ابتداء من يوم غد.. منتخب الناشئين يبدأ المرحلة الأولى لمعسكره الداخلي بعدن ويستدعي 48 لاعباً    فساد ممنهج لا خلل عابر    متوسط أسعار الذهب في صنعاء وعدن الأحد 26 يوليو 2025    عودة أكثر من 50 صياد إلى الخوخة بعد أيام من الاحتجاز في إريتريا    - اعادة إصدار مجلة المواصفات والمقاييس بحلة جديدة    الشرفي: التكليف أمانة ومسؤولية وطنية جسيمة وسنعمل على تطوير آليات التواصل السياسي    "قتيل الأمس يُقتل اليوم بالظلام".. ناشط حضرمي يعلق على معاناة أبناء حضرموت    أُبَشِّرُكَ يا سَالِمُ... الحَالُ مُشْ سَالِم    الشيخ جوعان بن حمد يتوج أبطال العالم في السباحة بسنغافورة وسط مشاركة قياسية    أرسنال يعلن عن تعاقده مع المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس    رئيس الوزراء يتفقَّد معسكر منتخب الشباب بصنعاء    شرطة العاصمة تضبط متهماً بجريمة قتل    اجتماع يناقش آلية تقييم أداء المنشآت الطبية والرقابة على أسعار الخدمات    وزارة العدل وحقوق الانسان تدشن ورشة عمل لتعزيز الجهود في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر    وزارة الزراعة والثروة السمكية تناقش مشروع خطتها وأولوياتها للعام 1447ه    إسرائيل تقتل 22 فلسطينيا باستهداف نازحين ومنتظري مساعدات بغزة    الرئيس الزُبيدي يطّلع على جاهزية قوات الأمن الخاصة    لليوم الثامن.. تواصل دورة مدربي كرة القدم الآسيوية (C) بتعز    استدعاء 55 لاعباً لمعسكر منتخب الناشئين بعدن    أزمة الماء.. والمخلوقات المسالمة    الاب اليمني يقتل ابنه في شبوة والسبب ستار لينك!؟ الاواق من شبوة    غدا .. انطلاق المرحلة الأولى من تحضيرات منتخب الناشئين بعدن    حمّى غامضة تجتاح اليمن .. والناس يواجهون الألم بصمت والسلطات تغيب    بوادر أزمة بين شتيغن وناديه برشلونة    الرئيس الزُبيدي يعزي أولاد الدكتور صالح يحيى سعيد في وفاة والدتهم    تواصل حملة رفع السيارات المتهالكة من شوارع المنصورة    استشهاد طفل متأثرًا بإصابته برصاص قناص حوثي في كرش بلحج    ضبط عدد من مروجي ومتعاطي المخدرات بالعاصمة عدن    مأساة إنسانية في حجة.. وفاة طفلة ومسنة جوعا بعد توقف المساعدات بسبب مضايقات المليشيا    مصرع وإصابة 35 شخصًا في حادث تدافع في الهند    30 مليون دولار شهريا مرتبات إضافية للمرتزقة    هل يوجد في الجنة طعام؟    بعد عشرين عاما سينقرض الفكر والإبداع وسيكون البشر في أقفاص الحيوانات    حزب رابطة الجنوب العربي ينعي القيادي الوطني د حسن بازرعة    الاتحاد الأوروبي يحذر من مجاعة وشيكة في اليمن ويدعو لتحرك دولي عاجل    توريد الإيرادات إلى البنك المركزي..مسؤولية وطنية أم عبث مفضوح؟!    عار يا جنوبيون، وعار العار.!    علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج    إنتل تواصل خفض نفقاتها في ظل تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي    أسباب حرقة اليدين    حاشد عندما تتناوشه السهام من كل حدب وصوب    عن الهالك عفاش: لماذا التذكير والتلميع والتبرئة له من مسئولية تسليم اليمن للحوثي    بين التنظيم والاستياء: قرارات المجلس الانتقالي وتحريك المياه الراكدة    اختطاف طالب جامعي في إب    إصلاح المهرة يشيد بدور السلطة المحلية في حفظ الأمن ويدعوها لإنهاء أزمة المشتقات    باحث يكشف عن رحلة تنقل تمثال أثري يمني في المزادات العالمية    المهرجان السنوي يافع مول : حضور جماهيري لافت ونجاح متميز    من تأريخ الجنوب المتناثر في الأرض.. الاوس والخزرج من مملكة النبط الجنوبية    اجتماع برأسة الرهوي يناقش الاعداد و التحضير للاحتفال بدكرى المولد النبوي    حليب الكركم.. ماذا يحدث لجسمك عند تناوله يوميا؟    النهب والعبث يطولان مواقع أثرية يمنية برعاية حوثية    صنعاء .. احتفالية إصدار "دليل السراة" للكاتب مصطفى راجح    حليب القمر.. مشروب سحري للاسترخاء والنوم العميق    فواكه فعّالة في خفض الكوليسترول وتحسين صحة القلب    جبر الخواطر يكفيك شر المخاطر:    جريمةُ ظليمينَ البشعةُ تهزُّ شبوةَ    في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني    فتى المتارس في طفِّ شمهان .. الشهيد الحسن الجنيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أُبَشِّرُكَ يا سَالِمُ... الحَالُ مُشْ سَالِم
