span style=\"font-size: medium;\" span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"حياة عدن عبر عدد من مواطني وسكان محافظة عدن من مخاوفهم جراء تفاقم ازمة الوقود والغاز التي تشهدها المحافظة حاليا . هذه المخاوف جاءت عقب قيام عدد من اصحاب الافران باغلاق محلاتهم لعدم توفر مادة الديزل، الى جانب توقف العشرات من باصات الاجرة عن العمل لعدم توفر كمية الديزل التي تسير باصاتهم التي تعد احد مصادر عيشهم . واضاف عدد من المواطنين في تصريح ل(نيوز يمن) انهم تفاجئوا صباح اليوم بان عدد من الافران مغلقة وان الروتي ليس متوفرا في كثير من البقالات ومحلات البيع المخصصة لها .. مشيرين الى ان هذا يعد بادرة خطيرة تهدد الامن الغذائي للمواطنين . وقال عبدالله العفيش انه اضطر التنقل من مديرية الى اخرى بحثا عن الروتي الذي انعدم بجانب بيته وبيع بسرعة البرق .. مشيرا الى ان عدد من الافران القريبة منه اغلقت ابوابها لانعدام الغاز والديزل وعدم توفرها في محطات البيع . ولفت العفيش الى ان استمرار هذه الازمة من شانها ان تفاقم الوضع في محافظة عدن التي تعاني ولاول مرة الكثير من الازمات منها ازمة الغاز والان الوقود والروتي وغدا الله اعلم . فيما اوضح امين الجحدري ان قيمة القرص الروتي ارتفع بالمحل الذي بجانب منزله الى خمسة عشر ريال، منوها بان صاحب الفرن برر ذلك بارتفاع سعر الدبة الديزل الى الضعف وهو ما اثر على تجارته . وقال لا نعرف ما الذي سيظهر لنا مستقبلا وما الازمات التي ستتوالى، معربا عن قلقه من استمرار تدهور الوضع في ظل تحجر عقل الرئيس صالح وعدم اتخاذ الشباب لخطوات حاسمة لاسقاط النظام بصورة سريعة . اما محمد ناجي العميد فاشار الى ان سعر القرص الروتي في منطقتهم لا يزال بعشرة ريالات ولكن حجمة تقلص كثيرا واصبح القرصين بقرص من السابق . وطالب العميد الدولة بتوفير احتياجات المواطنين من الغاز والوقود وعدم افتعال الازمات بحجة الثورة الشبابية .. مشيرا الى انه في ظل هذه الازمة لم تنزل اي لجنة لمراقبة عملية بيع الغاز او الوقود التي تحول الى السوق السوداء . وقد اكد عدد من اصحاب تلك الافران قيام اصحاب المحطات ببيعها في سوق سوداء بضعف قيمتها خلافا للتعميم الذي اصدرته شركة النفط فرع عدن والمتضمن بيع مادة الديزل لاصحاب الافران ومحطات المياه والكهرباء فقط بهدف الابقاء على اهم الخدمات التي تهم المواطن ومنع بيعها لاي من انواع المركبات . ويشير عبدالله الناخبي الى انه اشترى دبة ديزل ب/1500/ ريال وهو ضعف سعرها المعتاد .. موضحا ان ذلك اثر على تجارته وجعله يخسر ولا يكسب . واضاف انه اذا انتظر بالطابور فانه لا يجد حصته من مادة الديزل الذي يبيعه عمال المحطات للباصات باسعار خيالية .. موكدا انه شاهد ذلك بام عينه . احد العاملين في محطات الوقود خاطب مراسل (نيوز يمن) قائلا : وايش فيها اذا بعنا للباصات يعني نخليهم يموتوا جوع، يا اخي خلي الجميع ينبسط وخلي الجميع يعيش واحنا كمان نسترزق . وتاتي هذه الازمة في الوقت الذي اعلنت فيه وكالة سبأ الرسمية ان احد مراسي ميناء الزيت لمصفاة عدن استقبلت يوم امس شحنة من مادة النفط الخام تقدر ب/30/ الف طن واصلة من احدى المواني الهندية . ونقلت الوكالة عن بيانات ملاحية للميناء أن الشحنة التي أفرغتها ناقلة النفط الصينية /البان ميا / البالغ طولها نحو 183 مترا ستوزع بنظام آلية الحصص الفنية المحددة من شركة النفط اليمنية إلى أمانة العاصمة وبقية محافظات الجمهورية اليمنية لتلبية احتياجات المواطنين من المحروقات. وحاول نيوز يمن التواصل مع ادارة مصافي عدن لمعرفة ما اذا كانت الوحدات الانتاجية عادت للعمل بعد توقفها الاسبوعين الماضيين لكن لم يجب احد .
