span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قالت مصادر مطلعة أن هناك توقعات بتأجيل بطولة خليجي 20 التي ستقام في اليمن لأسباب عدم إكتمال جاهزية المنشآت الرياضية التي ستقام بها البطولة. ونقلت هذه المصادر قولها عبر صحيفة "عكاظ" السعودية أن عدم اكتمال جاهزية المنشآت سيؤدي إلى اعتذار المنتخب السعودي عن المشاركة في البطولة وكذا تأجيل دورة الخليج على البرامج والجدولة المعدة مسبقا للمسابقات المحلية والخارجية للمنتخب. تصريحات المصادر جاءت بعد يوم من كشف مصادر في لاتحاد الإماراتي لكرة القدم بأنه سوف يتقدم بمذكرة إلى رؤساء الاتحادات الخليجية تتضمن طلباً بتأجيل بطولة “خليجي 20”، من شهر نوفمبر القادم إلى الثلث الأول من بداية العام المقبل 2011. طلب التأجيل يأتي بسبب ارتباط أكثر من منتخب خليجي باستحقاقات قارية ودولية، منها نهائيات كأس آسيا التي ستقام في الدوحة، إضافة إلى تلويح أكثر من منتخب بالمشاركة بالصف الثاني في خليجي 20 مثل المنتخب السعودي الذي لم يقرر بعد مشاركته بالصف الأول في البطولة. وقالت المصادر بحسب ما نشرته صحيفة الإتحاد أن التأجيل يأتي منسجماً مع إفساح المجال للجنة المنظمة العليا لتجهيز منشآت البطولة وكافة المرافق وتدريب فريق العمل وتعيين اللجان المختلفة والتي لم تعلن بالرغم من أن الوقت المتبقي على انطلاقة البطولة حسب الموعد القائم لا يزيد على خمسة أشهر، ومن المنتظر أن يتم البت خلال الأيام المقبلة في الطلب الإماراتي، سواء بالرفض أو الموافقة. وكشفت تقارير خليجية أن الموعد الذي حدد للبطولة من قبل أمناء السر في دول الخليج في صنعاء خلال شهر ديسمبر من العام الماضي وهو الثاني من نوفمبر المقبل، لم يحظ بقبول الأمير سلطان بن عبد العزيز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والشيخ أحمد اليوسف رئيس اللجنة المؤقتة في الكويت ويتداول حاليا خليجيا أن اجتماعاً وشيكاً للاتحادين الإماراتي والسعودي سيحسم القرار حول التأجيل أو بقاء الموعد السابق في ضوء ارتباطات المنتخبات الخليجية. من جانبه جدد الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم دعم السعودية الكامل والمطلق لاستضافة اليمن بطولة خليجي أواخر 2010، من خلال تقديم الدعم المطلوب والتعاون لإنجاح الاستضافة اليمنية . وأكد الأمير نواف أن موقف السعودية ثابت ولن يتغير حول دعم استضافة اليمن البطولة الخليجية وأن المملكة العربية السعودية تسخر كافة الإمكانات والمتطلبات اللازمة لإنجاح استضافة اليمن بطولة «خليجي 20» وعلى استعداد لتقديم كافة التسهيلات وتزويد الاتحاد اليمني لكرة القدم بالخبرات وتأهيل الكوادر اليمنية وتأمين المعسكرات الإعدادية للفرق والمنتخبات اليمنية بما ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الكرة اليمنية. الدعم السعودي لاستضافة اليمن خليجي 20 يأتي في الوقت الذي يسود الشارع الرياضي اليمني والخليجي على حد سواء قلق بسبب تزايد التشكيك في عدم قدرة اليمن على استضافة البطولة الخليجية، كان آخرها ما تناقلته وسائل إعلام خليجية أخيراً عن وجود نية لنقل استضافة البطولة من اليمن إلى البحرين ، وهو الأمر الذي نفاه بشده اليمن وأكد جاهزيته المطلقة لاحتضان الحدث الخليجي المهم لأول مرة في تاريخه. الجانب اليمني وعلى لسان مدير بطولة خليجي 20 رئيس اتحاد الكرة اليمني أحمد العيسي أكد بأن اليمن قطعت شوطا كبيرا في مرحلة الإعداد والتحضير لاستضافة بطولة خليجي 20 المقررة في الفترة (22 نوفمبر 6 ديسمبر) 2010م، وأن نسبة الإنجاز في العديد من المنشآت الرياضية والمرافق الخدمية والإيوائية تجاوزت أكثر من 75 في المائة، وسيتم الانتهاء من جميع المنشآت قبل موعد انطلاق البطولة. وبعيداً عن التمسك اليمني بالاستضافة فإن تطورات لاحقة تبدو وشيكة خاصة أن الصحف المحسوبة على السعودية بدأت تثير تسريبات عن نقل خليجي عشرين أو تأجيله ما يعني أن هناك توجهاً ممكناً نحو التغيير وبخاصة أن السعودية هي أبرز مدافع عن استضافة اليمن وفق مسؤولين حضروا اجتماعات وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم مؤخرا في الكويت حيث أبدى السعوديون تمسكاً عالياً بالإبقاء على ملف الاستضافة لدى الجانب اليمني، الموقف يبدو وشيكاً على التحول، ما لم تجرِ اتصالات رفيعة المستوى تمنع حدوث تحول مفاجئ في مكان الاستضافة. وقالت "الشرق الأوسط" السعودية في وقت سابق إن قرار سحب الاستضافة سيصدر خلال اليومين القادمين، ويترقب الشارع الرياضي الخليجي واليمني نتائج الزيارة الميدانية التي قامت بها لجنة ثلاثية ميدانية، مكلفة من رؤساء الاتحادات الخليجية واليمن والعراق إلى اليمن الثلاثاء الفائت، للاطلاع على مدى الاستعدادات اليمنية لاستضافة منافسات خليجي 20، بعد تزايد التشكيك في عدم قدرة اليمن على التنظيم المثير للجدل، وسط تأكيد يمني على قدرته على استضافة البطولة الخليجية حيث تتكون اللجنة الثلاثية من العُماني صالح بن عبدالله الفارسي، والسعودي فيصل العبد الهادي والإماراتي يوسف عبدالله. وشملت الزيارة الاطلاع على العديد من المنشآت الرياضية والمرافق الخدمية والسياحية والمنشآت الإيوائية المخصصة لاستضافة البطولة الخليجية وكذلك الأنشطة والفعاليات المصاحبة لها. اليمن رمت بكل ثقلها السياسي في أستضافة هذه البطولة من خلال تصريحات قياداتها السياسية التي أكدت أن جاهزيتها للإستضافة قد بلغت أكثر من 80% بحسب ما ذكره رئيس الوزراء ولكن اليمن تبدو هذه الأيام غاضبة للغاية من تسريبات نقل خليجي 20 وهي التي شددت منذ شهرين فقط على أن الأمور تسير بشكل جيد في اتجاه الاستضافة.