span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات أكد الأمين العام المساعدة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن أن الرئيس علي عبدالله صالح خضع لعملية تجميلية قبل يومين نافيا إي تصريحات إعلامية تشير إلى أن الرئيس سيؤدي العمرة وسيعود اليوم إلى صنعاء.
وقال "سلطان البركاني" لصحيفة «عكاظ» السعودية ان الطائرة اليمنية التي وصلت الرياض كانت تقل ابن أخت الرئيس عبدالخالق القاضي الذي يشغل وظيفة رئيس الطيران اليمني، ولم يستبعد أن تكون ابنة الرئيس أو أسرته على متن الطائرة نفسها بغرض زيارته. وأفاد مسؤولون يمنيون بأن فيلتمان ضغط على الحكومة اليمنية لكي تنفذ المبادرة الخليجية التي تدعو إلى تنحي الرئيس علي صالح ونقل السلطة إلى نائبه هادي، مشيرين إلى أن الجانب الأمريكي أصر على تنفيذ المبادرة الخليجية ثم إزالة كل أشكال التوتر (الاحتجاجات) بينما طالب الجانب اليمني بإزالة كل أشكال التوتر أولا قبل تطبيق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. من جانبه توقع حميد الأحمر الأمين العام للجنة الحوار الوطني المعارض في اليمن التوصل إلى انفراج لتحقيق حل سياسي ينهي أشهرا من الاضطرابات الدامية في البلاد. وأفاد الأحمر (شقيق صادق الاحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد النافذة)، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز امس أنه «التقى نائب الرئيس عبدربه هادي للمرة الأولى في اجتماع حضره أيضا اللواء المنشق علي محسن الأحمر، ويمكن أن يمهد الطريق للأول لتولي الرئاسة في الأسابيع المقبلة». وأضاف أن هادي «يدرك تماما خطورة الوضع، وأبلغناه خلال الاجتماع أن اليمن ليس شركة عائلية أو مزرعة خاصة، وأنه كلما طال انتظارنا صار الوضع أسوأ». وتوقع امكانية التوصل قريبا إلى اتفاق مبدئي لتشكيل حكومة توافق وطني، وتعيين هادي رئيسا مؤقتا حتى الانتخابات الوطنية، كونه «أفضل شخص لقيادة اليمن في هذا الوقت العصيب». وقال الأحمر «سنقوم بدعم هادي وتهدئة القبائل، وإعادة كتابة الدستور، وتحويل اليمن إلى عضو فاعل في المجتمع الدولي». وشكا الأحمر، الذي يملك امبراطورية تجارية تشمل شركة الهاتف الجوال (سبأ فون) والفضائية التلفزيونية (سهيل) وامتياز مطاعم (كنتاكي)، من أن الولاياتالمتحدة «لم تكن راغبة في تكثيف الضغوط على صالح، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى فقدان حرية الحركة في محاربة تنظيم القاعدة في اليمن». شهدت الساحة اليمنية أمس الأربعاء تطورات جديدة على الصعيدين السياسي حيث نشطت الوساطة الأميركية الساعية لإحداث اختراق في الأزمة الناشبة بين شباب الثورة والمعارضة من جهة والنظام الحاكم من جهة أخرى. وكانت نقاشات أميركية-يمنية دارت الأربعاء في صنعاء أثناء لقاء مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني وكذا المعارضة والحزب الحاكم حول إمكانية تعديل بعض بنود المبادرة الخليجية بالتوافق بين الجانبين. وتتيح البنود الجديدة وفق المصدر الفرصة للقائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي إدارة المرحلة الانتقالية حتى العام 2013 بدلا من شهرين كما ينص الدستور اليمني. ويتولى هادي، حسب الدستور، صلاحيات الرئيس في غيابه، إلا أنه لم يصدر أي تكليف رسمي له بتولي هذه المهام، في حين تتهم المعارضة أبناء الرئيس وأقاربه بالإمساك فعليا بزمام الأمور في البلاد لسيطرتهم على قوى الجيش والأمن. وقال مصدر حكومي يمني لرويترز إن الجانب الأميركي أصر على تنفيذ المبادرة الخليجية ثم إزالة كل أشكال التوتر، بينما طالب الجانب اليمني بإزالة كل أشكال التوتر أولا ثم تطبق المبادرة. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد تراجع في اللحظات الأخيرة ثلاث مرات عن التوقيع على المبادرة التي توسطت فيها دول الخليج وتمسك بالسلطة. ويتعافى صالح حاليا في السعودية من إصابات لحقت به في هجوم على قصره في صنعاء منذ نحو ثلاثة أسابيع. وكان مصدر يمني موثوق قال للجزيرة إن الرئيس صالح لن يعود إلى اليمن في الوقت القريب، نافيا بذلك صحة تقارير سابقة أفادت باعتزام صالح العودة غدا الجمعة. وعقد فيلتمان محادثات أيضا مع أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس اليمني الذي كان ينظر إليه بشكل واسع وقبل اندلاع الاحتجاجات في وقت سابق من هذا العام على أنه سيخلف والده في الرئاسة. ولم تظهر أي تفاصيل عما دار في هذا الاجتماع، وأوردت وكالة يونايتد برس إنترناشونال للأنباء أن ثوار اليمن تحدثوا عن نقاشات دارت داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم حول رغبة نجل الرئيس اليمني بتولي الحكم بعد أبيه. ونقل موقع ثورة اليمن -الناطق باسم الثوار- عن مصادر وصفها بالموثوقة قولها إن نقاشات حادة دارت بين أعضاء اللجنة المركزية للحزب الحاكم بشأن رغبة نجل الرئيس في الترشح لرئاسة الجمهورية عن المؤتمر الشعبي العام. وأضافت المصادر أن أعضاء اللجنة أبلغوا نجل أحمد علي عبد الله صالح -الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري- أن والده كان "رئيس حزب وليس ملكا، وأن الشارع لا يؤيده مطلقا بل سيطالب بمحاكمته".