span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن نفى تنظيم القاعدة انتقال قيادته إلى الصومال ، بعد نشر أخبار صحيفة وتأكيدات وزير صومالي ، معتبرا ذلك مجرد تسريبات، وأن ردا مفصلا ينشر قريباعبر وسائلة الإعلامية . النفي جاء على لسان مصدر مقرب من القاعدة نقلته صحيفة الوسط الأسبوعية.
إلى ذلك كشف المصدر قيام السلطات الأمنية خلال الأيام الماضية بالإفراج عن القاعدي عارف مجلي، احد الفارين من جهاز الأمن السياسي عام 2006 والمتهم بتفجير الناقلة الفرنسية لومبرج امام سواحل المكلا 2002. وكانت السلطات الأمنية قد نفت القبض عليه أثناء الهجوم الذي نفذته منتصف ديسمبر الحالي ووصفه المصدر الأمني انذاك بالأرهابي وعرف بأنه صهر لفواز الربيعي ، حيث تم القبض علية ضمن خلية إرهابية كانت تستهدف سلسلة من الأهداف لتفجيرها من بينها السفارة البريطانية ومصالح أجنبية ومقرات حكومية إضافة إلى استهداف عدد من القيادات العسكرية والأمنية بحسب المؤتمر نت . من ناحية أخرى شككت أوساط سياسية يمنية في جدية تهديدات أطلقتها القاعدة مؤخرا، واعتبرتها مجرد حرب إعلامية لتسجيل الحضور وإيصال رسالة للسلطة. ويقول خبير شؤون القاعدة سعيد عبيد إن التنظيم يعاني حاليا ضعفا حقيقيا نتيجة نحو أربعين ضربة موجعة تلقاها العام الماضي سقطت فيها قيادات من الصف الأول كجميل العنبري وسمير الصنعاني. ولأن العمليات الميدانية هي المربع الأول للقاعدة -كما يقول سعيد- فالسكوت الطويل دليل على عجزها عن تنفيذ تهديداتها التي تبقى مجرد حرب كلامية. واستبعد -في حديث مع الجزيرة نت- تمكن القاعدة من السيطرة على باب المندب لأن ذلك يتطلب معركة بحرية تعتمد على قدرات ومعدات قتالية متطورة لا يمتلكها التنظيم الذي فشل في البر ناهيك عن حسم معركة البحر. ويرى سعيد أن القاعدة تتعايش مع الواقع، لذا تلجأ إلى المعارك الكلامية والإعلامية لتبقي على حضورها أمام الرأي العام. ويرى الكاتب والمحلل السياسي سعيد عبد المؤمن أن القاعدة غير قادرة على إحداث خلخلة في أي قطر عربي بما في ذلك اليمن. وقال للجزيرة نت إن تهديداتها تتفق مع ما تهدف إليه الأنظمة العربية من إرهاب شعوبها، واتهم سلطات صنعاء بتضخيم ملف القاعدة أمام الرأي العام العالمي، وقضية هروب المحكوم عليهم من أعضائها من سجن الأمن السياسي دون كشف أسرار القضية حتى الآن دليل صحة هذا الرأي. أما رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني في مجلس النواب الدكتور عيدروس النقيب فيرى في تضخم تهديدات القاعدة قيمة إعلامية هدفها الاستنجاد بالمجتمع الدولي، والحصول على المساعدات المالية والعسكرية. وحذّر جناح القاعدة في اليمن في الآونة الأخيرة عدة مرات من أنه سينال من المصالح الغربية، وكشف الرجل الثاني فيه السعودي سعيد الشهري عن اهتمام التنظيم بالسيطرة على باب المندب كمضيق ملاحي هام. وهدد التنظيم بعد عملية المحفد بهجمات على السفارات الغربية في صنعاء مما دفع تلك السفارات إلى إغلاق أبوابها أمام الجمهور بضعة أيام. وفي وقت لاحق لوّح تنظيم "قاعدة الجزيرة العربية" بهدم جامعة الملك عبد الله، واستهداف المسيحيين واليهود في الجزيرة العربية انطلاقا من اليمن. وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن بلاده تأخذ التهديدات على محمل الجد. ونقلت أسبوعية 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع عنه قوله إن "الحكومة اليمنية مسؤولة عن حماية مياهها الإقليمية وأجهزتها الأمنية، وأثبتت أنها قادرة على ذلك". وقال إن "الضربات الاستباقية وجدت تقديرا كبيرا من قبل المجموعة الدولية، وأثبتت جدية الحكومة اليمنية في التعامل مع العناصر الإرهابية". وحسب بيان للداخلية اليمنية، تعكس تهديدات القاعدة "حالة العزلة واليأس للعناصر الإرهابية في اليمن والتي يضيق الخناق حولها يوما بعد يوم". وأكد البيان عدم وجود أي هدنة مع "الإرهاب" وقال إن "أجهزة الأمن ستستمر في توجيه الضربات لأوكاره أينما وجد وستظل عناصره ملاحقة على مدار الساعة في طول اليمن وعرضها".