لم يكن بحسبان المجتمع العربي قاطبة في أي من لحظه إن يتحول الربيع العربي إلى ربيع إخواني بامتياز أيضا لم يكن محسوب إن تصعد الحركة ألاخوانيه إلى سده الحكم ولم يتنبأ لها المحللون ذلك منذ أن تأسست . ما أن توج مرسي رئيسا لمصر حتى قلب موازيين السياسة ألمصريه رأسا على عقب واخذ ينفرد انفرادا كشف الميل لهذه ألجماعه نحو تصفيه القوى ألتقدميه والمحافظة والعقول ألنيره التي أسهمت في تقدم مصر لسنوات عده, وافرغ شحنات كانت بداخل ألجماعه مخبأه منذ العهد التي تم حضرها ورفض ممارسات العنف التي تجنح إلى الميول نحوه ,واجتهد هو إلى إن تكون السيطرة لها في كل المرافق الحيوية والمؤسسات الغير حكوميه كما انه لم يراعي العهد مع المعتدلين الذين ساندوه في الوصول إلى سده الحكم وتملص بذكاء من التزاماته معها لمعرفته بتوجهها جيدا ولأنها سوف تشكل له عائقا أمام طموحه الذي بداء يظهر جليا بوضوح ويتكشف مع تكشف الإجراءات التي تتخذ مع مرور الأيام .
أدار مرسي ظهره لإسرائيل وتنكر للجهد المتواضع الذي كان نظام مبارك يقدمه للفلسطينيين المحاصرين والتسهيلات المتواضعة ووجه أنظاره صوب احتواء ثوره الربيع والسيطرة على ما يمكن التهامه من الأنظمة العربية التي تتهاوى بفعل أزماتها ألداخليه ومد وتغذيه هذه الأنظمة بأفكاره التي تتجه نحو دكتاتوريه إسلاميه ممزوجة بعنف تصفوي وتكبيل للحريات وتأزيم الموقف العربي وإنتاج الصراعات العربية العربية التي تمهد إلى عنف موجه ضد بعضها البعض وتفكيك خط ألمواجهه والممانعة الذي تشكل ضد العدو الصهيوني منذ فتره مابعد قيام ألثوره ألمصريه وحكم الراحل جمال عبدالناصر .
توقع كثير من الكتاب لثورات الربيع إن تسهم في تحريك الجمود العربي وتفعل التضامن العربي ورفد ألمواجهه العربية ضد الصهيونية الأمريكية وهو مالم يقدره الإخوان المنشغلين بصراعاتهم مع الداخل الاخواني والجماعات التي انشقت منهم والتي عارضتهم ورفضت سياساتهم .
ولعل التصريحات ألناريه التي أطلقها الرئيس مرسي تؤكد بما لايدع مجالا للشك إن الهدف هو السيطرة على الشعوب العربية لصالح مشروع مبهم غير واضح المعالم وخصوصا بعد تغير السياسة ألاخوانية التي مالت نحو المهادنة في القضايا العربية والصلف والعنف النقيض مع الداخل العربي .
إن يطلق رئيس دوله بحجم مصر تصريحا يفضي إلى الجهاد في دوله عربيه لهو جنون يقابله موجه من الصراع والعنف وخطوه غير مدروسة ومتسرعة تأكد النزعة والشطحة التكبرية التي تخفي من ورائها عداء قديم للمجتمع العربي الذي لم يسهم في انتشار الفكر التكفيري في وقت سابق .
لم يحدث أيضا في تاريخ أي من الأنظمة العربية التي حكمت إن أمرت بالمشاركة في حرب لم تكن يوما موجهه ضدها وضد مصالحها ولم تكن محل تأثير عليها وإذا ما نظرنا موقف العرب في إعلان صدام احتلال الكويت وضمها إلى العراق لم يتلفظ أي من القادة العرب بمثل عبارات التدخل المباشر أو إعلان الجهاد رغم إن الكويت دوله مستغله واحتلالها من قبل دوله أخرى, واتى تدخل العرب الأ بعد تشكل موقف موحد وبطلب من مجلس الأمن والأمم المتحدة .
احترم دعوة الهيئة ألشرعيه التي أكدت عدم تدخل الجنوبيين في الشؤون ألداخليه للدول والذي أتى بعد التجني عليها وإلصاق تهمه لها بالدعوة للجهاد في سوريا ومحاوله جرها إلى الصراعات التي تعطل مسار ثورتنا التحررية إلا إن التنبيه لمثل هذه الأمور مطلوب ومن الضروري تبيانه للحركة الوطنية ألجنوبية حتى لا تقع في المحظور بدون قصد ولان الشمال على أهبه الاستعداء لتصدير الفكر التكفيري وهذه الدعوات, على قرار فتوى الجهاد التي البت الشمال ضد الجنوب العام 94م ولان الشمال بيئة جالبه لمثل هذه الأفكار .