في ضل ما تشهده المديرية من انفلات أمني وغياب تام لعمل ودور السلطة والمجلس المحلي وفي إطار مسلسل استهداف وإغلاق مباني الدوائر الحكومية في ردفان بمحافظة لحج فقد أقدمت عناصر مسلحة تدعي انتماءها إلى اللجان الشعبية صباح أمس السبت على إغلاق مبنى فرع البنك المركزي في مدينة الحبيلين ومنع كافة العاملين والموظفين من مزاولة عملهم بصورة استفزازية وتعسفية أثارة موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط . ويأتي هذا العمل بعد يومين من قيام المسلحين بإغلاق مبنى السلطة المحلية بمديرية الحبيلين والتي لا تزال مغلقة حتى اللحظة وذالك احتجاجا على ما قالوا بأنها عملية تلاعب في مخصصاتهم المالية وتسجيل بعض المقربين من قيادتي السلطة المحلية والأمن بدلا من بعض المتطوعين في اللجان .
من جانبه أكد مدير أمن مديرية ردفان بمحافظة لحج العقيد عثمان معوضة بأن لا صلة للعناصر المسلحة التي أقدمت على إغلاق مبنى السلطة المحلية وفرع مبنى البنك المركزي في الحبيلين باللجان الشعبية لا من قريب أو بعيد . وعبر العقيد معوضة في تصريح ل"حياة عدن" عن استغرابه للمبررات التي تحاول تلك العناصر من خلالها تبرير ماتقوم به من أعمال وممارسات خارجة عن النظام والقانون والأعراف القبلية المتعارف عليها في ردفان مضيفا بالقول : ( أتحدى أي فرد من أفراد تلك الجماعة إثبات ان اسمه كان ضمن أسماء اللجان الشعبية في الحبيلين وأنا مستعد وبصفتي مديرا للأمن وقائدا للجان الشعبية تسجيله ضمن الكشوفات المعتمدة للجان الشعبية ) .
وأوضح مدير الأمن وقائد اللجان الشعبية بردفان العقيد عثمان معوضة بان التسجيل في اللجان الشعبية ليس حكرا على أحد وهو مفتوح لكافة أبناء ردفان وهو عمل تطوعي ووطني قبل ان يكون مجرد الحصول على معاش شهري .