أنهت وحدات من الجيش اليمني في الخامسة من عصر اليوم الأحد انسحابها من مواقعها في مديرية الملاح بمحافظة لحج بعد تزايد جرائم القتل وأعمال السلب والابتزاز التي مارستها تلك القوات خلال فترة تواجدها في المدينة والممتدة منذ أواخر العام 2002م . وجاء انسحاب تلك القوات بناء على توجيهات أصدرتها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة تقضي بسحب كافة القوات العسكرية التابعة للواء (135) مش من النقاط العسكرية والمواقع التي تتمركز فيها في عاصمة المديرية وإعادتها إلى مقر اللواء واستبدالها بقوات الشرطة الشعبية وتسليم مبنى المجمع الحكومي مع كافة معداته إلى قيادة السلطة المحلية بالمديرية . وتوعد قائد اللواء (135) الذي احتلت قواته مبنى المجمع الحكومي بمديرية الملاح بمحافظة لحج وحولته إلى ثكنة عسكرية واقامت عدداً من النقاط العسكرية على الخط العام وعلى مداخل ومنافذ المدينة منذ أكثر عام ونصف العام – توعد بإبادة كل من يحاول التعرض أو الاعتداء على الجنود والآليات العسكرية التابعة للواء أو حتى إطلاق طلقة رصاص في الهواء (حد قوله) . وقال العميد يحيى "أبو عوجاء" أثناء عملية الانسحاب لقواته من كافة النقاط العسكرية المستحدثة على الخط العام ومداخل ومنافذ المدينة ومن مبنى السلطة المحلية والتي بدأت ظهر اليوم الاحد بأن قواته سوف تعود إلى المدينة وفي أي لحظة في حال تعرض أي جندي أو سيارة تابعة للواء لأي اعتداء من قبل من وصفهم ب"الخارجين عن القانون" وأنه سوف يقصف ويضرب وبيد من حديد أي منطقة يسمح سكانها للمسلحين بالمرور منها أو استهداف قوات الجيش من الأماكن والمرتفعات الجبلية القريبة من المناطق السكنية .
وأنهت قوات الجيش اليمني التابعة للواء "135" مش الذي يقوده العميد يحيى (أبو عوجاء) مساء اليوم انسحابها من كافة النقاط العسكرية المستحدثة المنتشرة على الخط العام وعلى مداخل ومنافذ مديرية الملاح بمحافظة لحج وذالك بناءً على توجيهات شديدة اللهجة صدرت من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة لقائد اللواء بعد رفضه تنفيذ توجيهات سابقة صدرت الأسبوع الماضي .
وكان قائد اللواء (135) مشاه العميد يحيى "أبو عوجاء" قد رفض يوم الخميس وللمرة الثانية خلال ثلاثة أيام تنفيذ توجيهات عسكرية رفيعة تقضي بسرعة سحب القوات العسكرية التابعة للواء (135) المتمركزة في النقاط العسكرية المنتشرة على الخط العام ومداخل ومنافذ مديرية الملاح بمحافظة لحج وكذا المتمركزة في مبنى السلطة المحلية وعودتها إلى ثكناتها العسكرية في مقر اللواء بمنطقة الراحة (12)كم جنوب شرق المدينة .
وقال شهود عيان بأن الجنود المتمركزين في مبنى السلطة المحلية بمديرية الملاح قد قاموا وقُبيل انسحابهم من المبنى بنهب كافة المعدات والأثاث الخاصة بالمبنى بما فيها الأبواب والنوافذ وحتى التجهيزات الكهربائية والمراوح ولمبات الإضاءة وغيرها من المقتنيات التي يسهل حملها .
ويتهم أبناء مديرية الملاح قوات الجيش اليمني التابعة للواء (135) التي قدمت من العصيمات وكانت قواته عباره عن ميليشيات قبلية تابعة للجنرال علي محسن الأحمر قام بتشكيله للقتال إلى جانب قوات الجيش أثناء المعارك التي خاضها الجيش اليمني مع الحوثيين في محافظة صعدة – يتهمهم الأهالي بممارسة أعمال السلب والنهب وبتزاز المواطنين والمسافرين على خطوط السير إضافة إلى قيامهم بقتل العشرات من أبناء المديرية ومن بين تلك الجرائم الشنيعة التي ارتكبتها تلك القوات جريمة قتل الطفل صديق صالح قاسم والناشط رأفت العطفي وآخرين إضافة إلى قيامهم بعمليات اقتحام طالت متاجر ومنازل في عاصمة المديرية واعتداءهم على الكثير من المواطنين ونشطاء الثورة الجنوبية .