أقيمت مساء الأحد الموافق 28-7-2013م بقرية قرنه مديرية جحاف الضالع ندوة لقوى التحرير والاستقلال تحت شعار(الثورة الجنوبية ..التحديات الراهنة وسبل الحفاظ على الثورة )حاضر فيها الدكتور يحيى شايف الشعيبي والباحثة الأكاديمية فاطمة ميسري بحضور قيادات وقواعد قوى التحرير والاستقلال وفي مقدمتهم المناضل شلال علي شايع رئيس مجلس الحراك بالضالع والمناضل احمد عامر رئيس المجلس الوطني بالضالع والمناضل رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالضالع وبمشاركة العنصر النسائي من العاصمة عدن والناشطات وفي مقدمتهن الناشطة هند العمودي والناشطة سلطانة الجنوب والناشطة زكية با حشوان وعدد كبير من الناشطات من العاصمة عدن وكذا الأستاذ جمال ألحميدي وناشطين إعلاميين وصحفيين جنوبيين وقيادات وقواعد الحركة الشبابية والطلابية بالضالع حيث افتتحت الندوة بآي من القرآن الكريم ثم كلمة رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمديرية جحا ف عبد الله جرجور رحب فيها بالضيوف القادمين من العاصمة عدن وجميع مديريات الضالع أعقبها كلمة للمناضل شلال علي شايع هادي تطرق فيها إلى أهمية الندوات والمحاضرات الثقافية لتوعية الأجيال والشارع الجنوبي من التحديات ألراهنه التي تواجه الثورة الجنوبية كما دعا إلى التصدي والشهادة لرفض الانتخابات والقيد والتسجيل على ارض الجنوب .
ثم إلى الورقة الأولى من الندوة قدمتها الباحثة الأكاديمية فاطمة ميسري تحدثت فيها حول الثورة الجنوبية والتحديات الراهنة وسبل الحفاظ على الثورة الجنوبية التحررية وأكدت فيها إن شعب الجنوب مستمر في ثورته منذ عام 94م ضد الاحتلال اليمني بسلسة من الحركات والمسيرات النضالية بين مرحلة وأخرى حتى وصل شعب الجنوب إلى العام 2006م ثم أسس مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي التي واجه سلسلة من الإرهاصات لكنه اثبت في ذلك الوقت انه لا يستمر في النضال الا متى ما تحقق التصالح والتسامح الجنوبي فكان هدف عظيم انطلقت منه الثورة التحررية في 7-7-2007م واستفاد منه شعب الجنوب الذي طوى صفحة الماضي والفتن الذي تعرض له شعب الجنوب طيلة الاعوام الماضية والذي لم يكن احد مستفيد من ما حصل في الجنوب الذي استهدفت مناصبهم وارضهم وكل طوائفهم الذين كانوا الخاسرين مما حصل فهذا دليل ان كل الفتن التي حصلت في الجنوب انما كانوا الضحية هم شعب الجنوب بشكل عام ولم تكن هذه الفتن تستهدف منطقة معينة او فئة وجهة معينة بل استهدفت شعب بأكمله واكدت الباحثة الميسري في سياق ورقتها ان من دمر الجنوب هم ابناء الجمهورية العربية اليمنية حتى تمكنوا من الوصول الى المناصب العليا في دولة الجنوب كما تطرقت الى دور التصالح والتسامح الذي اسسه شعب الجنوب في عام 2006م الذي شكل نقلة نوعية لانطلاقة الحراك الجنوبي في 7-7-2007م بثورة شعبية للمطالبة بتحرير واستقلال الجنوب ورافضين للمطالب الحقوقية المنتقصة ,كما تناولت في الورقة (الحلول والمقترحات للحفاظ على الثورة الجنوبية )والتي كان اهمها:الصمود والثبات ووجود قيادة موحدة ،عدم الجمود والوقوف على ما وصلنا اليه والتصعيد الثوري المستمر والعصيان المدني الشامل ،عدم شراء المنتجات والمبيعات الشمالية ،مقاطعة شركات الاحتلال والمحلات التجارية ووجوب المقاطعة الاجتماعية ،كما أشارت فيها النشاط القادم ابتدئاً من تفعيل صلاة العيد ومقاطعة ورفض اللجان الانتخابية في أكتوبر القادم .
مداخلة الدكتور يحيى شايف الشعيبي تناول فيها عن القضية الجنوبية وصيانة والحفاظ على الثورة الجنوبية التحررية وكيفية مواجهة التحديات والمؤامرات والتي حث أن يكون أولها الشباب محصناً فكرياً وثقافياً كما قدم فيها شرحاً وافياً عن كيفية المؤامرة التي تعرض لها شعب الجنوب ونهب ثرواته من قبل الشركات والمتنفذين التابعين للجمهورية العربية اليمنية وما حققه شعب الجنوب منذ انطلاقة ثورته السلمية المباركة والتضحيات الجسيمة التي قدمها شعب الجنوب في سبيل استعادة دولته المستقلة وعن الدولة الجنوبية القادمة التي وصفها بأنها تكون صمام أمان للمنطقة كما تطرق الشعيبي في سياق ورقته التي قدمها في الندوة إلى المتغيرات العربية والعالمية والتي قال أنها ضمن منجزات من تضحيات وصمود شعب الجنوب كما تحدث الى ضرورة رعاية اسر الشهداء والجرحى والى حجم التحديات الراهنة التي تستهدف ثورة شعب الجنوب وحماية الثورة في استمرار سلميتها وما واجهته منذ انطلاقها من مؤامرات وإرباكات لمحاولة القضاء عليها والتصعيد المستمر والوسائل النضالية في المرحلة القادمة .
كما تخلل الندوة قصيدة شعرية لشاعر الجنوب توفيق الجحافي والعديد من الكلمات من قبل ناشطات في الحراك الجنوبي بالعاصمة عدن كانت أبرزها كلمات أمل سوقي والناشطة أمل القاسم وغيرها التي جميعها تحدث في سياق الموضوع .