يبدو بأنه لم يعد بمقدور القوى الموتورة المتدثرة برداء الشرعية الزائف والمناوئ للجنوب ولقوات التحالف العربي الاستمرار في ارتداء ذلك القناع بعد أن تكشفت الأوراق وحالت الانتصارات التي يحققها الجنوبيون بمساندة قوات التحالف العربي وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة على الأرض خصوصا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والقضاء على المليشيات الحوثية وتجفيف منابع الفساد الذي تتخذه تلك القوى وسيلة لتفتيت النسيج الاجتماعي وتأخير تحقيق أي تقدم أو إنجاز سواء في المشاريع الخدمية أو فيما يتعلق بتشويه صورة المناطق المحررة وإيهام المجتمع الدولي بأنها مناطق غير آمنة وغير مستقرة . وفيما يبدو أنه وبإيعاز من الشرعية اليمنية يواصل الكثير من المسؤولين والوزراء في حكومة الشرعية نفث سمومهم وتوجيه اتهاماتهم لدول التحالف العربي عبر شاشات الجزيرة القطرية والقنوات التابعة لحزب الإصلاح في ظل صمت مخيف عده مراقبون في تصريحات خاصة ل"الأمناء" بالضوء الأخضر لتلك القيادات من قبل الشرعية ممثلة بالرئاسة والحكومة لمهاجمة دول التحالف العربي وخصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة التي اتهمها وزير النقل في حكومة الشرعية "صالح الجبواني" يوم أمس الأول بأنها تهدد أمن وسلامة المناطق المحررة عبر دعمها لتشكيلات مسلحة خارج إطار القانون - حد قوله. وهدد "الجبواني" بتقديم استقالته من منصبه، في حال لم يتم الاستجابة لمطالبه المتمثلة بتصحيح علاقة حكومته مع الإمارات التي اتهمها بشكل صريح بالوقوف وراء منعه من التنقل بشبوة والوصول إليها يوم الأحد. وحمل الإمارات الذي قال أن رئيس أركان جيشها بميناء بلحاف قال أنه لا يستبعد أن تكون أوامر منعه من الوصول إلى المكان الذي قال أنه كان يعتزم وضع حجر الأساس فيه ، قد صدرت من رئيس أركان الجيش الإماراتي. ونقلت قناة الجزيرة عن الوزير الجبواني ترجيحه بوقوف رئيس الأركان الإماراتي المتواجد بشبوة وراء قرار منعه من التنقل فيها، وطالب الجبواني بقرار سيادي لتصحيح مسار العلاقة مع الإمارات ،واصفا ما يحدث من إرباكات في المناطق المحررة بأمر لم يعد ممكناً السكوت عليه .
الشرعية والإصلاح والمخططات القطرية قال المؤرخ والأكاديمي والخبير بالشأن اليمني د. خالد القاسمي أن مرتزقة الإخوان وقطر أمثال صالح الجبواني وهاني اليزيدي يحاولون إثارة الفوضى عبر قناة الجزيرة لتحقيق هدفين رئيسين أولهما التلاعب بنفط وغاز شبوة لملء جيوب ما يسمى بالشرعية كما فعل بن دغر في نفط وغاز حضرموت ، أما الهدف الثاني فهو حل الحزام الأمني في عدن لتعود الفوضى و الاغتيالات في عدن كما كانت قبل سنتين . واستطرد بالقول :" قطر تتجرع سكرات الموت بعد أن تم القضاء على إرهابييها بالأمس في وادي حضرموت واليوم في شبوة ورأت بأن أحلامها في جعل الجنوب العربي جحيماً لا يطاق بدأت تتبخر ، فقامت بتحريك إرهابييها المتسترين تحت عباءة الشرعية لبث الفرقة والفتنة بين أبناء الجنوب" ، مضيفا إن الإمارات يعرفها القاصي والداني بأنها تنشر حمائم السلام وتعمر الأوطان في وجه حقد الحمدين على أمة العرب تحت مسمى الربيع العربي لتدمير أوطان العرب. القيادي الجنوبي الشاب عبدالعزيز الشيخ قال بأن :" التحركات الخارجية للمجلس الانتقالي والانتصارات التي تحققها القوات الجنوبية على الأرض جعلت الإخوان المسلمين ( حزب الإصلاح ) المتقمصين بعباءة الشرعية وأعداء الجنوب في حالة من الجنون والهستيريا عبر قنواتهم وقنوات الشرعية وقنوات الدول التي تمولهم وجعلوا من منابرهم منصات ضد الجنوب شعبا وأرضا وهوية " .