نشر في حياة عدن يوم 27 - 07 - 2025


حين نظم الشاعر الشبواني الراحل عوض باكر أبياته الخالدة في عام 1950م قائلاً: "أبشّرك يا سالم الحال سالم... بفضل ربي والنوايا السليمة"، كان يتغنى بواقع مشرق، مليء بالأمل، وبوطن يسير نحو الأفضل رغم كل التحديات. أما اليوم، وبعد مرور أكثر من سبعين عاماً، فإن الحال الذي نعيشه في الجنوب والمناطق المحررة يجعلنا نرد على تلك الأبيات ونقول بمرارة: "أبشّرك يا سالم... الحال مش سالم". سالم الذي نخاطبه اليوم هو #سالم_بن_بريك، رئيس حكومة الشرعية ، الذي يعيش في دائرة مغلقة من الوعود والبيانات، بينما يقف المواطن الجنوبي في دائرة النار: نار الجوع، ونار العطش، ونار الانتظار الطويل لأبسط حقوقه. من عدن إلى شبوة، ومن لحج إلى الضالع وحضرموت وسقطرى والمهرة ، لا حديث في الشارع إلا عن لقمة العيش التي باتت مهددة، عن الرواتب التي لا تُصرف، أو التي تتأخر لأشهر، وعن الريال اليمني الذي يفقد قيمته كل يوم أمام أعين الناس، دون أي تدخل فعّال من حكومة "الشرعية وعن الكهرباء التي لا يراها المواطن إلا ساعات معدودة في اليوم". الموظف بات يخرج من منزله كل صباح ليس إلى عمله، بل إلى رحلة بحث عن دقيق وزيت وحفنة أرز، فيما التاجر يغلق متجره لأنه لم يعد قادراً على شراء بضاعة بالدولار وبيعها بريال لا قيمة له. كهرباء مقطوعة.. وخدمات معدومة في عزّ الصيف اللاهب، تنقطع الكهرباء لساعات طويلة، بل لأيام في بعض المناطق، دون مبرر مقنع أو خطة طوارئ. أما المياه، فهي تُضخ بالقطارة إن وصلت، والمستشفيات أشبه بمحطات انتظار للموت، تفتقر لأبسط الإمكانيات. من المسؤول؟ المواطن؟ أم حكومة تصدر بيانات من فنادق فاخرة وتجلس على مكاتبها المكيفة بينما الأطفال في عدن يموتون من الحر؟ لقد بلغ الوضع حداً لم يعد يُحتمل. الصبر الذي تغنى به اليمنيون لعقود بدأ ينفد. الإيمان بالوطن لا يعني الصمت أمام الفساد، والانتماء لا يُقاس بالقدرة على تحمّل الجوع. يا سالم بن بريك، إن كان ما يحدث تحت إدارتكم لا يصلكم، فتلك مصيبة، وإن كنتم تعلمون وتسكتون، فالمصيبة أعظم. القصيدة أصبحت نداء استغاثة القصيدة التي كانت تغنّي للحياة، أصبحت اليوم صرخة في وجه سلطة لا ترى ولا تسمع. ف"العافية يا سالم أكبر غنيمة" كما قال الشاعر، لكن الغنيمة اليوم باتت حلماً بعيداً، والوطن ينهار تحت وطأة الإهمال والخذلان. يا سالم، هذا الشعب لا يُخدع بالشعارات الشعارات لا تطفئ العطش، ولا تُشغّل مولداً كهربائياً، ولا تملأ معدة طفل جائع. "أبشّرك يا سالم... الحال مش سالم"، بل الواقع يزداد قسوة، والجوع يطرق الأبواب، والناس لم تعد تقوى على المزيد من الوعود. وإن كنا نستعيد اليوم أبيات الشاعر الشبواني الكبير عوض باكر، فلأنها باتت تصف حالنا رغم مرور عقود طويلة على كتابتها: "والعدل مايأتي على يد ظالم وكل ظالم له نهاية وخيمة" فأي عدل يُرجى من حكومة لم توفِ بأبسط التزاماتها؟ وحين قال: "والناس يا ابن الناس جاهل وعالم هذا يهد اسمه وهذا يقيمه" فكأنه يصف واقعنا السياسي اليوم، حيث يكثر المتكلمون ويقل الفاهمون، وتُهد الأوطان على أيدي من لا يميز بين الصديق والعدو، ولا بين الحق والباطل. وكم هي مؤلمة هذه الحقيقة: "في ناس دايم في حياته مساهم وناس يا سالم حياته جريمة" فهل تدرك يا سالم أي الفريقين بات أقرب إلى واقعك؟ هل أنت من المساهمين في بناء دولة وإنقاذ شعب، أم من الذين سيحملهم التاريخ على أنهار من اللوم والغضب والخذلان؟ لقد تعب الناس، وصبرهم بلغ مداه. وإن بقيت الأمور على حالها، فاعلم أن "اليأس في كل المواقف هزيمة"... لكن الشعوب حين تُهزم من حكوماتها، تنهض لتنتصر بنفسها. #غازي_العلوي

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.