span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور"صالح باصرة" أن المحافظات الجنوبية هي من أكثر المحافظات اليمنية التي تعاني بطالة كبيرة ، وكثير من الشباب بالجنوب لا يجدون فرص عمل حقيقية وفي حالة وجدها فهي لاتعينهم على ظروف المعيشة ، لافتا إلى أن الفقر والجوع والبطالة تعتبر من اخطر الاشياء التي تهدد المجتمعات من حيث بقائها وأمنها. وأضاف أن إيجاد فرص عمل للشباب وتعليمهم في كيفية أختيار تخصصاتهم التي يحتاجونها لسوق العمل وصقل مواهبهم وقدراتهم لخلق (حراك مهني) للقضاء على آفة البطالة تأتي في درجة أساسية على عاتق المؤسسات الأكايمية والتعليمية المهنية فهي الوحيدة القادرة على تغير نفسية الشباب ومساعدتهم في البحث عن مجال عمل جديد في حياتهم. جاء ذلك خلال ورشة العمل التعريفية الخاصة ببرنامج " تعرف إلى عالم الأعمال " KAB " التابع لمنظمة العمل الدولية ILO المنعقدة اليوم بعدن بمشاركة عدد من ممثلين وزارة التعليم العالي وعمداء الكليات التابعة لها والجهات التعليمية والتدريبية المختلفة في عدد من محافظات الجمهورية. وأكد "باصرة" على أهمية إعادة تدريب أفراد المجتمع وتعليميهم بأهمية البحث عن فرص عمل أخرى وخصوصا شباب مدينة عدن كونها لا تمتلك فرص عمل كثيرة والخروج بالشباب من العملية المفرغة التي يعيشون فيها وتطوير الحياة المعيشية وتحسين مستوى دخلهم لبدء حياه جديدة. وقال : علينا نحن كجامعات في اليمن أن نعدل الشباب ونبحث لهم عن تخصصات غير تقليدية مطلوبة في سوق العمل المحلي ، وبحسب طبيعة البيئة المحيطة بالجامعة فمثلا مدينة عدن بحرية بالتالي تحتاج إلى تخصصات خاصة بالسفن والموانئ البحرية.. لافتا إلى "أن مدينة عدن تعتبر مدينة تجارية ولا بد أن تعاد التخصصات التي تدرس في مجال التجارة التي لها علاقة بإدارة الأعمال وبأشياء عديدة وليس أشياء عامة ونفس الشي في الجامعات الأخرى ، فعالى الجامعات أن تؤدي وأن تفكر بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية بعد تدريب عدد من الاساتذة ان تبدء في وضع برنامج دراسي في أطار متطلبات الجامعة أو في أطار متطلبات الكلية والتخصص لتنمية الابتكار لدى الطالب في البحث عن فرص عمل أحياناً 50% من الحصول على فرصة عمل هي أبتكار أو البحث عن فرصة عمل". وعن رجال المال والأعمال والاستثمار قال وزير التعليم العالي أن على رجال المال والأعمال أن يعرفوا أن الاستثمار العادي الصغير المحدود البيتي لم يعد صالحا للمجتمع، إذا فتحوا فرص عمل كبير فسيحرك النشاط التجاري ويمكنهم البيع والشراء والانتعاش الحقيقي للاقتصاد، داعيا المستثمرين ورجال المال والأعمال إلى فتح مشاريع كبيرة بعيدا عن المشاريع العائلية المقتصرة على "6 7" أنفار من عائلة واحدة ، فعليهم أن يفكروا في مشاريع كبيرة لتوفير فرص عمل من حانب وعلى الدولة أن توفر فرص الاستثمار الحقيقية. وقال : يكفينا ما رددنا وما قلنا وما كتبنا من خطب "جوفا" عن الاستثمار ، فنحن لم نوفر الاستقرار الاستثماري بسبب ما لدينا من صراعات حول الارض فالمستثمر يشتري الأرض أربع مرات خمس مرات ، يجب أن يشاركه من السلطة السياسية أو العسكرية في الاستثمار بالتالي أذا قدمنا للاستثمار الصحيح فاليمن أرض واعده للاسثتمار لديها سواحل وصحاري ومزارع ولديها مناطق سياحية جميلة بالتالي علينا أن نوفر كافة التسهيلات لكن هناك مثلا شركة "قابضة" ( قابضة أرواح) يعني هذا التجار لا يريدون أحد أن يشاركهم". وأكد وزير التعليم العالي الدكتور"صالح باصرة" أن المستثمر إذا وفرت له الأرض والآمان وليس بضياع ماله عن طريق توزيعه "بأسم شخصيات مسؤولة" أو شراءه أرضية أكثر من مره فهذا ليس أستثمارا حقيقيا ، فبعض الاسثتمارات أنسحبت من اليمن بعد هذه الاعمال. وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور"صالح باصره" أن هناك عدد كبير من الأراضي في اليمن حجزت بمئات الكيلو مترات لعملية البيع وليس للاستثمار ، مشيرا إلى أن هذه مشكلة الدولة والاستثمار وعلينا أن نعالجها إذا أردنا أن نوفر فرص عمل للشباب ونخفف البطالة.. وقال أن هناك عدد من رجال المال والأعمال في اليمن للاسف الشديد يأخذ الأرض للحجز ليس للاستثمار وكأنه يريد أن يبيعها وليس الاستثمار وهؤلاء يعتبرون قتلة للوطن ولأبناء الوطن لأنه لا يهمه شيء سوى بيع الأرض. فيما استعرضت خبيرة منظمة العمل الدولية / رانيا بخعازي ومديرة برنامج تعرف إلى عالم الأعمال KAB / خلود شاكر دور وكالة تنمية المنشات الصغيرة والاصغر في تقديم التسهيلات الغير مالية وخدمات تنمية الاعمال الصغيرة التي تساعد على نمو الانشطة في القطاع الاقتصادي وتحفيز دور الجهات الداعمة للقطاع الخاص بالاضافة الى تعريف برنامج KAB الذي يتضمن تدريب المعلمين المعنين على اساليب التدريب التشاركي لخلق مواقف تعليمية تتسم بالتشويق والاثارة وتحقق تعلم افضل للمساهمة في خلق ثقافة الريادة وتعزيز الوعي لدى الشباب بعالم الاعمال ومساعدتهم في التخطيط للمشاريع الخاصة بهم وتنفيذها وتسهيل عملية انتقال الشباب من البيئة التعليمية الى سوق العمل . الجدير بالذكر ان هذه الورشة تأتي ضمن فعاليات برنامج طموحي الذي يهدف الى رفد الشباب بالمعلومات الفنية والتقنية والخدمات.