نظمت الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) بمديرية جحاف بالضالع ندوة بعنوان ثورة الجنوب والتحديات الراهنة وسبل الحفاظ على الثورة. ونظمت الندوة بحضور حشد جماهيري كبير شهدته منطقة قرنه بجحاف الضالع وبمشاركة قيادات الحراك الجنوبي ممثلة بشلال علي شايع رئيس المجلس الاعلى للحراك السلمي بالضالع واحمد عامر رئيس المجلس الوطني الاعلى والناشط رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالضالع ومحمد البكري الامين العام للمجلس الوطني الاعلى والمجموعة الأكاديمية ممثلة بالدكتور يحيى شايف الشعيبي مشرف المركز العلمي لصيانة ثورة الجنوب التحررية والباحثة والأكاديمية فاطمة الميسري والأخ جمال الحميدي امين عام الحركة الشبابية والطلابية والمحامي علي محمود نائب رئيس المجلس بالضالع والمكونات الشبابية والطلابية ومنظمات المجتمع المدني وحشد كبير من ابناء جحاف والضالع خاصة والجنوب عامة وبحضور لافت لحرائر الجنوب من عدن ولحج وحضرموت . وافتتحت الامسية بأي من الذكر الحكيم ثم القى رئيس الحركة الشبابية والطلابية بجحاف الكلمة الترحيبية الذي رحب فيها بالمشاركين وبقيادة الحراك وبالمجموعة الاكاديمية وحييهم على تلبيتهم وحضورهم لاحيا وإنجاح هذه الندوة والأمسية الرمضانية التي تأتي في ضل تكالب وتزايد المؤامرات على الثورة الجنوبية . بعد ذلك القى شلال علي شايع كلمة الحراك الجنوبي حيي فيها ابناء جحاف والضالع والجنوب وهنأهم بشهر رمضان ثم طالب سلطة نظام صنعاء بسرعة اطلاق الاسير الجنوبي احمد عمر المرقشي وطالب الجميع بالتصعيد الثوري المتعدد والمتنوع لتدخل مرحلة النضال الثوري مرحلة جديدة لتشمل الجانب الاقتصادي . كما حيا دور المجموعة الاكاديمية على جهودهم التي يبذلوها من خلال العمل الثقافي والتو عوي لصيانة الثورة التحررية الجنوبية . بعد ذلك تحدثت الاكاديمية فاطمة الميسري حول المراحل الاولى لانطلاق الثورة التي اكدت بان ثورة الجنوب لم تنطلق من اجل المطالب والمساواة بل خرجت من الوهلة الاولى لتنادي بالتحرير والاستقلال ثم تحدثت حول تدرج الثورة السلمية منذ انطلاقتها وحتى ما وصلة اليه اليوم من انجازات وانتصارات كبيرة . كما تحدثت عن سلسلة الارهاصات التي رافقت مسيرة الثورة الشعبية التحررية والفتن التي تعرض لها شعب الجنوب في المرحلة الماضية وأكدت الى ان كل الفتن التي حصلت في الجنوب في المراحل الماضية كان سببها حكام وشعب العربية اليمنية فمن دمر الجنوب ومن جعل الجنوب ضحية هم ابنا العربية اليمنية ولهذا فقد ادرك شعب الجنوب الحقيقة ثم قرر مبدءا التصالح والتسامح متجاوزين فتن الماضي وبعد ان عرفوا بأنهم قدموا عملة وهوية وشعب ودولة بكاملها وان حالت كل الجنوبيين اصبحت واحدة ومتساوين بعد ان فقدوا وطنهم حتى اصبح اليوم مطلبهم جميعا هوا التحرير والاستقلال . كما تحدثت عن التصعيد الثوري في هذه المرحلة نتيجة المخاطر والمشاريع الخطيرة المحدقة بالثورة وأكدت الى ان شعب الجنوب وبصموده وتمسكه بالهدف وباستمراره سيصل الى تحقيق هدفه . وتحدثت عن الاداة الموحدة لقيادة مشروع التحرير والاستقلال من خلال تشكيل جبهة ثورية عريضة تتبنى قيادة هذه الثورة لتكون هناك قيادة سياسية وثورية والتي من خلالها توصل شعب الجنوب الى تحقيق هدف التحرير ودعت الى التصعيد الثوري الذي يجب ان يكون ملازم لثورة السلمية التحررية وتتحمله كل القيادات والقواعد من المركز الى المديرية الى المحافظة الى القيادة السياسية العليا . الدكتور يحيى شايف وفي بداية محاضرته حيي ابناء جحاف والضالع والجنوب عامة والتي وصفها بجحاف الثورة ماضيها وحاضرها والتي تميزت عن باقي المديريات من خلال التضحيات التي قدمتها جحاف وقال انه لاحظ شي ملفت في جحاف هوا ان قلب جحاف يتسع لكل الجنوبيين وهذا ما لاحظه من خلال حضور العنصر النسائي . وما يخص التحديات وكيفية مواجهتها فقد حلل الكثير من النقاط محاولا ايصال فكرة ثقافية وعلمية تهدف صياغة الثورة موضحابان الحفاظ على البنية الداخلية لثورات هو الضمان الحقيقي اما المؤامرات فهوا شي طبيعي فلا تخلوا منها اي ثورة في العالم حد قوله . وقال ان العالم اليوم يمر بمرحلة النهضة والدول الكبرى توحدت على الدول الصغرى ولم يكن هناك صراع بين الشيوعية والرأسمالية او بين الشمال والجنوب بل صراع بين الشركات متعددة الجنسيات وعالم متعدد الاقطاب وهنى ينضروا الى الهيمنة على دول العالم الثالث وخلق الفوضى الخلاقة وهذا ما اكدته وزيرة الخارجية الامريكية ووثائق وكيلكس التي وحدت اللحظة بوثائقها وفضائح القادة العرب . كما تحدث عن النية المبيتة لنظام صنعاء لأبادة شعب الجنوب الى العام 2007 و 2008 م ولكن الله خيب امالهم وبصمود شعب الجنوب فقد افشل كل هذه المؤامرات حد قوله. ثم تحدث عن المصالح ومصالح هذه الدول ونظام صنعاء كما تحدث عن شعب الجنوب الذي كسر حاجز الخوف والصمت الاعلامي وتحدث عن الانجازات التي حققها حتى اليوم . كما دعا ابنا الجنوب قيادة وقواعد الى الحفاظ على بعضهم البعض والوفاء لشهداء والجرحى والمعتقلين والمناضلين والمجاهدين والمنفيين والمشردين وإذا لم يتم التمسك بقيم وأخلاق الثورة لم يحترم شعب الجنوب احدا الصدق الامانة الوفاء المزايدة القناعة بالتضحية الاعتزاز لشعبنا وبالمتغيرات الدولية .يجب التمسك بكل هذه القيم . *من ناصر الشعيبي