قال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية : "أن قرار الإدارة الامريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية، يمثل تجاوزاً خطيراً وخرقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وجميع القرارات الدولية ذات العلاقة بشأن القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة ". وأضاف في كلمته بالقمة الإسلامية الاستثنائية السادسة التي انعقدت الأربعاء في إسطنبول : " إن إقدام الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة والهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدسالمحتلة ، بقدر ما يشكل استفزازاً وتعدياً على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني فإنه يمثل خروجاً عن الموقف الدولي الهادف لحل الدولتين واعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية ، وسيؤدي بالنتيجة إلى إعاقة جهود وفرص السلام وخلق مزيد من التعقيدات واتساع دائرة التطرف والإرهاب في المنطقة نتيجة للانحياز الأمريكي الصارخ إلى جانب إسرائيل على حساب حقوق الشعب العربي الفلسطيني ". وأشار رئيس الجمهورية إلى أن القمم الإسلامية ومختلف هيئات منظمة التعاون الإسلامي اتخذت قرارات عديدة حول قضية فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص ومن أهمها سيادة دولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية ، واعتبار كافة الإجراءات التي تتخذها دولة الاحتلال في فرض قوانينها وإجراءاتها على مدينة القدس باطلة ، فإنه المهم اليوم ليس إعلان المواقف واتخاذ قرارات جديدة بل يجب أن تقترن قراراتنا باعتماد آليات فعالة من شأنها ضمان الالتزام بالقرارات وتطبيقها بشكل موحد من قبل جميع الدول الإسلامية وأن تستخدم كافة الوسائل والأدوات الممكنة التي من شأنها دفع الولاياتالمتحدة لمراجعة قرارها، وأهمية الاستفادة من الموقف والالتفاف الدولي الواسع والمعارض للموقف الأمريكي من أجل دعم القضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومواجهة أي إجراءات من شأنها تغيير وضع القدس الشريف الديني والتاريخي والقانوني.