليمه.
واذ نضطر اليوم بنشر هذا الداعي القبلي الأخير بإسم القبيلة واعرافها والأمن ونظامه إلى كافة أبناء أبين قادة ومشائخ ووجهاء والى كل من يهمه الامر.
بالاشارة الى الموضوع أعلاه؛ أولياء دم الشهيد محمد هيثم وردفان مجتمعه تدعوكم بالوقوف مع الحق واهله وتسليم القاتل علي عمر احمد منصور احد ابناء مديرية مودية الذي يسكن في منطقة المغاببة.
واذ يطالب أولياء دم المغدور به وردفان مجتمعه من كل مشائخ وابناء محافظة ابين واجهزتها الأمنية الى الوقوف بحزم مع أولياء الدم « وتسليم القاتل خلال فترة لا تتجاوز الخمسة الأيام؛ ومالم يستجيب معنا احد في هذا الداعي الأخير فالوجه من الوجهة ابيض ولا عدوانا إلا على الظالمين ».
ومن هذا المنطلق الحريص نشعر كافة أبناء ابين واجهزتها الأمنية ومن يهمه الأمر ان المجرم القاتل علي عمر احمد منصور قاتل ومتهم بعدة قضايا ومطلوب أمنيا وإذ ندعوكم دعاء الاخاء بالتحرك الجاد والاسراع بتسليم القاتل خلال المدة المحدد، إلا أن القتلة والمجرمين تمادوا بالقتل دون ان يجدوا العقاب، ووجد العابثين بدماء الناس نجاة وتعددت الضحايا من أبناء ردفان الذين قتلتم أيادي الإجرام ظلماً وعدوانا.
ندعوكم باسم شرع الله وكتابه والقبيلة واعرافها والأمن ونظامه إلى مساندة الحق وأهله ولتكون هذه القضية عبرة لكل القتلة والمجرمين فاليوم المجرم يسرح ويمرح بكل حرية في دياركم، واذ نشجب ونستنكر هذا التماهي من عدم التحرك في إلقاء القبض عليه.
الأخوة أبناء أبين بكافة شرائحها ان الروابط التي تربط ردفانوابين روابط وطيدة محفوفة بالاخاء والتكاتف والتعاون والتقارب الحسن الذي يجمعنا، ومن قتل نفساً بغير حق متعمداً فقد حكم الله بشرعه القصاص منه.
الإخوة أبناء أبين بكافة شرائحها اليوم القاتل زهق روح ابننا ظلماً وعدواناً وهرب الى دياركم ليس إلا بل ويسرح ويمرح بكل حرية، وغداً غيره يزهق روح أحد ابنائكم ويلجأ إلينا كل ذالك لإشعال نار الاقتتال بين ابناء المجتمع الواحد وهذا ما لا يمكن ان يسمح فيه كل مواطن حريص ومسؤول شريف وقبيلي شاجع.
1 - تسليم القاتل علي عمر احمد منصور خلال مدة لا تتجاوز خمسة أيام حتى ينال عقابه بما نص عليه شرع الله.
2- أعراف القبائل ترفض وجود المجرمين والقتلة واللصوص بينها، ومن هنا إذا نؤكد لكافة قبائل أبين أن العلاقات التي تربطنا علاقات ليس بمقدور كبار القتلة والمجرمين افسادها إلا في حال لم نجد اذان صاغية ومسؤولية شريفة، اما نحن فقد اقسمنا على أن ناخذ بدم ابننا من قاتله الذي ياوي في دياركم.
3 - أمر الله وشرعه وسنه نبيه محمد عليه الصلاه والسلام، ثم التطلع الى بناء العدل المنشود والعمل على تغيير هذا الواقع الميأوس، ارتضى أولياء دم الشهيد وردفان كافة أن يكون مقابل ولدها البار ذو حسن الخلق والمقتول عمداً وظلماً، القصاص من رقبه قاتله المجرم علي عمر احمد منصور.
4- أولياء دم المغدور به وردفان بكافة شرائحها تحذر أي جهة أو أفراد يقف عائقاً يمنع تسليم قاتل ابنها او المماطلة في سرعة القصاص من رقبته بعد ان تمادى بجرمه هذا الشنيع وظل هارباً من الامن والقانون حتى يومنا هذا.
5 - أولياء الدم المغدور به وردفان مجتمعة تؤكد أن دم أبنها في ذمتها حتى يقتص بدمه ويلقئ العدل سبيله وهذا انذار وإعلان، ونشهد الله وملائكته من تحت العرش.
أي سلطة على القاتل فإنه بالخيار فيه إن شاء قتله قوداً وإن شاء عفا عنه، وأن شاء اعتقه لوجه الله كما تثبت السنة بذلك أي أن ولي الدم "منصوراً على القاتل شرعاً وغالباً قدراً من الله".
هذا والله والناس اجمع شاهد على ما نقوله
رحم الله شهيدنا ولا نامت اعين الجبناء.
صادر عن أولياء دم الشهيد محمد هيثم مثنى وردفان بكافة شرائحها.