span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن بعد يوم واحد من لقائه الرئيس اليمني بجناحه الملكي بالمملكة العربية السعودية بحث اليوم الأثنين مساعد الرئيس الأمريكي لشئون مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي جون برينان مع نائب الرئيس "عبدربه منصور هادي"عدد من القضايا والموضوعات المتصلة بالأحداث الراهنة التي تعيشها اليمن. وقال مساعد "أوباما" في ما أوردته الوكالة الرسمية : أن الإدارة الأمريكية تقدر الجهود الكبيرة التي بذلها ويبذلها "هادي" وطريقة معالجته بأسلوب الناجح لتلافي الوضع المتفجر وصولاً الى التهدئة والحوار مع المعارضة.. مؤكدا ان الحوار والتوافق يمثلان الأسلوب الأمثل لصنع السلام في اليمن والتعامل مع المبادرة الخليجية بصورة ايجابية . وأشار المسئول الأمريكي إلى انه قد تحدث مع فخامة الرئيس بهذا الموضوع ولمس تجاوباً كبيراً .. مؤكدا ان الولاياتالمتحدةالأمريكية ستتعاون مع اليمن بصورة اكبر .. وقال بأن التعاون بين البلدين في هذه الآونة في أفضل حالاته . وأضاف نحن شركاء مع اليمن في الكثير من القضايا وفي المقدمة محاربة الإرهاب الذي يمثله تنظيم القاعدة . من جانبه وقد قدر "هادي" اهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بمجريات الأحداث في اليمن خصوصاً في هذا الظرف العصيب.. مشيراً إلى ان الأزمة التي تعاني منها اليمن اليوم متعددة الجوانب ولها أبعاد خطيرة على مختلف الصعد . وتناول"عبد ربه منصور هادي" طبيعة هذه الأزمة التي بدأت بالتفاقم بشكل أكبر وأوضح بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 2006م التي فاز فيها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية عن المؤتمر الشعبي العام بعد منافسة قوية وبحضور مراقبين عن المعهد الأمريكي الديمقراطي والاتحاد الأوروبي ومراقبين دوليين من مختلف الجهات، بالإضافة الى رقابة محلية من منظمات المجتمع المدني وغيرها من المؤسسات ذات الصلة بهذا الموضوع . وأكد نائب رئيس الجمهورية ان التعقيدات والمكايدات والتوظيفات السياسية الموجهة قد بدأت بعد ذلك .. مستعرضاً طبيعة تفاقم الخلافات ونشؤ الأزمات وتطوراتها وتشعباتها حتى انفجار الموقف عسكريا في العاصمة صنعاء وصولاً إلى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف فخامة رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة والحكومة أثناء أداء صلاة الجمعة في جامع النهدين بدار الرئاسة . ولفت"هادي" إلى التحركات التي قام بها لإسعاف المصابين بشكل عاجل وتفادي الموقف الخطير ، وبما يحول دون انفجار الوضع بصورة شاملة.. متطرقا إلى الإجراءات السريعة التي تمت بدءً من العمل على وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء وتنفيذ بقية النقاط المتمثلة في إخراج المسلحين من المدن وفتح الطرقات والشوارع وتوفير التموينات المختلفة . وقال : "ان النقطة الأخيرة المتصلة بتوفير النفط ومشتقاته والغاز والكهرباء وغيرها ما تزال محل نزاع وتجاذب ولا بد من التعاون المخلص من جميع الأطراف وبما لايعرض أفراد المجتمع للعقاب الجماعي المتعمد .. مؤكدا ان الناس جميعا لم تعد تحتمل هذا العذاب خصوصاً التكرار المستمر للمعتدين على خط الكهرباء والنفط وهذه تعرض حياة الكثيرين للخطر المميت .. مشددً على أهمية النهوض بالمسئولية الأمنية بسرعة معاقبة الجناة المعتدين . وأكد نائب رئيس الجمهورية انه قد تم معالجة الكثير من الأمور وصولاً إلى التهدئة الإعلامية والأمنية واللقاءات مع المعارضة بكل أطيافها بما في ذلك الشباب .. مشيرا إلى أن هناك شبه اتفاق على الحوار بأسلوب جاد وبخطة جديدة بما يؤدي إلى الوئام والسلام وتجنيب اليمن المآسي وويلات الحروب. وعلى صعيد متصل قال عبد الحفيظ النهاري، القيادي في الحزب الحاكم في اليمن إن "بقاء الرئيس إلى 2013 دستوري، ولا يتناقض مع المبادرة الخليجية التي ننظر إليها في ضوء ثوابتنا الدستورية والقانونية". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن النهاري القول: "إن الفترة المتبقية إلى 2013 تكاد تكفي للقيام بمتطلبات التغيير الدستوري وما يتطلبه ذلك من مهام على جميع المستويات للتهيئة للانتخابات المقبلة بعد أن باتت الأطراف الدولية والإقليمية مقتنعة بأن التغيير في اليمن لن يكون إلا عبر المؤسسات الدستورية".. وفيما يخص التعديلات الجديدة على المبادرة الخليجية قال النهاري: " الأفق الذي تشتغل عليه المبادرة لا يناقش شرعية فخامة الأخ الرئيس الدستورية إلى 2013، والنقاش يدور حول تشكيل حكومة وفاق برئاسة المعارضة، وتنهض الحكومة بالإصلاحات الدستورية والقانونية، والسجل الانتخابي والتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري في 2013، سواء تزامنت مع انتخابات برلمانية أم لم تتزامن معها". وأشار النهاري إلى أن الأطراف الدولية التي تعمل على هذه التعديلات هي الأطراف المعروفة "دول الخليج والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي". و ذكر النهاري في تعليقه على التقارير التي تحدثت عن عودة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 17 يوليو الحالي: " نتمنى ونتوقع أن يعود فخامة الأخ الرئيس في 17 يوليو، بعد أن أصبح أكثر صحة وقدرة على القيام بمسؤولياته الوطنية». وقال: "هذا اليوم هو يوم بالغ الدلالة للشعب اليمني؛ لأنه يمثل اليوم الذي انتقلت فيه اليمن من الشرعية الثورية إلى الشرعية الديمقراطية".