قالت مصادر مطلعة إن قيادات في مؤتمر شعب الجنوب، المشارك في مؤتمر الحوار المنعقد حاليا في صنعاء, أبدت استياءها من إشارات المبعوث الأممي جمال بنعمر الإيجابية في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن تجاه تنامي حالة العصيان المدني في مدن الجنوب، معتبرة أن هذه الإشارة لم تكن موفقة، ومثلت دعما معنويا لمن وصفوهم «بالبلاطجة وقطاع الطرق» الذين يعبثون بحياة الناس بدعم من الخارج حسب المصادر . وكشفت المصادر ذاتها : «أن القيادات الجنوبية طالبت المبعوث الأممي في لقاء جمعها به الاسبوع الماضي، بتدخل الأممالمتحدة لإيقاف بث قناة عدن لايف, التي اتهموها بتلقي الدعم من إيران، وبلعب دور في تأجيج الشارع ضد المشاركين في الحوار وتخوينهم, وتشويه أدوارهم، واقتصارها على تبني خطاب واحد في الحراك الجنوبي الذي يتبع الرئيس علي سالم البيض”. وقالت المصادر إن المبعوث الأممي اكتفى بالتعليق على موضوع حواراته مع القيادات الجنوبية في الخارج لإقناعها بالانخراط بمؤتمر الحوار، والتي أكد أنها ستستمر, كون مشاركتهم مهمة لضمان نجاح المؤتمر وتنفيذ مخرجاته.
وبحسب المصدر فان عددا من ممثلي مؤتمر شعب الجنوب اتهموا المبعوث الأممي بالعمل على إضعاف دورهم كممثلين للجنوب بالبحث عن قيادات أخرى لا ترغب أساسا في دخول الحوار مطالبين إياه أيضا بتقدير كونهم أول من استجاب لدعوة المشاركة في المؤتمر وبالتالي ينبغي أن يتم تقدير ذلك بمساعدتهم على أن يكونوا هم من يمثل الجنوب وليس البحث عن قيادات أخرى ليس لها وزن حقيقي في الشارع حد قولهم .
وأكد المصدر أن بنعمر رد على ملاحظات ممثلي شعب الجنوب بالقول : إنكم من الجنوب لكنكم لا تمثلون كل الشارع الجنوبي, ونحن ندرك هذا تماما إذ إن هناك قوى وفصائل فاعلة وأكثر تأثيرا وحضورا وصوتها هو الأعلى في الشارع وهذه القوى لابد من مشاركتها في الحوار إذا ما أردنا له النجاح ولنتائجه التحقق على الأرض . وأضاف المصدر أن بنعمر قال: نحن نقدر مشاركتكم لكننا نعلم أنكم لن تضمنوا تنفيذ أي من مخرجات هذا المؤتمر بخصوص الجنوب مالم تقبل بها الفصائل الأخرى, لذلك نحن أجرينا حوارات عديدة ومطولة مع مختلف القيادات الجنوبية في الخارج وفي مقدمتها علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس وآخرون، وسنستمر في اللقاء بهم حتى الوصول إلى نقاط مشتركة, تضمن الحل العادل للقضية الجنوبية.